قصة غامضة.. "آية" من البحر الأحمر تنقل جاك كوستو من أعماق المحيطات إلى رحاب الإيمان.. فما صحتها؟
[ad_1]
القصة المتداولة على مر السنين واحدة وهي مثيرة، وقد صيغت بطريقة مشوقة، وتبدو حقيقية ومقنعة في سردها وحبكتها.
جاك كوستو عالم المحيطات الفرنسي الشهير، ولد في 11 يونيو عام 1910، وتوفى في 25 يونيو عام 1997، وهو مستكشف ومخترع وباحث، ومؤلف للعديد من الكتب وقد شارك مع فريقه في العديد من الأفلام الوثائقية، علاوة على ريادته في مجال الحفاظ على البيئة البحرية، وقد عرف باسم “الكومندان كوستو”.
رواية اعتناق جاك كوستو للإسلام:
الرواية الشائعة عن إسلام القائد كوستو، تروي على لسانه الملابسات، وتنسب له قوله: ” اكتشف علماء ألمان في عام 1962 أنه في باب المندب، حيث تلتقي مياه خليج عدن والبحر الأحمر، لا تختلط مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي. على سبيل المثال من زملائنا، بدأنا في معرفة ما إذا كانت مياه المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط ممتزجة. أولا، فحصنا مياه البحر الأبيض المتوسط، مستواها الطبيعي من الملوحة والكثافة وأشكال الحياة المتأصلة في البحر. أجرينا نفس التحليل لمياه المحيط الأطلسي. التقت جزيئات الماء في مضيق جبل طارق منذ آلاف السنين، وسيكون من المنطقي افتراض أن هاتين الكتلتين الضخمتين من الماء يجب أن تختلطا منذ فترة طويلة، ويجب أن تصبح ملوحتهما وكثافتهما متماثلة، أو على الأقل متشابهة. ولكن حتى في الأماكن التي تتقارب فيها عن كثب، يحتفظ كل منهما بخصائصه. وبعبارة أخرى، عند التقاء كتلتين بحريتين، فإن ستارة من الماء لا تسمح لهما بالاختلاط”.
الرواية تمضي على لسان كوستو قائلة: “حين عرضت هذه الظواهر على الأستاذ موريس بوكاي (طبيب فرنسي كان اعتنق الإسلام) ، قال إنه لم يتفاجأ، وأن هذا الأمر كُتب بوضوح في القرآن الكريم. في الواقع، تم تعريف هذه الحقيقة بلغة واضحة فيه، عندما علمت بذلك، تيقنت أن القرآن الكريم هو (كلمة الله) فاخترت الإسلام الدين الحقيقي، منحتني القوة الروحية المتأصلة في الدين الإسلامي القوة لتحمل موت ابني.”
هذه الرواية مصدرها الوحيد، كتيب بعنوان “أسباب جعلتهم يصبحون مسلمين”، خرج ضمن سلسلة كتب صدرت عن دار النشر التركية “وقف إخلاص”.
من جانب آخر، ردت عائلة كوستو في رسالة رسمية على تساؤل بهذا الشأن في 2 نوفمبر عام 1991. الرسالة قالت: “نقول لكم على وجه التحديد أن الكومندان كوستو لم يصبح مسلما وأن هذه الإشاعة تنشر من دون أساس”.
مجلة فوربس كانت ذكرت أيضا في 18 مايو 2004 ، أن عائلة كوستو على الرغم من استمرار الشائعات بشأن إسلامه، إلا أنها “أنكرت ذلك مرارا”.
الكومندان جاك إيف كوستو كان توفى نتيجة لنوبة قلبية في 25 يونيو 1997 في باريس، عن عمر ناهز 87 عاما. المصادر المتاحة تؤكد أنه دفن بحسب التقاليد المسحية في مقبرة العائلة في سانت أندري دي كوبزاك بفرنسا.
مع كل ذلك لا يتوقف الجدل حول هذه المسألة. اللافت أن الرواية الشائعة عن إسلام عالم المحيطات الفرنسي جاك كوستو الذي يعرفه الكثيرون من خلال الأفلام الوثائقية المدهشة عن أعماق البحار والمحيطات، ذكرت أن قلة من الناس تعرف ذلك.
المصدر: RT