في إب.. سقوط ضحايا مدنيين وسط انفلات أمني كبير بالمحافظة.. مالذي يحدث!؟

[ad_1]

 

#صحيفة الدستور الإخبارية 

تعيش محافظة إب حالة من الفوضى والانفلات الأمني، ما تسبب في سقوط عدد من الضحايا، مع غياب ملحوظ لأجهزة الأمن والشرطة التابعة للمليشيات الحوثية، التي يتهمها السكان بتجاهل هذه الاختلالات، مقابل تعزيز الممارسات الطائفية وتجنيد المقاتلين وجمع التبرعات، تحت مزاعم دعم هجماتها في البحر الأحمر.

وخلال يومين متتاليين من الأسبوع الماضي قُتل شخصان في المحافظة، دون معرفة مرتكبي الجريمتين، إذ وجد سكان قرية صرعد في ريف إب جثة أحد أبناء القرية ملقاة في منطقة مهجورة، وعليها آثار عنف وطلقة نارية، بعد يوم واحد فقط من العثور على جثة مدير الوحدة الصحية في قرية الإيوان في مديرية العدين مخنوقاً داخل مبنى الوحدة.

واتهم أقارب القتيلين ومحيطهما الاجتماعي أجهزة الأمن والقضاء التابعة للجماعة الحوثية التي تسيطر على المحافظة الواقعة على بعد 193 كيلومتراً جنوب العاصمة المختطفة صنعاء، بعدم الجدية في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحري حول الواقعتين، والبحث عن مرتكبيهما، والاكتفاء بالإجراءات الروتينية، مقابل نشاط هذه الأجهزة في ملاحقة الناشطين السياسيين والاجتماعيين.

وتداول سكان المحافظة قصة تشير إلى تسبب أجهزة الحوثيين بالمحافظة في تصاعد الجرائم، وتفشي الفوضى والانفلات الأمنيين؛ حيث كلف مدير قسم شرطة في مدينة إب؛ حيث مركز المحافظة، أحد أقاربه العاطلين عن العمل بالإشراف على سجن القسم، والذي بدوره ترك العمل من أجل حفلة زفافه، ليكلف شقيقه الذي يعمل سائق سيارة أجرة للعمل بدلاً عنه خلال فترة غيابه.

وذكرت مصادر مطلعة في المدينة أنه خلال يومين من تولي سائق سيارة الأجرة إدارة السجن، تمكن 3 من المحتجزين من الهرب، وتسبب ذلك في تبادل الشقيقين مع مدير القسم ومسؤولين آخرين الاتهامات بتهريب المحتجزين، دون أن تتحرك الجهات الأمنية الأعلى للتحقيق في الواقعة واتخاذ إجراءاتها اللازمة، في حين تمكن محتجز رابع من الهرب.

وأوردت المصادر واقعة أخرى تشير إلى عدم جدية أجهزة الأمن التابعة للجماعة بالمحافظة في التعامل مع الانفلات والفوضى الأمنيين؛ حيث أقدمت عصابة على الاعتداء على مطعم ومالكه وسط مدينة إب، بإطلاق النار واقتحام المطعم، ولم يستجب لاستغاثة المعتدى عليه إلا أحد ضباط الشرطة الذي سارع بمفرده إلى مكان الواقعة.

وعند وصوله وجد الضابط العصابة المكونة من عدة أفراد داخل المطعم، وهي على استعداد لمقاومته وإطلاق النار عليه، ففضل التريث إلى حين وصول قوة أمنية لتطويق العصابة، ورغم محاولاته الاتصال بزملائه في عدة مواقع وأقسام؛ فإنهم تجاهلوا طلباته تماماً، ما اضطره إلى الانسحاب بعد أن اطمأن إلى تمكن صاحب المطعم من النجاة والفرار.

منذ أكثر من شهر، اعتقلت الجماعة الحوثية التربوي أحمد الحسني، مدير مدرسة «الشوكاني» في قرية صهبان، التابعة لمديرية السياني في محافظة إب، ولم تفرج عنه حتى الآن، بسبب رسائل على تطبيق «واتساب» حول ادعاءات الجماعة مناصرة أهالي قطاع غزة المحاصر.

وطبقاً لمصادر مطلعة؛ فإن التربوي الحسني كتب رسالة في إحدى المجموعات المخصصة لمناصرة أهالي القطاع المحاصر في التطبيق الشهير، مطالباً بصرف مرتبات المعلمين من الأموال التي يتم تخصيصها لدعم الفلسطينيين، أو من ثمن الأسلحة المستخدمة في الهجمات على السفن في البحر الأحمر، حتى لا تكون تلك المناصرة مجرد مزاعم لتحقيق مكاسب سياسية.

في غضون ذلك، يشتكي سكان إب من أن قيادات حوثية في عدة مديريات في المحافظة، وجهت بجمع أموال لدعم هجماتها في البحر الأحمر.

وكشفت مصادر محلية، أن مكتب التربية والتعليم الخاضع للجماعة الحوثية، أمر إدارات المدارس بجمع تبرعات، ووجَّه المكتب إدارات المدارس بإغراء الطلاب بأنهم -من خلال التبرعات- سيساهمون في المعركة بشكل مباشر، ويكون لهم يد في نصرة أهالي قطاع غزة.

ورغم أن التربوي الحسني من المحسوبين على الجماعة الحوثية، ولديه صلات قرابة بقيادات حوثية، فإن تلك الرسالة تسببت في احتجازه ومنع عائلته من زيارته حتى الآن.

وتعد محافظة إب من أكثر المحافظات التي تشهد توتراً طائفياً في الأعوام الأخيرة، إلى جانب انتشار حوادث قتل الأقارب والاعتداء عليهم لأسباب دينية وطائفية.

وخلال الأسابيع الماضية، أعلنت ما تعرف بـ«اللجنة التنسيقية للمنظومة العدلية» التابعة للجماعة الحوثية في محافظة إب، عن برنامج زمني لتنفيذ خطة مكافحة انتشار الجرائم، والتصدي لما وصفته بالحرب الناعمة، وهو البرنامج الذي يتضمن حملة توعوية مكثفة حول مخاطر انتشار الجرائم، وخطورة الحرب الناعمة في تفكيك المجتمع والنسيج الاجتماعي، وفقاً لوسائل إعلام الجماعة.

وتطلق الجماعة اسم «الحرب الناعمة» على كافة الأنشطة والآراء المعارضة والمناهضة لسيطرتها ونفوذها، وتُستخدم للتحريض عليهم وتبرير الممارسات الموجهة ضدهم.

وخلال خطبة صلاة يوم الجمعة قبل الماضي في جامع «الرحمن»، وسط مدينة إب، وقعت مشادة كادت أن تؤدي إلى سقوط ضحايا، بعد أن أشهر أحد أفراد الجماعة الحوثية السلاح وسط الجامع، واستعد لإطلاق النار منه، قبل أن يقدم بعدها على طعن والدته.

وبدأت الواقعة -حسب شهود عيان- خلال خطبة الجمعة التي شن فيها الخطيب الموالي للجماعة الحوثية هجوماً على من وصفهم بالمنافقين والعملاء والخونة، وحددهم بمن يعترضون على موقف الجماعة من مواجهة إسرائيل والغرب، ليضطر أحد المصلين إلى الاعتراض على مضمون خطبته الذي قال إنه يحرض على غالبية الموجودين في المسجد.

ويوضح شهود العيان أن عنصراً حوثياً يدعى سام الفقيه، وهو مكلف من قيادي آخر يدير مكتب الأوقاف في المحافظة بالإشراف على الجامع، وقف متصدياً للمصلي الذي اعترض على خطيب الجمعة، وأشهر بندقيته الآلية في وجهه، وأوشك على إطلاق النار متسبباً في فزع المصلين ومغادرتهم الجامع.

وبعد 4 أيام صدر أمر قبض قهري على الفقيه، لإقدامه على طعن والدته في ذراعها والهروب إلى جهة غير معلومة، في حين يرجح جيرانه بأنه لجأ للاحتماء بالقيادي الحوثي أحمد الحمران، مشرف الأوقاف في المحافظة.

IMG 2850

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى