حرب عالمية أم تهدئة متدرجة؟.. خبراء يرسمون ملامح ولاية بوتين الخامسة

[ad_1]
66b5a1a8 e4d0 4ba1 8186 a19b0983c1ba

أمّن فلاديمير بوتين مفاتيح الكرملين حتى 2030، وتفرغ لتطورات السياسة العالمية والصدام مع الغرب، إذ تتشابك الاحتمالات في السنوات المقبلة.

وبين شد خط التصعيد على استقامته وصولا إلى الصدام المباشر مع الغرب، وبدء سلم التهدئة من الدرجة الأولى عبر مفاوضات الحد من الأسلحة، يقف العالم على أصابعه في الولاية الجديدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأمس، أعلنت لجنة الانتخابات الروسية، فوز الرئيس فلاديمير بوتين، بنتيجة قياسية، إثر حصوله على 87.28% من الأصوات، بعد مشاركة ملفتة وصلت إلى أكثر من 83 مليون ناخب، ما يمثل 74% من مجموع الناخبين المسجلين.

وهذه أعلى نتيجة حصل عليها بوتين منذ أول انتخابات خاضها في بداية الألفية الحالية.

وبعد إعلان النتيجة، ألقى بوتين خطابا مهما، قدم فيه الشكر للمواطنين، لكنه أيضا وجه رسائل في أكثر من اتجاه، يراها مراقبون تلمس قضايا مهمة سواء في الداخل والخارج.

وتعليقا على الخطاب، يؤكد محللون سياسيون في أحاديث منفصلة لـ”العين الإخبارية”، أن القيادة الروسية تؤكد أن البلاد “ليست على مفترق طرق، وأنها تسير على الطريق الاستراتيجي لتطورها ولن تبتعد عنه، وأنها لو لم تفعل روسيا ذلك (حماية أبناء شعبها في العالم) لكانت ستبدو كدولة من الدرجة الثالثة أو الرابعة”.

وتابع المحللون “إذا لم تتمكن روسيا من حماية نفسها، فسيستخف بها الجميع ولن يأخذها أحد بالاعتبار، وبالتالي العواقب يمكن أن تكون كارثية”.

دعوات عديدة
وتفصيلا، قال الخبير العسكري الروسي يفغيني نوركين، لـ”العين الإخبارية”، أن “خطاب الرئيس بوتين حمل دعوات عديدة فيما يتعلق معالجة الملف الأوكراني، وتجديد تأكيد روسيا الانفتاح على أي مبادرات أو مساع حميدة لوقف القتال، وأن روسيا تؤيد مفاوضات السلام”.

لكن تأييد روسيا للمفاوضات، مشروط، على حد ما نقله الخبير عن بوتين، بألا تكون نتيجة “نفاد ذخيرة العدو”.

الخبير الروسي قرأ أيضا في خطاب بوتين، “التأكيد على أن موسكو ستنطلق من مصالحها بشأن أي قضايا مطروحة”، قبل أن يستدرك الخبير ويقول إن السلام يجب أن يتضمن أن “(الأوكرانيين) لديهم الجدية حقا ويريدون بناء علاقات سلمية وحسن جوار بين الدولتين على المدى الطويل، وليس التوقف مؤقتا لإعادة التسلح لمدة عام ونصف أو عامين”.

نوركين قال إن “روسيا سبق وأعلنت شروطها لوقف القتال، وكانت أوكرانيا على استعداد للتوقيع عليها في مفاوضات إسطنبول 2022، لولا تدخل رئيس الوزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون، وإقناعه كييف بعدم التوقيع على الاتفاق”، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.

غير أنه قال “لكن هذا الرفض ترتب عليه شروط ووقائع جديدة، ليس شرط ضمان أمن روسيا وحده، بل أيضا الأخذ بعين الاعتبار جميع التغيرات التي حصلت على الأرض، مع إمكانية انضمام مقاطعة خاركوف إلى روسيا”.

ولم يستبعد الخبير، أن “تضطر روسيا إلى إنشاء منطقة عازلة في المناطق التي يسيطر عليها نظام كييف”، مشيرا إلى أن “عمق المنطقة العازلة، سيكون بمثابة عائق على الأسلحة المدمرة وطويلة المدى”.

صراع واسع
وحول احتمال نشوب صراع واسع النطاق بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، أشار دينيس دينيسوف، الخبير في الجامعة المالية التابعة لحكومة الاتحاد الروسية، إلى “الحملة الغربية المسعورة والهستيريا التي تعيشها الدول الأوروبية، ومساعيها لتعزيز ترسانتها العسكرية، وإجراءاتها للاستعداد للحرب مع روسيا”.

وتابع “في حالة نشوب صراع واسع النطاق بين روسيا وحلف “الناتو”، سيكون العالم على بعد خطوة واحدة من حرب عالمية ثالثة.

وزاد الخبير “أن إعلان الكرملين على لسان متحدثه ديميتري بيسكوف، استعداد روسيا لإجراء مفاوضات بشأن مجموعة كاملة من المواضيع الأمنية، بما في ذلك قضايا نزع السلاح النووي وعدم انتشار الأسلحة النووية، يعد مكملا لما تحدث به الرئيس بوتين عن إمكانية إجراء مفاوضات في ظل الظروف الحالية مع مناقشة مجموعة كاملة من المواضيع الأمنية”.

وتابع “تصريحات بوتين وإعلان الكرملين لقيا صدى واسعا لدى العالم الغربي والولايات المتحدة على وجه الخصوص، وهو ما أظهر حديث المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، حول “عدم انتشار الأسلحة النووية، والاستعداد لإجراء مفاوضات ثنائية مع موسكو وبكين بشأن هذه الأمور، دون شروط مسبقة”.

وأمس، أعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أن واشنطن مستعدة لإجراء مفاوضات ثنائية مع موسكو وبكين بشأن الحد من الأسلحة.

وقالت غرينفيلد في مناقشة مفتوحة بمجلس الأمن الدولي حول “السلاح النووي” و”عدم انتشار الأسلحة النووية”، إن “الولايات المتحدة تريد إجراء مناقشات ثنائية بشأن الحد من الأسلحة مع روسيا والصين الآن، دون شروط مسبقة. كل ما يحتاجون إلى قوله هو نعم”.

وأضافت المندوبة الأمريكية أن الدول التي تمتلك أسلحة نووية يجب أن تحافظ على وقف اختياري لتجارب الأسلحة النووية.

كما لفتت إلى أنه من الضروري “التوصل إلى وقف إنتاج المواد الانشطارية التي تستخدم في الأسلحة النووية” ومواصلة المفاوضات بشأن معاهدة حظر المواد الانشطارية.

خطاب بوتين
وفي خطاب النصر بالانتخابات، قال بوتين إنه سيعطي أولوية لحل المسائل المتعلقة بما وصفها بأنها “عملية عسكرية خاصة” تنفذها روسيا في أوكرانيا وسيعزز قوة الجيش الروسي.

وأضاف “أمامنا العديد من المهام. ولكن عندما نتوحد، بغض النظر عمن يريد ترهيبنا أو قمعنا، لم ينجح أحد في التاريخ على الإطلاق في ذلك، ولم ينجحوا الآن، ولن ينجحوا أبدا في المستقبل”.

وبيّن بوتين في خطابه أن نشر قوات غربية في أوكرانيا قد يقود العالم إلى شفا حرب عالمية ثالثة، لكنه قال إنه لا يعتقد بأن أحدا له مصلحة في ذلك.

وتابع أن قواته تتمتع بأفضلية على القوات الأوكرانية على الجبهة في أوكرانيا، ووعد مرة أخرى بـ”تحقيق” أهداف موسكو، وقال: “بشكل عام، المبادرة تعود بالكامل إلى القوات المسلحة الروسية، وفي بعض المناطق يقوم رجالنا بسحق العدو”.

وأشار إلى أن “روسيا ستحتاج إلى التفكير في الطرف الذي يمكنها إجراء محادثات معه بشأن إمكانية إحلال السلام في أوكرانيا.. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليس خيارا”.

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى