لأول مرة علاقات دبلوماسية رسمية بين كوريا الجنوبية وكوبا
[ad_1]
وذكرت وكالة الأنباء الكورية “يونهاب” اليوم الخميس، أن الخارجية قالت – في بيان – “إقامة علاقات دبلوماسية مع كوبا، الدولة الوحيدة في منطقة البحر الكاريبي بأمريكا الوسطى والجنوبية والتي لم تكن لنا علاقات رسمية معها، تعد نقطة تحول مهمة في تعزيز الدبلوماسية في تلك المنطقة”و “سيساهم هذا في توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين ودعم تقدم الشركات الكورية، ونتوقع أن يساهم في توسيع التعاون الموضوعي، وتمكيننا من تقديم المساعدة القنصلية المناسبة لمواطنينا”.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية طلب عدم الكشف عن هويته إن سول وهافانا عملتا بشكل سري من خلال قنواتهما الدبلوماسية في نيويورك والمكسيك كما لفت مسؤولون حكوميون إلى أن إقامة كوريا الجنوبية للعلاقات الدبلوماسية مع كوبا تمثل نقطة تحول في دبلوماسية كوريا الجنوبية، وفرصة لتوسيع وجودها في أمريكا اللاتينية.
ونقلت “يونهاب” عن خبراء قولهم إن إقامة كوريا الجنوبية للعلاقات الدبلوماسية مع كوبا تمثل نقطة تحول في دبلوماسية كوريا الجنوبية، وفرصة لتوسيع وجودها في أمريكا اللاتينية .
وفي الوقت نفسه، يمثل الأمر ضربة شديدة بالنسبة لكوريا الشمالية، حيث اختارت “كوبا” التي طالما روجت كوريا الشمالية “للعلاقات الأخوية” معها، تحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية التي تصفها بيونج يانج بأنها “العدو الرئيسي” وإن هذا قد يمثل انتكاسة للشمال في الوقت الذي تسعى فيه لإرساء علاقات أوثق مع حلفائها التقليديين مثل روسيا والصين، ويزيد من عزلتها عن المجتمع الدولي.
يذكر أن كوبا اعترفت بحكومة كوريا الجنوبية في عام 1949، لكن لم تكن هناك علاقات دبلوماسية رسمية بينهما وقُطعت العلاقات في عام 1959 بعد الثورة الكوبية التي استولى فيها فيدل كاسترو على السلطة ولكن تغيرت الأجواء في 1999 بعدما صوتت كوريا الجنوبية لصالح قرار أممي لرفع الحصار التجاري على كوبا، وحافظت الدولتان على التبادلات الاقتصادية والثقافية دون إقامة علاقات دبلوماسية رسمية.
منذ أوائل الألفية الحالية، اقترحت كوريا الجنوبية إقامة علاقات دبلوماسية مع كوبا، حيث زار وزير الخارجية آنذاك يون بيونج-سيه كوبا في 2016، في أول زيارة من قبل دبلوماسي كوري رفيع المستوى، على الرغم من أن الجانبين لم يتمكنا من إحراز تقدم كبير بعد ذلك واكتسبت المجهودات ذات الصلة زخما تحت إدارة الرئيس يون سيوك-يول في نطاق رؤية توسيع الآفاق الدبلوماسية لكوريا الجنوبية باعتبارها “دولة محورية عالمية”.