الخسارة أمام البايرن تكشف عن أزمة يونايتد الدفاعية واهتزاز حارس مرماه
[ad_1]
باستثناء خسارة مانشستر يونايتد أمام بايرن ميونيخ 3-4 في معقل الأخير، حققت الفرق الإنجليزية بداية جيدة في الجولة الأولى لدوري أبطال أوروبا بانتصارات عريضة لآرسنال ومانشستر سيتي (على رد ستار الصربي 3-1) وعودة نيوكاسل بتعادل سلبي مهم من أرض مضيفه ميلان الإيطالي.
وكشفت الخسارة التي تلقاها يونايتد أمام البايرن ضمن المجموعة الأولى، وهي الرابعة له في آخر خمس مباريات، عن أن الفريق الإنجليزي يعاني أزمة حقيقية في خط دفاعه، واهتزازاً في حراسة المرمى، وعدم فاعلية هجومية، حيث سجل الفريق 9 أهداف، في حين تلقت شباكه 14 هدفاً منذ بداية الموسم.
ورغم بداية مانشستر يونايتد القوية للمباراة التي أقيمت في ولاية بافاريا، فإن الفريق تلقى الهدف الأول بشكل درامي، حيث فشل الحارس الكاميروني أندريه أونانا في التصدي لتسديدة ليروي ساني الأرضية من حدود منطقة الجزاء وأفلتت من يده لتعانق الشباك في الدقيقة الـ28، ليفرض بعدها الفريق الألماني سيطرته، قبل أن ترتفع الإثارة في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
واعترف الحارس الكاميروني بأنّه يتحمّل مسؤولية خسارة فريقه بعد خطئه في الهدف الأول الذي منح العملاق الألماني زمام المبادرة. وتألق أونانا في صفوف إنتر ميلان الإيطالي، وأسهم في بلوغه نهائي دوري الأبطال الموسم المنصرم، إلا أنّه عانى في الأسابيع الأخيرة في بداية مسيرته مع النادي الانجليزي الذي انضم إليه مقابل 58 مليون دولار أميركي.
وتلقى فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ ثلاثة أهداف أو أكثر في ثلاث مباريات متتالية للمرة الأولى منذ عام 1978. وقال أونانا عقب اللقاء: «بعد خطئي فقدنا السيطرة على المباراة. إنه وضع صعب بالنسبة لنا، بالنسبة لي خاصة لأنني الشخص الذي خذل الفريق». وأضاف: «بدايتي في مانشستر لم تكن جيدة جداً، ليست الطريقة التي أريد أن ألعب بها. كانت واحدة من أسوأ مبارياتي؛ وهو أمر صعب لأن لدينا طموحاً كبيراً، ونريد الفوز بكل شيء، لقد كانت فرصة كبيرة لنا للعودة بعد الوضع الذي نواجهه، إنه وقت صعب. علينا أن نكون معاً ونتعلم من أخطائنا؛ لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي يجب فعله».
ودعم البرتغالي برونو فرنانديز قائد يونايتد حارس المرمى وطالبه بأن يتوقف عن لوم نفسه وقال: «الأمر لا يتعلق بأونانا. أندريه حارس عظيم. سيواصل منحنا الكثير من النقاط، وإنقاذ الكثير من الكرات. ليس عليه أن يتحمل ذنب الخسارة، سنعبر هذه اللحظة سوياً لأننا أقوى كفريق».
ويدرك المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ الذي كان قد رفض الأسبوع الماضي عقب الخسارة أمام برايتون، الاعتراف بأن يونايتد في أزمة، أن سلسلة الخسائر المتتالية ستضع مزيداً من الضغوط عليه وعلى اللاعبين، وأنه مطالَب بالعثور على حلول سريعة للأخطاء المتكررة، وخاصة في خط الدفاع. وكانت مصادر مقربة من تن هاغ قد أشارت إلى أنه وبَّخ اللاعبين بعد مباراة البايرن، وطالب الجميع بالنظر إلى المرآة لرؤية الأخطاء التي باتت تتكرر بشكل غريب وأدت إلى خسائر كارثية.
ويواجه المدرب الهولندي المدعو لمواجهة بيرنلي السبت ضغوطاً كبيرة بعد بداية موسم مخيّبة للآمال شهدت خسارته ثلاث مرات محلياً من أصل خمس مباريات بالدوري الانجليزي (قبل الخسارة أمام البايرن أوروبياً)، ليحتل المركز الـ13 برصيد 6 نقاط وبفارق 9 نقاط عن الجار مانشستر سيتي المتصدر.
