مركز دراسات: هذا ماسيحدث قريبًا في المنطقة
[ad_1]
قالت دراسة جديدة نشرها مركز أبعاد للدراسات والبحوث إن المنطقة تواجه تحديات عديدة أمنية وسياسية واقتصادية فيما يتعلق بالقرن الأفريقي.
وبينت الدراسة بأنه وبالإضافة إلى تهديد الحوثيين من الجانب الآسيوي، عادت القرصنة بشكل كبير قبالة السواحل الصومالية، وتصاعدت هجمات حركة الشباب، والتدافع على الموانئ الاستراتيجية في البحر الأحمر وخليج عدن في تنافس متصاعد تمثله دولا مختلفة.
وأكدت دراسة مركز أبعاد المعنونة ب “حرب القرن الأفريقي القادمة…الطموح الأثيوبي للوصول إلى البحر الأحمر” على أن توقيع مذكرة تفاهم بين أثيوبيا وإقليم أرض الصومال الانفصالي والتي تتيح لأديس أبابا الوصول إلى البحر الأحمر، شكلت مفاجأة صادمة للجيران الساحليين في القرن الأفريقي، وتحذيرات من الارتدادات الجيوسياسية لهذه الخطوة، وتأثيره على العلاقات بين دول القرن الأفريقي المضطرب وأمن البحر الأحمر وخليج عدن.
واستبعدت الدراسة أن يكون الهدف الوحيد لرئيس الوزراء الأثيوبي “آبي أحمد” إيجاد طريقة لإخراج شعبه البالغ عدده 126 مليون نسمة – ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان – من “سجنهم الجغرافي” كما صرح سابقا، إلا أن هناك أهدافا أخرى.
وتوقعت الدراسة أن تكون أهداف آبي أحمد متعلقة بالتأثير الجيوسياسي، والنمو الاقتصادي، والطاقة والبنية التحتية، وكذا النفوذ الإقليمي.
وأشارت دراسة مركز أبعاد للدراسات والبحوث إلى أن الاتفاق أزعج الحكومة الصومالية في مقديشو وأنها ليست مستعدة لقبول الاعتراف بأرض الصومال من قبل أثيوبيا التي تعاونت الصومال معها منذ عام 2006 في محاربة حركة الشباب، وسيكون أمامها عديد من الخيارات.
ولخصت الدراسة خيارات الصومال بقطع العلاقات مع أديس أبابا، واللجوء للمحافل الإقليمية والدولية من أجل الضغط على أديس أبابا لإنهاء المذكرة، ودعم الدولة الاتحادية، وطرد القوات الأثيوبية التي تشارك ضمن مهمة الاتحاد الأفريقي لقتال حركة الشباب في الصومال، وأيضا تفعيل القومية الصومالية، واللجوء إلى معاهدة دفاع مشترك.
أما الخيارات المطروحة أمام أثيوبيا من وجهة نظر الدراسة، فهي إما إقناع الصومال أو اللجوء إلى الحرب.
وأكدت الدراسة على أن أي صراع في القرن الأفريقي سيكون كابوسا على كل القوى الدولية المعنية بأمن البحر الأحمر وخليج عدن الذي يواجه بالفعل تحديات كبيرة في الوقت الحالي مع تحويل المتمردين الحوثيين من اليمن الممر المائي إلى مسرح للهجمات.
كما أن عدم احتواء التوتر بين مقديشو وأديس أبابا، قد يوصل إلى حرب مصحوبة باصطفافات إقليمية، ورفض الصومال أي وساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من اتفاقها مع ما يعرف بإقليم أرض الصومال، وإذا ما استمرت أديس أبابا في الوصول لاتفاق يعزز مذكرة التفاهم فإن مقديشو ستبحث عن الاصطفافات الإقليمية والدولية لمساندتها بما في ذلك خيار الحرب، حيث وتوجد على أراضيها قاعدة عسكرية تركية، بحسب الدراسة.
[ad_2]