خالد سلمان: حديث الغيثي حجر رماها في بحيرة الوهم

[ad_1]
b05b3e51 9364 451e 8f47 fbe17344b589

قال الكاتب خالد سلمان:‏ “كان حديث الصدمة ،حجر رماها في بحيرة الوهم ، لغة صادمة لإيقاض الحالمين ، ما قاله محمد الغيثي رئيس لجنة المصالحة والتشاور ، هو مالم يستطع الحامل السياسي للقضية الجنوبية أن يكاشف به قواعده ، من أن الوصول إلى الهدف النهائي عملية سياسية نضالية تراكمية ، وإنها ليست خاضعة  للرغبات الأرادوية للوصول إلى نقطة النهاية ، بضربة عصا سحرية أو بدورة عقارب الساعة دورة واحدة ، لتتمخض بعدها عن دولة جنوبية كاملة السيادة.

 

وأضاف سلمان : “حجم ردود الفعل على حديث الغيثي لقناة الحدث لدى قطاع واسع من قواعد الإنتقالي ، هو خطأ التربية السياسية المؤسسة على الشعاراتية، ووهم تحقيق الهدف بلا خوض دروب وعرة ، تحتاج لنفس تفاوضي طويل وأداء رفيع،  وقدرة على رسم الخطوات ومراكمة الإنجازات، وحنكة في الإقناع  وتوسيع الأنصار والتحالفات ، ونقلها من حيز قضية الجنوب إلى قضية كل الوطن ، وكل قوى  التأثير الخارجي من منظمات وأحزاب ودول وخطيئة الغيثي أنه تحدث عن المسكوت،  إخترق التابو التعبوي ، وأطاح بالأمنيات غير القابلة للتحقق بفترة قصيرة المدى ، ليعلن أن القضية الجنوبية ليست قضية الرئاسة ولا الحكومة ، هي قضية الإقليم والمجتمع الدولي ، وحلها لايمكن أن يتخطى هذه الدوائر الحاكمة كممر إجباري ، وإن العمل ضمن هذه الأُطر إلزامي للوصول لحل عادل، الغوثي  فقط للإنصاف كان صريحاً بإنحيازه للقضية الجنوبية،  والهدف النهائي “إستعادة الجنوب شعباً وهوية” حد قوله.

وتابع :الغوثي في تقديري الشخصي لم يخطئ هو قال مايجب أن يكون معلوماً لدى الجميع ، وإذا كان من شيء جدير بالملاحظة في كل ردود الأفعال الغاضبة بصدق ، أن قنوات التواصل بين الإنتقالي وقواعده تفتقد إلى الشفافية،  وغياب تهيئة الحواضن لمعركة شاقة متعرجة كثيرة التعقيد، مليئة بالإنتصارات والخيبات التقدم والإنكسار ثم معاودة السير إلى الأمام  ،  قضية متشابكة الملفات من إسقاط الحوثي وحتى الإطار التفاوضي وصولاً لإنجاز مشروع فك الارتباط ، ومعالجة القضية الجنوبية لا كمظلمة بل كقضية سياسية ، هي رمانة الميزان في ملفي الحرب والسلم في الجنوب وعموم اليمن.

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى