تأخر المرتبات ينغص حياة اليمنيين مع دخول شهر رمضان

[ad_1]

 

 

 

يواجه أبو إبراهيم -إعلامي في المؤسسات الحكومية بمحافظة حضرموت- صعوبة في شراء احتياجات شهر رمضان المبارك الذي بات على الأبواب، وفي وقت بات موظفو المرافق والمؤسسات الحكومية في المحافظات المحررة دون مرتبات للشهر الثاني على التوالي.

 

وقال أبو إبراهيم لـ”نيوزيمن”: للشهر الثاني ونحن دون مرتبات وسط عرقلة مستمرة من قبل وزارة المالية التي تقدم الكثير من الحجج والتبريرات لإيقاف صرف مرتبات المؤسسات الإعلامية الحكومية في مختلف المحافظات المحررة، مضيفاً “شهر رمضان على الأبواب ونحن لا نستطيع شراء الاحتياجات الغذائية الأساسية لإطعام أفراد الأسرة”.

 

وأضاف: “يأتي رمضان هذا العام؛ بأوضاع معيشية واقتصادية أصعب، فالمواطنون باتوا يبحثون عن المواد الأساسية بعيداً عن كماليات الشهر التي اعتادوا عليها على مدى سنوات طويلة”.

 

في المقابل؛ كثفت المراكز والمولات التجارية لبيع المواد الغذائية من تقديم المعروضات والتخفيضات من أجل اجتذاب المستهلكين. ورغم التخفيضات الخاصة منذ أسابيع إلا أن الإقبال على الشراء ضعيف جدا مقارنة بالأعوام السابقة.

 

وقالت أم رامي، موظفة حكومية في عدن لـ”نيوزيمن”: “تعج مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من الإعلانات والعروض الخاصة بالسلل الرمضانية وتخفيضات المواد الغذائية والاحتياجات الرمضانية، ولكن الكثير من الأسر تذهب لتلك المواقع فقط لشراء احتياجات بسيطة وضرورية فقط من “دقيق وسكر ورز وزيت” إلى جانب أشياء قليلة جدا من المتعلقات الرمضانية.

 

وأضافت: “الظروف المعيشية وانهيار العملة وارتفاع الأسعار كلها أسباب وراء ما يعانيه المواطنون في المحافظات المحررة من تدهور وتفاقم للأوضاع الحياتية”.

 

كساد بيع البضائع الرمضانية هذا العام أعاده الكثير من التجار إلى تأخر المرتبات الحكومية، وكذا انهيار العملة المحلية الذي أثقل كاهل المواطنين بشكل لا يحتمل.

 

ويؤكد تجار المواد الغذائية في عدن وحضرموت، بينهم التاجر أصيل التميمي لـ”نيوزيمن”، أنهم يعانون من كساد في بيع بضائعهم مع اقتراب حلول شهر رمضان، مشيرا إلى أن تأخر المرتبات والعجز عن صرفها خلال الشهرين الماضيين أخر كثيرا من المستهلكين عن شراء احتياجات رمضان.

 

وأضاف أصيل، إن الإقبال في هذا العام ضئيل جداً على الرغم من تقديم التخفيضات منذ مطلع شهر شعبان الجاري. الظروف الاقتصادية السيئة أدخلت المواطنين في موت سريري، فالمرتبات لا تصرف بوقتها، وإن صرفت لا تكفي لتأمين كامل الاحتياجات الرمضانية”.

 

أسواق صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، ليست أفضل حالاً من المناطق الحكومية. فالمواطنون يعيشون أوضاعا اقتصادية صعبة في ظل استمرار الميليشيات الحوثية بنهب مرتبات الموظفين، وتضييق الخناق على حركة البضائع، ناهيك عن حملات الإتاوات والجبايات التي تفرضها مع دخول شهر رمضان الفضيل.

 

ويؤكد تجار صنعاء عزوف الكثير من المواطنين عن شراء احتياجات رمضان التي اعتادوا على شرائها في الأعوام الماضية، موضحين أن الحياة أصبحت صعبة بسبب المرتبات المتوقفة منذ سنوات، إلى جانب الأضرار الاقتصادية التي خلفتها الهجمات الإرهابية التي تشنها الميليشيات بالبحر الأحمر والتي أخرت وصول الكثير من البضائع إلى الأسواق اليمنية خلال الفترة الماضية.

 

وبحسب التجار فإن القوة الشرائية متراجعة، وبعض المراكز التجارية مهددة بالإغلاق في حال استمر هذا الركود ونهب مرتبات الموظفين من قبل السلطة الحوثية للعام التاسع على التوالي





[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى