عالم أزهري يوضح الفرق بين الروح والنفس في القرآن الكريم
[ad_1]
صحيفة الدستور الإخبارية:أجاب الدكتور أشرف الفيل، أحد العلماء بالأزهر الشريف عن سؤال نصه: ما هي الروح؟.
ما هي الروح؟
وقال الفيل خلال تصريحات تليفزيونية: من عادة القرآن الكريم أن ينقل لنا الأشياء ذات القيمة؛ التي تحتاج إلى التفكر، وإلى تدبر كبير؛ ففي القرآن مثلا يقول الله سبحانه وتعالى:”ويسألونك عن الروح”.
وأردف الفيل: وهذه الآية في سورة الإسراء، وسورة الإسراء مكية، والسؤال الذي سُئِلَ للنبي صلى الله عليه وسلم كان في المدينة؛ أي هذا الكلام كان في مكة، وسيُسْئل به النبي في المدينة.
وأضاف الفيل: وكان القرآن الكريم يبين للنبي صلى الله عليه وسلم ما سيتلقاه من أسئلة النا.
وواصل: وعندما جاء في القرآن قال ستقول لهم الروح من أمر ربي، وقوله تعالى: “وما أُتِيتُم من العلم إلا قليلا” إذن فالعلم الذي عندنا قليل، وهذا العلم القليل سوف يتولد من فترة التي هي بداية تَنزُل الآية على النبي إلى أن يهاجر النبي إلى المدينة.
واستكمل: وفي هذه المرحلة سواء كانت سنتين، أو ثلاثة، أو أربعة سوف يبدأ يتشكل الفكر عند المسلمين؛ حيث إنه عندما يُعرض السؤال مباشرةً عند النبي عليه الصلاة والسلام لا يبقى الموضوع فيه نوع من المفاجأة، وعدم تواجد عنصر المفاجأة، ولا يُشكك المسلمين في دينهم، أو بربهم، أو في نبيهم.
وأردف: فقوله:”ويسألونك”؛ أي سيأتي اليهود ليسألوا النبي عليه الصلاة والسلام، وسوف يذهب لهم في المدينة التي كان يسكنها اليهود، ثم يسألونك اليهود عن الروح”ويسألونك عن الروح” أي عن ماهية الروح، وحقيقتها، فيقول لهم النبي عليه الصلاة والسلام “الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا”، فيقول له اليهود نحن أوتينا التوارة، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا، فيقول لهم النبي عليه السلام هذه الروح كل العلم الذي عندكم في مقابل علم الله هو علم قليل.
وأردف الفيل: فقال لهم النبي فهل تعرفون ما خصائص هذه الروح، وماذا تفعل؟ لذلك وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.
وأضاف الفيل: وهنا توقف الباحثون قديمًا في مسألة الروح، واعتبروا أن الروح هي النفس، وظلوا على هذا الوضع لمئات السنين إلى أن جاء العلماء في العصور الحديثة، وظلوا يبحثون في التركيب الذاتي للذات البشرية، فاتضح في القرآن الكريم أن الذات البشرية تركيبها لا يقتصر على الروح فقط، ولا من نفس فقط، بل متركبة من 6 عناصر.
وواصل: ومنها خمس معلومة والقرآن تحدث عنها، وهي: الروح، وذكر الروح في مواضع عديدة؛ ” ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي” وأيضًا سمى الله جبريل بالروح، والقرآن بالروح، ” نـزلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ”، وقال تعالى:” وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا “، ” فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي”؛ أي البني آدم، فأصبحت المسألة تحتاج إلى تفكير، فبدأ العلماء يفكرون، إذن مسألة الروح هي مسألة منفصلة تختلف تمامًا، ولذلك ربنا عز وجل قال “ويسألونك عن الروح” لم يقل عن النفس، فالروح هذه هي شق منفصل بينما النفس لم يرد عنها سؤال في القرآن بالرغم من أن القرآن تكلم عنها؛ فقال تعالى:”ما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء” ” لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة” إذًا تكلم عن النفس ولكنت منفصلة عن الروح؛ فيستُنتِجَ من هذا أن هناك شيئا يسمى النفس، وشيئا يسمى بالروح، وشيئا آخر يسمى بالعقل، كقوله تعالى:”أفلا يعقلون”.