الكشف عن مسارين للقضاء على الحوثي
[ad_1]
وأشار إلى أن هذه الصواريخ لم تغادر مختبرات دول مثل موسكو والصين وكوريا الشمالية، ولكن قد يكون الحوثيون حصلوا عليها من إيران عن طريق طرف ثالث.
وقال سلمان في تدوينته : “”صاروخ فرط صوتي يطرح السؤال والإجابة معاً : هل تمتلك الجماعة الحوثية أسرار تقنية هذه الصواريخ، التي لم تغادر مختبرات دول ثلاث موسكو والصين وكوريا الشمالية ، الإجابة القطعية لا ، ولكنها يمكن ان تكون قد وضعت يدها عليها عبر طرف ثالث إيران”.
واضاف سلمان : “خطورة التهديد الحوثي بإستخدام هذه التقنية لتطال أبعد نقطة ملاحية، تفتح على هواجس دولية مقلقة ، بجعل الحوثي مسمار إيراني في ترس الصراع بين القوى الكبرى ، وتحويل اليمن إلى منطقة إختبارات وحقول تجارب، لمعرفة مدى نجاح الصناعات الحربية المتقدمة، ودقة استهدافاتها لا لمجسمات إختبارية بل لأهداف حقيقيقة متحركة”.
واشار الى انه : “كلما تم الصمت وإطالة أمد بقاء الحوثي ، كلما تضاعفت مخاطره، واصبح الحد من تهديداته عملية ليست معزولة لذاتها ، بل متشابكة مع ملفات وصراعات دولية متعددة ، تخوضها إيران من اليمن ، ويدفع اليمن وحده ثمن حرب توسيع النفوذ والسيطرة”.
وقال سلمان : “الخطيئة الكبرى كانت عام ٢٠١٨ بتمكين الحوثي من الحديدة ، وتحصينه بإتفاق حماية (ستكهولم) ، وتتالت الخطايا بسياسة العمى المرئي تجاه تدفق السلاح، وتواطؤ مشين ازاء عمليات التهريب وتشوين وتوطين صناعة السلاح ، في وقت كانت تتدافع فيه كبريات الدول لتقديم الحوثي سياسياً كجماعة وطنية وطرف تسوية”.
واكد الكاتب انه : “لا وقت للبكاء على الحليب المسكوب نعرف ذلك ، ماكان ومايجب حينها أن يكون نعلم ذلك ، الآن واليمن يتحول إلى حقل تجارب، وتم تدويل صراعاته ليس بقرارات مجلس الأمن وحسب، ولكن بخوض جميع الدول الكونية المتحاربة المتصادمة المصالح، على إرضه حروب الانابة : طهران لتحسن وضعها التفاوضي مع الغرب، والهيمنة على ماوراء باب المندب وصولاً إلى المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح والنفاد إلى جسم المنطقة ، وروسيا لتسجيل حضور في الممرات المائية الممسكة بخناق الطاقة، إستعداداً لترسيم المصالح وتبادل الملفات بما في ذلك ملف حرب أوكرانيا ، والصين لحسابات إقتصادية متصلة بالطرق التجارية المستحدثة ، وربما سياسية عسكرية تتعلق بتيوان ووحدة البر الصيني”.
واعرب بالقول : “الفرط صوتي ينقل المواجهة من ملامسة قشرة القوة الحوثية ، إلى ضرب عمق هذه القوة ، بتوسيع بنك الأهداف: معامل التجميع وتدمير بنية السلاح التحتية وقيادات الصف الأول.
الحوثي في حال إمتلاكه هذه التقنية المتقدمة الخاصة بالصاروخ الفرط صوتي ، ينتقل من مجرد أداة لإيران إلى ذراع إستقواء في حلبة صراعات مافوق وطني مافوق إقليمي “.
واختتم سلمان تدوينته بالقول : “كل المؤشرات تتجمع لتكمل منمنمات الصورة القادمة لليمن :
العودة لسنة أولى حرب لتحقيق احد مسارين:
إستنزاف الحوثي عبر دعم القوات المناهضة له ، أو طي صفحته عبر الحسم”.