أنا في مرحلة استمتاع كبير بأعمالي
[ad_1]
بحضور نجمة فيلم «فوي فوي فوي» نيللي كريم، ومخرجه عمر هلال، تم إطلاقه في صالات السينما اللبنانية. وفي المناسبة تمت دعوة أهل الصحافة والإعلام، إضافة إلى فنانين لبنانيين، لحضوره في صالات سينما «فوكس» في الحازمية.
وأعرب مخرج العمل عن سعادته الكبيرة بوجوده في لبنان لإطلاق فيلمه. وذكر أمام الحضور في صالة العرض بأن الفيلم صوّر بين بيروت والقاهرة. وتابع: «لقد قمت حتى اليوم بثلاث حفلات لإطلاق الفيلم في مصر ودبي والسعودية».
والتقت «الشرق الأوسط» في المناسبة نجمة الفيلم نيللي كريم، التي تحدثت عن فرحتها باختيار الفيلم لتمثيل مصر في جوائز «الأوسكار» لعام 2024. «كان لدي شعور داخلي بأن (فوي فوي فوي) سيشارك في مهرجان سينمائي عالمي».
وذكرت كريم بأن هذا الإحساس ساورها حول أفلام أخرى مثلت فيها كـ«اشتباك» و«ستة سبعة ثمانية» لمحمد دياب. وعلّقت: «أنا معجبة بمحمد دياب على الصعيدين الشخصي والمهني. فهو لا يستسهل أو يستخف بالعمل الذي يقوم به. فيبحث ويجتهد للعثور على النص الذي يقنعه. وبالنسبة لـ(فوي فوي فوي) فأنا سعيدة للفريق بأكمله الذي عمل فيه. واختياره لتمثيل مصر في الأوسكار فرصة لا يستهان بها. عمر هلال عمل بجهد كبير على النص وراح يجمعه كالأحجية قطعة قطعة على مدى أكثر من سنتين. وأتمنى أن يحقق النتيجة المرجوة في المهرجان المذكور».
تجسد نيللي كريم في «فوي فوي فوي» دور الصحافية التي تواكب فريق كرة قدم مصرياً للمكفوفين يقترب من المشاركة في بطولة كأس العالم في أوروبا. أما قصة الفيلم فتحكي عن حسن (محمد فراج) الذي يعيش حياة فقيرة مع والدته ويعمل حارس أمن، فيتحايل بطريقة ما للانضمام إلى فريق كرة قدم للمكفوفين يرشح للمشاركة في بطولة كأس العالم في أوروبا. فيجد فيها الفكرة المناسبة للهروب من مصر. فهو يحلم وأصدقاؤه بتحقيق هذه الخطوة التي ستغير حياته برمتها.
فهل أحبت كريم دورها في الفيلم، لا سيما وأنه لا يحمل مساحة كبيرة؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «مهنة الصحافة جميلة وهي صعبة إذا ما كان صاحبها موضوعياً ويتمسك بنقل الحقيقة. كما أن الصحافيين هم أشخاص يحضرون في كل مكان، إن في الفن والسياسة أو في الرياضة والمجتمع والحفلات وغيرها. فهم يشكلون عنصراً أساسياً في حياتنا، ونلتقي بهم كل يوم، وعلاقتي بهم ممتازة. وبالنسبة لي أحببت فكرة الفيلم ككل، وبالرغم من أن الدور الذي لعبته لا يحمل مساحة كبيرة، ولكنني أعجبت به».
وفيما لو لم تكن ممثلة هل كان بمقدورها أن تكون صحافية؟ ترد: «لا أعلم، ولكن ربما أعمل مراسلة لأغطي الأحداث الصعبة على الأرض مباشرة. وقد أديت هذا الدور في مسلسل (هدوء نسبي) مع شوقي الماجري. وكانت مهمتي تغطية الحرب في العراق، فأحببت الدور كثيراً».
تؤكد كريم أن خياراتها لأدوارها السينمائية تختلف عن تلك الدرامية. وتوضح أن السينما تملك رونقاً أكبر ومختلفاً تماماً عن المسلسلات. «إنها وجهة نظري إذ أعدُّ أن السينما كانت بداية الفنون قبل شاشة التلفزيون. والفيلم يمكن أن تشاهديه أكثر من مرة بفعل مدته القصيرة وهي 90 دقيقة. فيما المسلسلات قد تتجاوز الـ20 ساعة، وهنا يكمن الفرق. فجميع المشاركين في شريط سينمائي يكونون بمثابة أبطال لأنه منتج مركز. والقصة يجب أن تلعب الدور الأكبر فيه كي ينجح فتكون محبوكة وملمومة. بينما في الدراما يمكن للقصة أن تتألف من شخصيات محورية أكثر وتتفرع منها عدة قصص. وفي جميع الأفلام التي أشارك فيها أبحث عن القصة أولاً، وليس عن نيللي كريم».
وترى كريم أنها حتى اليوم لم تلجأ إلى تفصيل دور خاص بها وعلى القياس الذي ترغب به. «ربما ألجأ إلى هذه الخطوة في المستقبل إذا ما رغبت بموضوع مختلف».
وبالنسبة للمسلسلات الدرامية، فهي وقبل الموافقة عليها تسأل أيضاً عن قصتها. «غير الأعمال الدرامية المعتمدة على سيرة ذاتية أو قصة تاريخية، يجب أن أسأل عن قصتها. وهذا هو أول أمر أقوم به وأسأل المخرج كي يضعني في أجوائها قبل قراءة الورق».
وتتحدث عن «فوي فوي فوي»، وبأن فكرته أعجبتها جداً ووجدتها مختلفة عن غيرها، فلم تتردد بالموافقة والمشاركة فيه. «أنا اليوم أعيش مرحلة أستمتع فيها بعملي إلى آخر حد، خصوصاً مع فريق عمل أحبه. وهو ما وجدته في (فوي فوي فوي) ومع مخرجه عمر هلال الذي أكن له كل إعجاب».
وعن زيارتها إلى لبنان للمشاركة بإطلاق الفيلم في صالات العرض، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «لبنان بمثابة بيتنا الثاني كمصريين نزوره باستمرار. وسعيدة بإطلاق الفيلم في الصالات اللبنانية. فلقد كان معنا فريق لا يستهان به من تقنيين وغيرهم من اللبنانيين. وصورنا كذلك مشاهد عدة منه هنا، وهو ما يولد عندي كما عند غيري من المصريين علاقة وطيدة بهذا البلد الرائع في كل أبعاده».
وعن أعمالها المستقبلية، تشير نيللي كريم إلى أنها بصدد قراءة نص درامي يتألف من 15 حلقة. وكذلك تقرأ نصاً سينمائياً لفيلم جديد، فيما لم تأخذ بعد قرارها النهائي بالنسبة لموسم رمضان. «أقوم حالياً بقراءة نصوص عديدة والقرارات ستأتي لاحقاً وستعرفون بها من دون شك».