وعاني مانشستر يونايتد من غياب مجموعة مؤثرة من اللاعبين، أبرزهم في الدفاع، الفرنسي رافائيل فاران ولوك شوان بيساكا، وأخيراً هاري ماغواير، إضافة إلى لاعب الوسط ميسون ماونت. كما خسر يونايتد جهود الجناح جايدون سانشو المُستبعد لخلافه مع المدرب، إضافة إلى الجناح البرازيلي أنتوني الذي حصل على إجازة لمواجهة شبهات عنف منزلي بعد شكوى من صديقته السابقة، بينما لم يظهر بعد لاعب الوسط الدولي المغربي سفيان أمرابط القادم من فيورنتينا الإيطالي على سبيل الإعارة لعدم تعافيه من إصابة خلال تواجده مع منتخب بلاده.
وفي ملعب «الإمارات» بالعاصمة لندن عاش آرسنال ليلة رائعة واحتفل بعودته التي طال انتظارها لدوري الأبطال بفوز كبير على آيندهوفن الهولندي 4 – صفر. وعلق الإسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال بأنه تأثر للغاية بـ«الليلة الجميلة»، وقال: «كانت ليلة رائعة أسعدت الجماهير بعد فترة طويلة من الغياب».
وأضاف المدير الفني الذي غاب فريقه عن آخر ست نسخ من دوري الأبطال: «أردنا تقديم الأداء المناسب للفوز بالمباراة. كان من الرائع رؤية الأجواء وسماع موسيقى دوري الأبطال». وأردف: «كنت متأثراً، نعم. كنت متحمساً بشأن المباراة. أردت السيطرة وعدم إظهار هذا كثيراً. ولكنني كنت متحمساً للغاية».
وأكد: «الرحلة بدأت العام الماضي، عندما كسبنا حق التواجد في هذه المسابقة، حيث يفترض أن نتواجد كنادٍ كبير. والآن علينا أن نقدم ما يجب علينا تقديمه للبقاء في هذا المستوى».
وبعدما شاهد فريقه يعاني كثيراً لاختراق دفاعات الفرق التي تعتمد على خطط دفاعية، كان أرتيتا سعيداً على وجه التحديد بالطريقة الهجومية الفعالة، وقدرة فريقه على حسم المباراة قبل نهاية الشوط الأول.
وقال: «كان أداءً رائعاً للغاية. هذا ما يجب علينا فعله. لهذا ذكرت أننا داخل منطقة الجزاء كنا استثنائيين، كنا شرسين، وقمنا باستغلال الفرص. كان هذا أداءً رائعاً. وبالإضافة لذلك، كان بإمكاننا القيام بالمزيد».
وحقق آرسنال في أول مباراة له بدوري الأبطال منذ موسم 2016-2017، رباعية سجلها بوكايو ساكا بعد 8 دقائق، والبلجيكي لياندرو تروسار (20)، البرازيلي غابريال خيسوس (38) قبل أن يختتم النرويجي مارتن أوديغارد بالرابع في الدقيقة الـ70. وفي المجموعة ذاتها، تعادل إشبيلية الإسباني مع ضيفه لنس الفرنسي 1-1.
ويتطلع آرسنال لمواصلة عروضه القوية عندما يلتقي جاره اللندني توتنهام المتألق بقيادة المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، الأحد، بالدوري الممتاز. ويأمل أرتيتا تأكيد أن ميزان القوة ما زال يميل لصالح فريقه في المواجهات ضد توتنهام، وقال المدرب الإسباني: «لدي 24 لاعباً يتشوقون لخوض لقاء الأحد».
وفاز توتنهام أربع مرات وتعادل مرة خلال أول خمس مباريات للدوري الإنجليزي الممتاز ليحقق الفريق أفضل انطلاقة له منذ 57 عاماً، وستكون المواجهة ضد آرسنال بمثابة حكم على قدرات بوستيكوغلو، مدرب سلتيك الأسكوتلندي السابق والبالغ عمره 58 عاماً. ولم يفز توتنهام على ملعب الإمارات في الدوري منذ 13 عاماً، وخسر خمس مرات في آخر ست مباريات مستقِبلاً 16 هدفاً.