تكتيك حوثي جديد لزعزعة الأمن في البحر الأحمر
[ad_1]
وكشفت مصادر أمنية يمنية لـ”العين الإخبارية”، أن مليشيات الحوثي تعد لعمليات عسكرية ضد السفن التجارية تستخدم فيها قوارب الصيد الكبيرة التي تخصص للنقل في منطقة القرن الأفريقي والسواحل اليمنية.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات جهزت أكثر من 30 قارب صيد كبيرًا لاستخدامها في نقل مسلحين مع صواريخ موجهة تطلق على الكتف ضد السفن وتستخدم لأول مرة في عمليات المليشيات البحرية ضد السفن التجارية.
وأكدت المصادر أن المليشيات الحوثية عملت على تجهيز القوارب المفخخة بإطار مماثل لقوارب الصيد التقليدية لتمويه هجماتها بالزوارق المفخخة والتي تستهدفها الضربات الأمريكية البريطانية عن بعد.
تطور جديد
ووفق خبراء يمنيين فإن مليشيات الحوثي لجأت للهجمات عبر قوارب الصيد الكبيرة المخصصة للنقل بين ساحل اليمن والقرن الأفريقي جاء عقب الرقابة اللصيقة التي فرضتها أمريكا وبريطانيا على الأسلحة الحوثية المستخدمة في الهجمات.
وقال الخبير العسكري اليمني العقيد محسن ناجي إن هذه المركبات يطلق عليها محليا “صنابيق” لأنها أكبر حجما من القارب وتستطيع الدخول إلى أعماق البحار على عكس القوارب الصغيرة التي لا تستطيع الدخول إلى أعماق البحار.
وأضاف ناجي، في حديثه لـ العين الإخبارية”، أن “هذا النوع من الصنابيق تستخدم لتهريب الأسلحة والخمور والمخدرات وغيرها من البضائع التي تدخل اليمن عبر المنافذ غير الشرعية لاسيما من دول القرن الأفريقي التي تعد فضاءً خصبًا للتهريب إلى اليمن”.
وأشار إلى أن دول تحالف حارس الازدهار في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وإلى جانبها بريطانيا تراقبان عن كثب تحركات مليشيات الحوثي العسكرية في الداخل اليمني.
واستهدفت هذه المراقبة عبر الأقمار الصناعية وعبر الرادارات الحديثة والمتطورة المنصوبة على البارجات العسكرية منع مليشيات الحوثي من القيام بأي عملية عسكرية تستهدف السفن التجارية التي تتخذ من البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي ممرا ملاحيا لها.
كما تفرض أمريكا وبريطانيا رقابة مشددة على تحركات كافة الزوارق الحربية التي يمتلكها الحوثيون والتي تقوم بملاحقة السفن في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي وخليج عدن والتي أضحت هدفا عسكريا مشروعا، وفقا للخبير العسكري.
وأضاف أن “هذه الرقابة الأمريكية البريطانية نجحت إلى حد كبير في كبح جماح هجمات مليشيات الحوثي والتقليل من خطورتها العسكرية التي شكلتها وتشكلها على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأكد أن هذه “الرقابة الصارمة على تحرك الحوثيين برا وبحرا أرغمهم على البحث عن سبل جديدة بعدما أضحت زوارقهم العسكرية السريعة غير قادرة على تنفيذ أي مهام عسكرية في أعماق البحار.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي لجأت لتغيير وسائلها العسكرية المتمثلة باستخدام قوارب كبيرة (صنابيق) لأغراض عسكرية كنوع من الخداع العسكري والتمويه وقد اعتادت مليشيات الحوثي على اتباعها من خلال تنفيذ هجماتها العسكرية ضد السفن التجارية في الممر الملاحي.
وقال إن هجمات مليشيات الحوثي خلقت في الممرات الملاحية الدولية البحرية اضطرابا متواصلا منذ أشهر بالفعل.
مهب الريح.. تكتيك جديد
ومنذ انقلبت مليشيات الحوثي على الشرعية في 21 سبتمبر/أيلول 2014 وهي تنفذ أجندات سياسية خارجية لا تعبر عن تطلعات وأماني الشعب اليمني الذي لا تعيره هذه المليشيات أي اهتمام يذكر وأضحت مصالح اليمن في مهب الريح، بحسب مراقبين.
ووفقا للخبير العسكري فإن استخدام مليشيات الحوثي للهجوم قوارب صيد كبيرة ضد سفن الشحن يأتي بعد أن أصبحت القواعد الصاروخية المتنقلة والزوارق العسكرية السريعة التابعة لمليشيات الحوثي هدفا عسكريا مشروعا تحت نظر ورقابة بريطانية أمريكية.
ولفت إلى أن مليشيات الحوثي أضحت تجد صعوبة بالغة في نقل قواعدها الصاروخية من مكان إلى آخر نتيجة تعرضها للضربات والحال لا يختلف أيضا بالنسبة لزوارقها البحرية السريعة والتي هي الأخرى لا تستطيع التحرك في البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر.
وأشار إلى أنه “نتيجة لهذه الظروف والأوضاع العسكرية الصعبة والمعقدة التي تعاني منها مليشيات الحوثي فقد اضطرت إلى القيام بتغيير بعض تكتيكاتها العسكرية في مهاجمة السفن التجارية عن طريق استخدام قوارب صيد مدنية في مهاجمة السفن التجارية”.
وكانت مليشيات الحوثي دفعت الخميس 21 مارس/آذار بنحو 4 مسلحين على متن زورق لإطلاق النار على سفينة تجارية على بعد حوالي 109 أميال بحرية جنوب نشطون باليمن في أول هجوم من نوعه باستخدام قوارب صيد مدنية.
غرفة الأخبار