كندا تنصح رعاياها بعدم السفر إلى لبنان
[ad_1]
بايدن يكرر دعمه الحاسم لإسرائيل ضد «شر حماس»
سعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تأكيد دعمه الحاسم لإسرائيل واستعداده لإرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط، واصفا حركة «حماس» بأنها «الشر المطلق» و«الجماعة الوحشية المتعطشة لإراقة الدماء»، ومنددا بما قام به مقاتلو «حماس» من هجمات وعمليات قتل ألف مدني في إسرائيل، بما في ذلك 14 أميركيا على الأقل. وأعرب عن قلقه إزاء التقارير التي وصفها بالمثيرة للاشمئزاز عن التعذيب الذي مارسه مقاتلو «حماس» ضد المدنيين.
وأكد مرارا وتكرارا أن ما قامت به «حماس» من إرهاب ليس له مبرر، وليس له عذر، مؤكدا أن «حماس» لا تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير وتستخدم المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية، ولا تقدم لهم سوى سفك الدماء دون أي اعتبار للثمن.
وتعهد الرئيس الأميركي بالوقوف إلى جانب إسرائيل والتأكد من أن لديها ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها وقال: «قامت وزارة الدفاع بنقل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات (يو إس إس جيرالد فورد) إلى شرق البحر المتوسط وسننقل أصولاً إضافية حسب الحاجة».
وحذر بايدن أي بلد أو منظمة أو شخص يفكر في الاستفادة من الوضع، وقال: «لدي كلمة واحدة، لا تفعل ذلك، قد تكون القلوب مكسورة لكن عزمنا واضح». وكشف اتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن حول المجتمعات اليهودية في الولايات المتحدة، وقال: «لا يوجد مكان للكراهية في أميركا، ليس ضد اليهود وليس ضد المسلمين وليس ضد أحد ونرفض الإرهاب وندين الشر العشوائي».
وأشار إلى أنه تعهد في مكالمته الثالثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تكون استجابة الولايات المتحدة سريعة وحاسمة وساحقة وفقا لقوانين الحرب، وأعلن بدء تقديم مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل تشمل الذخيرة والصواريخ الاعتراضية وتجديد القبة الحديدية والتأكد من عدم نفاد الأصول لدى إسرائيل.
وأشار بايدن إلى أن إدارته تتشاور بشكل وثيق مع الكونغرس لاتخاذ إجراءات عاجلة لتمويل متطلبات الأمن القومي للشركاء المهمين.
واعترف الرئيس الأميركي بوجود مواطنين أميركيين تحتجزهم «حماس»، مشيرا إلى أن مسؤولي إدارته يتبادلون المعلومات الاستخباراتية ويتشاورون مع نظرائهم الإسرائيليين لتقديم المشورة وتعزيز جهود استرداد الرهائن. وشدد على أنه ليست لديه أولوية أعلى من سلامة الأميركيين في جميع أنحاء العالم.
وكان بايدن ونائبته كامالا هاريس قد أنهيا مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الدعم الأميركي لإسرائيل.
عشرات اللقاءات والاتصالات
وقد أجرى الرئيس وكبار مستشاريه خلال عطلة نهاية الأسبوع عشرات المكالمات مع العشرات من القادة والحلفاء الأجانب، وأعدوا الرد في أثناء تلبية طلبات إسرائيل للحصول على المساعدات.
من جانبه، أكد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي خلال المؤتمر الصحافي للبيت الأبيض عقب خطاب بايدن، أن الإدارة الأميركية بدأت بالفعل تسليم الذخائر والمعدات العسكرية لإسرائيل وسترسل موارد إضافية تحتاج إليها إسرائيل. وقال: «اسمحوا لي أن أكون واضحا، لم ننقل حاملة الطائرات لمواجهة (حماس)، وإنما نرسلها لإرسال رسالة ردع واضحة إلى الدول الأخرى التي قد تسعى إلى توسيع نطاق هذه الحرب».
وأضاف: «كلفنا الرئيس التخطيط للطوارئ ولكل سيناريوهات التصعيد ونحن منخرطون بعمق في هذا، ونتشاور مع الحلفاء والشركاء حول جميع السيناريوهات المحتملة التي قد تتكشف في الأيام المقبلة».
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية ليست لديها معلومات موثقة عن عدد الرهائن من الأميركيين لدى «حماس» أو أسمائهم، وتعتقد أن هناك 20 أميركيا أو أكثر في عداد المفقودين وليس بالضرورة رهائن لدى «حماس».
الاجتياح البري
ورفض مستشار الأمن القومي الإفصاح عن فحوى النقاشات بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي حول إمكان قيام إسرائيل بعمليات اجتياح بري في قطاع غزة. وقال: «لن أخوض في المناقشات التي أجراها الرئيس مع رئيس الوزراء ومن المهم الحفاظ على القناة السرية بينهما».
ونفى سوليفان أي نية لإرسال قوات أميركية إلى إسرائيل، وشدد على أن الولايات المتحدة سترسل إلى إسرائيل القدرات العسكرية التي تحتاج إليها للحفاظ على أنظمة القبة الحديدية والدفاعية، والبحث عن طرق أخرى لمساعدتها على زيادة قدراتها الدفاعية الجوية.
ورفض وضع نطاق زمني أو خطوط حمراء للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وحجم الانتقام الإسرائيلي الذي تقبل به الولايات المتحدة.
وقال: «الأمر لا يتعلق بالانتقام وإنما بتقديم الدعم لإسرائيل في سعيها للدفاع عن أراضيها والتعامل مع التهديد المستمر من إرهابيي (حماس) الذين يتصرفون مثل إرهابيي (داعش) في همجيتهم وقسوتهم». وأضاف: «لا أستطيع وضع جدول زمني ولدينا أهداف: تدمير (حماس)، وضمان عدم قدرتها على شن هجمات، ولا أقف هنا لأرسم الخطوط الحمراء».
وكرر سوليفان ما صرح به مسؤولو الإدارة الأميركية مرارا من عدم وجود دليل على تورط إيران في مساعدة «حماس» للقيام بهذا الهجوم، وقال: «في هذه اللحظة التي أقف فيها على المنصة ليس لدينا دليل ونتحدث مع نظرائنا الإسرائيليين بشكل يومي في هذه المسألة».
الأميركيون مشككون
في غضون ذلك، أشار استطلاع للرأي أجرته وكالة «أسوشييتد برس» ومركز NORC لأبحاث الشؤون العامة، إلى أن الأميركيين لديهم نظرة قاتمة بشأن أداء بايدن في ما يتعلق بالقضية الإسرائيلية الفلسطينية. وأشار الاستطلاع إلى أن ستة من كل 10 أميركيين (61 في المائة)، لا يوافقون على الطريقة التي تعامل بها بايدن مع الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ووافق نحو ثلث (35 في المائة) البالغين في الولايات المتحدة على ذلك، وهو أقل قليلاً من معدل الموافقة السابق لبايدن البالغ 42 في المائة في الاستطلاع نفسه.
وقال أربعة من كل 10 أميركيين (44 في المائة) إن الولايات المتحدة تقدم المقدار المناسب من الدعم لإسرائيل في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وكان الجمهوريون أكثر ميلاً من الديمقراطيين إلى القول إن الولايات المتحدة يجب أن تقدم المزيد من الدعم لإسرائيل.
وقال أربعة من كل 10 أميركيين (42 في المائة) إن المقدار الصحيح من الدعم يُمنح للفلسطينيين. وكان الديمقراطيون والمستقلون أكثر ميلا من الجمهوريين إلى القول إن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على المزيد من الدعم.
وتؤكد هذه الأرقام المتراجعة أن الأزمة الحالية والصراع المتفاقم في منطقة الشرق الأوسط سيكونان بمثابة اختبار حقيقي لرأي الناخبين الأميركيين في السياسة الخارجية لبايدن في الشرق الأوسط.