وكالة رويترز : الحرس الثوري الإيراني موجود في اليمن ويساعد الحوثيين بالتدريب العسكري على الأسلحة المتقدمة
[ad_1]
قالت أربعة مصادر إقليمية ومصدران إيرانيان لرويترز إن قادة من الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية موجودون في اليمن للمساعدة في توجيه هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في البحر الأحمر والإشراف عليها.
وذكرت المصادر الإقليمية الأربعة أن إيران، التي سلحت ودربت ومولت الحوثيين، كثفت إمداداتها من الأسلحة للجماعة في أعقاب اندلاع الحرب في غزة .
وأضافت المصادر أن طهران قدمت طائرات مسيرة متطورة وصواريخ كروز مضادة للسفن وصواريخ باليستية يمكنها إصابة أهدافها بدقة وصواريخ متوسطة المدى للحوثيين الذين بدأوا استهداف السفن التجارية في نوفمبر تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وقالت جميع المصادر إن قادة ومستشارين من الحرس الثوري الإيراني يقدمون أيضا الخبرة والبيانات والمعلومات الاستخباراتية لتحديد أي من عشرات السفن التي تمر عبر البحر الأحمر يوميا تتجه إلى إسرائيل وتشكل أهدافا للحوثيين.
وقالت واشنطن الشهر الماضي إن إيران تضطلع بدور كبير في التخطيط للعمليات التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر، وإن معلوماتها الاستخباراتية مهمة في تمكين الحوثيين من استهداف السفن.
وردا على طلب للتعليق من أجل هذه القصة، أشار البيت الأبيض إلى تعليقات علنية سابقة له حول كيفية دعم إيران للحوثيين.
وقال مصدر إيراني مطلع لرويترز “الحرس الثوري يساعد الحوثيين في التدريب العسكري (على أسلحة متقدمة)”.
وأضاف “مجموعة من المقاتلين الحوثيين كانت في إيران الشهر الماضي وتم تدريبها في قاعدة للحرس الثوري في وسط إيران على التكنولوجيا الجديدة واستخدام الصواريخ”.
وأضاف المصدر أن قادة إيرانيين سافروا إلى اليمن أيضا وأنشأوا مركز قيادة في العاصمة صنعاء لهجمات البحر الأحمر يديره قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني معني باليمن.
* الاستراتيجية الإقليمية
قال محللان إن هجمات البحر الأحمر تتسق مع استراتيجية إيران الرامية إلى توسيع وتعبئة شبكتها الشيعية الإقليمية من الفصائل المسلحة لإظهار نفوذها وقدرتها على تهديد الأمن البحري في المنطقة وخارجها.
وأضافا أن طهران تريد أن تظهر أن حرب غزة يمكن أن تكبد الغرب خسائر كبيرة جدا إذا استمرت، ويمكن أن تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة مع استمرار التصعيد.
وقال عبد العزيز صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث “الحوثيين مش مستقلين.. لا” مستندا في الاستنتاج إلى تحليل دقيق لقدرات الجماعة التي يقدر عدد مقاتليها بنحو 20 ألفا.
وأضاف “الحوثيين بشخصياتهم بإمكانياتهم بالعقلية الموجودة بالقدرات الموجودة ما عندهم هذه القدرة…ليسوا بهذا القدر من التقدم”.
وتابع “من ناحية الستالايت (الأقمار الصناعية) من ناحية المعلومات… في حوالي آلاف البواخر تمر عبر باب المندب، منين تكون عنده كل المعلومات والقدرة يقدر يعرف أي هدف بدوا يضرب”.
وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض الشهر الماضي إن المعلومات الاستخبارية التكتيكية المقدمة من إيران لعبت دورا حاسما في تمكين الحوثيين من استهداف السفن.
ووفقا لمصدرين سابقين في الجيش اليمني فإن هناك وجودا واضحا لأعضاء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في اليمن. وقالا إن هؤلاء مسؤولون عن الإشراف على العمليات العسكرية والتدريب وإعادة تجميع الصواريخ المهربة إلى اليمن على شكل قطع منفصلة.
وقال عبد الغني الارياني الباحث البارز في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، وهو مؤسسة فكرية مستقلة، “من الواضح أن الإيرانيين يساعدون في تحديد الهدف والوجهة فالحوثيون ليس لديهم القدرة على ذلك”.
وذكر مصدر إقليمي كبير يتابع الشأن الإيراني تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن “القرار السياسي في طهران، والإدارة هي حزب الله، والموقع هو الحوثيون في اليمن”.
وأرسلت إيران المئات من أعضاء الحرس الثوري إلى سوريا بالإضافة إلى الآلاف من مقاتلي حزب الله للمساعدة في تدريب مقاتلي فصائل شيعية من أفغانستان والعراق وباكستان وتنظيم صفوفهم لمنع سقوط الرئيس السوري بشار الأسد خلال تمرد قادته جماعات سنية في 2011.
واتهمت واشنطن ودول الخليج العربية إيران مرارا بتسليح وتدريب وتمويل جماعة الحوثي التي تنتمي للطائفة الزيدية الشيعية وتتحالف مع طهران ضمن “محور المقاومة” المناهض للغرب وإسرائيل، الذي يضم أيضا جماعة حزب الله اللبنانية وجماعات في سوريا والعراق.
ورغم أن طهران تنفي أن يكون لها أي دور مباشر في الهجمات التي تقع في البحر الأحمر، أشاد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بالحوثيين وقال إنه يأمل أن تستمر هجماتهم “حتى النصر”.
للمزيد
قاعدة عسكرية ايرانية في جزيرة كمران .. تفاصيل ومعلومات حول انتشار الحرس الثوري في اليمن
قاعدة عسكرية ايرانية في جزيرة كمران .. تفاصيل ومعلومات حول انتشار الحرس الثوري في اليمن
ايران تستحدث قاعدة عسكرية في اليمن .. الحوثي يتقرصن في البحر والغرب صنعوا منه فزاعة لتغيير مسار السفن
ايران تستحدث قاعدة عسكرية في اليمن .. الحوثي يتقرصن في البحر والغرب صنعوا منه فزاعة لتغيير مسار السفن