«أونروا» تصل إلى نقطة الانهيار في غزة
[ad_1]
هذا ما قالته ظريفة حمد (62 عاماً) وهي من سكان بيت حانون ونازحة في مدرسة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأضافت «صرنا نأكل الأعشاب كل يوم… أطفال يموتون من الجوع، ورجال وشيوخ يموتون من الجوع… كل طفل تسأله سيقول لك أنا جائع»، وفقاً لما قالته هذه النازحة لوكالة فرانس برس.
موت صامت
ويقاسي نصف مليون فلسطيني في شمال القطاع مجاعة تفتك بهم بصمت، بينما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وصولها إلى «نقطة الانهيار».
وقالت مصادر طبية في غزة، أمس، إن هناك 350 ألف مريض يعانون من الأمراض المزمنة، ونحو 60 ألف سيدة حامل. وأشارت إلى أن نحو 700 ألف طفل في القطاع يتعرضون لمضاعفات خطيرة نتيجة سوء التغذية والجفاف وعدم توفر الإمكانيات الطبية.
ووفقاً لموقع «سكاي نيوز عربية»، أضافت هذه المصادر أن إسرائيل تضع سكان القطاع في مثلث الموث المتمثل بالاستهداف والمجاعة والأوبئة، مضيفة أن استمرار الحرب يعني مزيداً من الإبادة الجماعية في غزة.
وأمس، ناشدت إدارة مجمع كمال عدوان الطبي في شمالي القطاع أهالي المنطقة من أجل التبرع بالدم لإنقاذ المرضى والجرحى في المستشفى.
نقطة الانهيار
في الأثناء، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن الوكالة وصلت إلى «نقطة الانهيار».
جاء ذلك في رسالة وجهها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، الخميس.
وأضاف لازاريني في الرسالة «إنه لمن دواعي الأسف العميق أن أبلغكم اليوم أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار، نتيجة دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة».
وأوضح أن قدرة الوكالة على الوفاء بالتزاماتها أصبحت الآن مهددة بشدة، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تقدم أي دليل لـ«الأونروا» حتى الآن يثبت اتهاماتها ضد موظفيها بالضلوع في هجمات 7 أكتوبر، وبالتالي تعليق 16 دولة تمويلها الذي يبلغ إجماليه 450 مليون دولار.
وحذر لازاريني من أن أنشطة الوكالة في جميع أنحاء المنطقة «ستكون معرضة لخطر كبير ابتداء من مارس المقبل». وتابع «أخشى أننا على شفا كارثة هائلة لها آثار خطيرة على السلام والأمن وحقوق الإنسان في المنطقة».