ضربات أميركية "استباقية" جديدة تستهدف صواريخ الحوثيين في اليمن
[ad_1]
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحافيين: “نفذت القوات الأميركية هذا الصباح 3 ضربات ناجحة للدفاع عن النفس ضد أهداف للحوثيين في اليمن”، مؤكداً أن “هذه الأفعال تمت دفاعاً عن النفس، لكنها تسهم أيضاً في جعل المياه الدولية أكثر أمناً للسفن البحرية وأيضاً للشحن التجاري”.
من جهتها، ذكرت القيادة المركزية الأميركية الوسطى “سنتكوم” على منصة “إكس”، إنه “في حوالي الساعة 6:45 مساء بتوقيت صنعاء (3:45 مساءً بتوقيت جرينتش)، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية، ضربات ضد 3 صواريخ حوثية مضادة للسفن كانت تستهدف جنوب البحر الأحمر حيث كانت معدّة للإطلاق”.
وأشارت إلى أن القوات الأميركية، رصدت الصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تشكل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، موضحةً أنه تبعاً لذلك قامت القوات الأميركية بقصف الصواريخ وتدميرها “دفاعاً عن النفس”.
واعتبرت أن “هذا الإجراء سيجعل المياه الدولية آمنة”، مشددةً على أن “سفن البحرية الأميركية تتواجد في البحر الأحمر كجزء من الجهود المستمرة لحماية حرية الملاحة ومنع الهجمات على السفن البحرية”.
وشن الحوثيون في اليمن، العديد من الهجمات على السفن التجارية في جنوب البحر الأحمر، في إطار دعم الفلسطينيين في الحرب على غزة، إذ أعلنوا استهدافهم السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيلية.
وتعرضت سفينة تجارية أميركية في خليج عدن، الهجوم، لهجمات من الحوثيين، لكن هذا الهجوم الأخير الذي شنته الحركة المدعومة من إيران لم يسبب أي ضرر، بحسب واشنطن.
وأفادت قناة تابعة للحوثيين، مساء الجمعة، بتعرض مدينة الحديدة الواقعة في غرب اليمن، لقصف أميركي بريطاني جديد.
وشكلت الولايات المتحدة وبريطانيا، بدعم من دول أخرى، “مهمة بحرية” لتأمين الملاحة في جنوب البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين، وقصف تلك القوة الدولية اليمن لأول مرة في 12 يناير الجاري، مستهدفين البنية التحتية للرادارات والصواريخ والطائرات المسيّرة لقوات الحوثيين. وتلا ذلك عدة ضربات أخرى مماثلة.
وتسعى الولايات المتحدة في الوقت نفسه إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، بعدما صنفت الجماعة “كياناً إرهابياً”، فيما من المقرر أن تدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ في 16 فبراير المقبل.
وأجبرت هجمات الحوثيين المتكررة العديد من شركات الشحن على تجنب هذا الممر الرئيسي للتجارة الدولية.
تغيير مسار الملاحة
وفي السياق، أعلنت مجموعة CMA CGM الفرنسية للشحن، الجمعة، تغيير مسار خدمتها الأسبوعية “نيمو” التي تربط بين أوروبا وأستراليا لتجنب هجمات البحر الأحمر، متوقعةً استمرار الاضطرابات أشهراً.
وذكرت المجموعة أن خدمتها الأسبوعية “نيمو” التي تربط أوروبا والمحيط الهندي وأستراليا “ستعبر مؤقتاً” من طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس، مضيفةً في مذكرة للعملاء على موقعها الإلكتروني أن التغيير جزء من تدابير طارئة بشأن عدة خدمات عادة ما تعبر من قناة السويس.
وكانت الشركة قالت، في 26 ديسمبر الماضي، أنها تخطط لزيادة عدد سفنها التي تعبر من قناة السويس تدريجياً.
وأشار رئيس المجموعة ورئيسها التنفيذي رودولف سعادة، في تصريحات لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، الجمعة، إلى أن المجموعة لا تزال ترسل بعض السفن عبر قناة السويس إذا ما أمكن مصاحبة سفن حربية فرنسية لها.
وفي مؤشر على ازدياد الاضطرابات، أعلنت المجموعة هذا الأسبوع فرض رسوم على حمل الحاويات الفارغة من تركيا إلى أوروبا والبحر المتوسط وشمال أفريقيا، مع تعديلها أيضاً بعض عملياتها في البحر المتوسط.