الأسواق تتراجع مع عودة «شبح الفائدة»
[ad_1]
تراجعت الأسهم الأوروبية، يوم الجمعة، بعد أن غذت بيانات التضخم الأميركية مخاوف بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، بينما فاقمت بيانات التضخم الضعيفة من الصين المخاوف حيال الاقتصاد العالمي.
وأغلقت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على انخفاض يوم الخميس، بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلكين أكثر من المتوقَّع في سبتمبر (أيلول) الماضي، مما عزز فرص رفع «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.
وهبط المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش. وكانت أسهم شركات التعدين وشركات النفط والغاز من بين عدد قليل سجل مكاسب مع ارتفاع أسعار سلع أولية، من بينها النفط والنحاس.
وانخفضت الأسهم الآسيوية أيضاً متأثرة ببيانات واردة من الصين أشارت إلى استمرار الضغوط الانكماشية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتراجعت الأسهم اليابانية، غير أن خسائر المؤشر «نيكي» الياباني كانت محدودة بسبب قفزة بلغت 5.75 في المائة لسهم «فاست ريتيلينغ» ذي الثقل على المؤشر، وهي الشركة المالكة للعلامة التجارية «يونيكلو»، بعد تقرير أرباح قوي.
وأغلق المؤشر «نيكي» الجمعة منخفضاً 0.55 في المائة عند 32315.99، منهياً سلسلة مكاسب استمرت 3 أيام. وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.44 في المائة.
وقال ماكي ساوادا الخبير الاستراتيجي لدى «نومورا للأوراق المالية»: «إنها بيئة مهيَّأة لجني الأرباح»، مشيراً إلى ارتفاع المؤشر «نيكي» 4.8 في المائة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وحتى مع عمليات البيع الكبيرة يوم الجمعة، لا يزال المؤشر «نيكي» مرتفعاً 4.26 في المائة خلال الأسبوع، بعد سلسلة خسائر خلال الأسابيع الثلاثة السابقة.
ومن بين 33 مجموعة صناعية في «بورصة طوكيو»، لم ينجُ من الخسائر سوى قطاع التعدين الذي يضم شركات الطاقة، في حين قاد قطاع المنسوجات الانخفاضات بنسبة بلغت 2.33 في المائة. وهبط قطاع البيع بالتجزئة 1.4 في المائة رغم قفزة سهم «فاست ريتيلينغ».
ومن جانبه، تماسك الذهب يوم الجمعة متجهاً نحو تسجيل أفضل أداء أسبوعي في 7 أشهر بسبب التوتر في الشرق الأوسط، بينما تقيم الأسواق أحدث بيانات عن التضخم.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1878.70 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:27 بتوقيت غرينتش. وبالمثل ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.5 في المائة إلى 1892.80 دولار.
وعكست عوائد سندات الخزانة الأميركية والدولار مسارهما في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة عقب ارتفاعهما في الجلسة الماضية، بعدما أظهرت البيانات زيادة أسعار المستهلكين الأميركيين في سبتمبر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3 في المائة إلى 22.17 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.1 في المائة إلى 869.52 دولار، بينما انخفض البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1143.60 دولار… لكن المعدنين في سبيلهما لتسجيل خسارة أسبوعية.
وفي غضون ذلك نجا اليوان الصيني والدولار الأسترالي والنيوزيلندي من التأثير السلبي لبيانات أسعار المستهلكين والمنتجين الضعيفة في الصين، إذ منح تباطؤ وتيرة التراجع في إحصاءات التجارة بعض الأمل في استقرار العملات.
وقال ديفيد دويل رئيس قسم الاقتصاد في «ماكواري» بمذكرة: «تكشف بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر عن المزيد من التحديات فيما يتعلق بأحدث الجهود المستمرة لدفع التضخم نحو هدف (المركزي الأميركي) البالغ اثنين في المائة».
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، قليلاً إلى 106.38 خلال ساعات العمل الآسيوية متخلياً عن أعلى مستوى سجله الخميس عند 106.6 نقطة.
وارتفع اليورو 0.2 في المائة تقريبا إلى 1.0549 دولار بعد تراجعه خلال الليل مقابل الدولار، وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 في المائة أيضاً إلى 1.2202 دولار.