مقتل 3 أشخاص في قصف مستشفى بأمدرمان
[ad_1]
البرغثي المنشق عن حفتر يضع بنغازي على «صفيح ساخن»
وضع المهدي البرغثي، وزير الدفاع الليبي الأسبق، مدينة بنغازي على «صفيح ساخن» بعد عودته المفاجئة إليها قبل ثلاثة أيام برفقة مسلحين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع قوات تابعة لـ«الجيش الوطني».
كان البرغثي انشق عن «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، ليتولى حقيبة الدفاع في حكومة «الوفاق الوطني» السابقة برئاسة فائز السراج بالعاصمة طرابلس، وأمضى سنوات بعيداً عن بنغازي، وفور عودته إليها مساء الجمعة الماضي، محاطاً بمسلحين، اندلعت اشتباكات واسعة بالمدينة، على أثر ذلك انقطعت الاتصالات عن بعض مناطقها.
ومع تكتم «الجيش الوطني» على ما يجري في بنغازي وملابسات الاشتباكات المسلحة بشرق البلاد، يحيط الغموض مصير البرغثي، الذي تؤكد مصادر ووسائل إعلام محلية أنه رهن الاعتقال من قبل قوات الجيش.
وفي ظل هذا الغموض، دخلت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على خط الأزمة، معبرة عن «قلقها» إزاء «الاشتباكات المسلحة في بنغازي واستمرار انقطاع الاتصالات».
وقالت البعثة، في بيان، الاثنين، إنها «تواصل التحري عن التقارير الواردة بشأن وقوع ضحايا مدنيين»، مذكّرة «المنخرطين في الاشتباكات بضرورة احترام التزاماتها بحماية المدنيين».
ودعت البعثة، السلطات في شرق ليبيا، إلى «إعادة تشغيل جميع الاتصالات بشكل عاجل في المدينة بعد قطعها منذ اندلاع الاشتباكات في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، فالحصول على المعلومات ومشاركتها هما حقان من حقوق الإنسان، كما أن الاتصالات تمثل شريان حياة للمدنيين الواقعين في مناطق المواجهات».
وفي تعليق من قبيلة البراغثة التي ينتمي إليها وزير الدفاع الأسبق، حمّل العمدة عبد السلام البرغثي شيخ القبيلة، المهدي، مسؤولية ما يجري على الأرض، وقال إنه «لو كان يبتغي المصالحة لجاء بالطائرة، واستقبله المشير حفتر، وليس برفقة مسلحين».
وأعلن شيخ قبيلة البراغثة، في تصريحات نقلتها فضائية «المسار» الليبية، «تبرؤ القبيلة من تصرفات المهدي»، وقال: «نحن في بنغازي نسيج واحد وقبيلة واحدة ولا توجد فتنة بيننا وتصرفات المهدي مرفوضة».
وأضاف عبد السلام: «عندما كان المهدي في طرابلس نسّقت مع المشير خليفة حفتر على المصالحة، ووافق على ذلك»، متابعاً: «الآن توقف الأمر، ولا يوجد أي تنسيق مع (رتل) المهدي، ولا نعلم به ولا نرضى بمن يثير الفتنة في بنغازي، ولا نقبل بالاختراق الأمني الذي قام به».
في السياق ذاته، طالب عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، اليوم (الاثنين)، النائب العام المستشار الصديق الصور، بفتح تحقيق في أحداث بنغازي.
وقال الدبيبة لدى مشاركته في ندوة عقدتها وزارة المواصلات، إن «بنغازي تشهد منذ ثلاثة أيام أحداثاً استثنائية، والتقارير تقول إن هناك مواجهات مسلحة داخل أحد الأحياء المدنية، إضافة إلى قطع متعمد لشبكات الاتصالات، ما جعل ثاني أكبر المدن الليبية وحاضرة المنطقة الشرقية معزولة تماماً عن العالم».
وشدد على أنه «يجب محاسبة المسؤولين عن تعريض حياة المدنيين والسلم الاجتماعي في بنغازي للخطر»، مشيراً إلى أن «مثل هذه الحوادث لا تهدد حياة المواطنين فقط، بل تمس وحدة ليبيا وسيادتها ونسيجها الاجتماعي».
ومع عودة البرغثي وتصاعد الأحداث في بنغازي، طالب أهالي ضحايا «مجزرة براك الشاطئ» بالقصاص منه، باعتباره «المسؤول الأول» عنها لتوليه حينها وزارة الدفاع بحكومة «الوفاق الوطني» برئاسة السراج.
واستهدف الهجوم الذي وقع في شهر مايو (أيار) عام 2017 قاعدة براك الشاطئ الجوية شمال مدينة سبها جنوب البلاد، مخلفاً 141 قتيلاً، معظمهم من العسكريين، مما اضطر السراج إلى عزل البرغثي من منصبه لحين الانتهاء من التحقيق في الهجوم.
كان تقرير أميركي تحدث عن «اعتقال» البرغثي على يد قوات «الجيش الوطني»، لكن الأخير لم يعلق أو ينفي هذا الأمر. وتحدثت وسائل إعلام محلية عن إطلاق «الجيش الوطني» عدداً من عائلة وأقارب البرغثي، كانت قواته قد احتجزتهم، خلال اليومين الماضيين.