قمة شمال لندن أمام «أرسنال» ستكون «تحدياً هائلاً»
[ad_1]
ديربي شمال لندن بين آرسنال وتوتنهام الأبرز في الدوري الإنجليزي
يحلّ مانشستر يونايتد المأزوم بسبب تردي نتائجه، ضيفاً (السبت) على بيرنلي بقيادة مدربه البلجيكي فنسان كومباني، القائد التاريخي للجار الغريم سيتي، آملاً في نفض غبار هزيمته القارية وإيقاف نزيف النقاط، في حين يستضيف آرسنال في قمة مستواه توتنهام في ديربي شمال لندن (الأحد) لتأكيد تفوقه، في المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ويستضيف تشيلسي الذي فشل في الفوز في مباراتيه الأخيرتين أستون فيلا ومدربه الإسباني أوناي إيمري، آملا في التصالح مع جماهيره، فيما يسعى ليفربول المتجدد إلى إحراز انتصاره الخامس على التوالي عندما يستقبل وستهام، بطل مسابقة «كونفرنس ليغ» الموسم الماضي، (الأحد). ويفتتح مانشستر سيتي حامل اللقب المرحلة، مستضيفاً نوتنغهام فورست، باحثاً عن فوزه السادس على التوالي.
يعاني يونايتد منذ مطلع الموسم الحالي، حيث خسر في مبارياته الثلاث الأخيرة أمام كل من آرسنال وبرايتون 1 – 3 في الدوري، وبايرن ميونيخ الألماني 3 – 4 في دوري الأبطال، و4 من مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات، في حين فشل في هز شباك منافسيه ويمر بحالة انعدام ثقة، ما يعكس احتلاله للمركز الـ13 في الترتيب. تبدو مهمة رجال المدرب الهولندي إريك تين تاغ سهلة على الورق أمام بيرنلي الوافد حديثاً إلى الدوري، حيث لم يخسر «الشياطين الحمر» أمام بيرنلي سوى مرتين منذ عام 1968.
وخسر يونايتد 18 من مبارياته الـ35 الأخيرة خارج ملعبه «أولد ترافورد» في مختلف المسابقات، في حين يقف في مهب الأزمات التي تتوالى داخل وخارج الملاعب، بينما يتربص بيرنلي، وصيف القاع مع نقطة يتيمة، ضيفه في سعيه لتحقيق انتصاره الأول هذا الموسم. وفي حين يتوق كومباني لتعميق جراح يونايتد، وضع تين هاغ إصبعه على الجرح بعد الخسارة أمام بايرن بقوله إنه يتوجب على فريقه «أن ينظر إلى نفسه في المرآة»، بسبب الأخطاء الدفاعية الفادحة التي وقع بها أمام المد الهجومي البافاري. تابع مدرب أياكس أمستردام السابق: «عليك أن تتحمل التضحيات في مثل هذه المواقف، وأن تبذل كل ما في وسعك وتوقف ذلك». وأضاف تين هاغ البالغ 53 عاماً: «وفقط عندما نحقق ذلك، سنفوز بالمباريات».
في المقابل، يتطور أداء توتنهام – ثاني الترتيب برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف عن ليفربول الثالث وآرسنال الرابع، ومتأخراً بنقطتين عن سيتي المتصدر بالعلامة الكاملة – تحت إشراف مدربه الجديد اليوناني الأصل الأسترالي الجنسية أنجي بوستيكوغلو. نجح بوستيكوغلو (58 عاماً) في تبديل هوية سبيرز الذي كان أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن بعدما ظهر بمستوى لا يليق به، ما دفع نادي شمال لندن للتخلي عن خدمات مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي.
ورغم رحيل هدافه وقائده السابق هاري كين إلى بايرن ميونيخ هذا الصيف، فإن القائد الجديد للفريق الكوري الجنوبي هيونغ – مين سون يبدو متعطشاً لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات. ويواجه توتنهام مضيفه آرسنال الذي صارع على اللقب في الموسم الماضي حتى الرمق الأخير، لكنه اكتفى بالوصافة ليفشل في التتويج المنتظر للمرة الأولى منذ عام 2014، لذا يشعر المهاجم الدولي سون أن «المدفعجية» سيشعرون بالقلق حيال هذه المواجهة.
رأى الكوري الجنوبي الذي حمل شارة القيادة بعد رحيل كين: «ستكون مباراة صعبة لكنهم لا يريدون مواجهتنا في هذا الوقت». وتابع: «علينا فقط أن نقدّم كل ما لدينا وستكون مباراة صعبة لكلا الجانبين، لكننا نتطلع إلى هذه المباراة؛ لأنه الوقت المناسب للعب ضدهم. سنخوض مباراة جيدة».
من ناحيته، لم يستعد آرسنال بقيادة مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا بعد انطلاقته التي قادته إلى المنافسة على اللقب الموسم الماضي، ورغم ذلك يتأخر بفارق نقطتين فقط عن سيتي، علما بأنه يخوض الديربي منتشياً بفوزه الكبير على آيندهوفن الهولندي برباعية نظيفة منتصف الأسبوع في دوري الأبطال.
تسليط الأضواء على الأزمة التي تعصف بمانشستر يونايتد، جعلت تشيلسي الجريح بمنأى عن الانتقادات اللاذعة ومدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو رغم أن «البلوز» يحتل المركز الـ14. ومرّة جديدة يعاني فريق «ستامفورد بريدج» للوصول إلى الشباك، حيث فشل في التسجيل في مباراتيه الأخيرتين في الدوري؛ إذ خسر أمام نوتنغهام فورست 0 – 1 وتعادل سلباً مع بورنموث، كما لم يفز سوى مرتين في الـ«بريميرليغ» منذ مارس (آذار).
ورغم كل المبالغ الطائلة التي أنفقها هذا العام لتدعيم صفوفه، فإن 6 من بدلائه في التعادل السلبي أمام بورنموث لا يملكون خبرة في الدوري. قال بوكيتينو واصفاً ما يمرّ به فريقه بعد التعادل السلبي: «نعلم ما يتعيّن علينا القيام به، وإيماننا قويّ». يدرك مدرب توتنهام وباريس سان جيرمان السابق أن إدارة تشيلسي لا تملك ميزة الصبر، لذا ليس أمامه سوى معادلة الفوز عندما يواجه أستون فيلا السابع، علماً بأن مقصلة الإقالة ليست بعيدة عن رقبته بعدما عانى الألماني توماس توخيل القدر ذاته في بداية أسابيع الموسم المنصرم، في حين لم يكن مصير بديله غراهام بوتر أفضل؛ إذ أقيل أيضاً في أبريل (نيسان) عندما كان تشيلسي يقبع في المركز الـ11.
وفي مباريات (السبت)، يأمل لوتون تاون، متذيل الترتيب، في تحقيق أول نقطة له عندما يستضيف ولفرهامبتون واندرارز، ويستضيف كريستال بالاس فولهام، فيما يحل إيفرتون ضيفاً على برنتفورد. وفي مواجهات (الأحد) يستقبل شيفيلد يونايتد ضيفه نيوكاسل، ويستضيف برايتون بورنموث.