فيصل بن فرحان: نعمل مع واشنطن على خارطة طريق للسلام في اليمن
[ad_1]
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، في حوار مع شبكة NBC NEWS الأميركية، على هامش فعاليات منتدى دافوس في سويسرا، “أعتقد أنه قبل السابع من أكتوبر كنا نحقق تقدماً جيداً، ومن الصعب بالنسبة لي أن أصف كيف كنا قريبين من تحقيق ذلك. إنه شيء لا أستطيع قياسه حقاً”، وأضاف: “كنا نعمل من أجل القضية الفلسطينية، التي كانت أساسية بالنسبة لنا أيضاً، وكنا نحرز تقدماً جيداً”.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى استعداد المملكة لـ”التحرك نحو إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية” مع إسرائيل، لكنه أكد على أن “السيادة الفلسطينية ستكون في مصلحة المنطقة بأكملها”، معتبراً أن منح الفلسطينيين الكرامة والأمل هو “الطريقة الحقيقية الوحيدة” لإحلال السلام والأمن في المنطقة.
وقال: “نحن بحاجة للحديث عن الصورة كاملة، أي وضع الشعب الفلسطيني، ما نحتاجه هو الحديث عن الدولة الفلسطينية، وما نشعر به أن الأمر الأساسي في هذا الوقت هو إيجاد طريق ذي مصداقية ولا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية”.
خارطة طريق للسلام في اليمن
وبشأن الأوضاع في اليمن، قال الأمير فيصل بن فرحان، إن السعودية تعمل مع البيت الأبيض والأمم المتحدة على “التوصل إلى خارطة طريق للسلام في اليمن”.
وأضاف: “علينا جميعاً العمل من أجل وقف التصعيد”، مشيراً إلى أن “المنطقة تعاني بالفعل من اضطراب، ورسالتنا للجميع، بما في ذلك جيراننا في إيران، هي أننا بحاجة إلى العمل على وقف التصعيد”.
وكان الأمير بن فرحان قال، الثلاثاء، إن استمرار المعاناة في غزة سيؤدي إلى حلقات من التصعيد، مشيراً إلى أن “ما تفعله إسرائيل الآن يعرّض السلام للخطر”.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان في جلسة حوارية بعنوان “تأمين عالم غير آمن” خلال فعاليات منتدى دافوس، أن “الأولوية يجب أن تكون لخفض التصعيد في البحر الأحمر والمنطقة بأكملها، ونحن منخرطون في العمل على هذا الأمر، وجزء من ذلك، هو الانخراط مع كافة الأطراف المعنية”.
وأضاف: “نشعر بقلق كبير بخصوص الأمن الإقليمي بشكل عام، وحرية الملاحة في البحر الأحمر، فهذا أمر يؤثر علينا جميعاً”.
ولفت وزير الخارجية السعودي، إلى أن “الهجمات في البحر الأحمر متصلة بالحرب في غزة، وهناك حاجة لوقف فوري لإطلاق النار في القطاع”، موضحاً: “يجب أن نركز على الحرب في غزة ليس فقط بسبب ما يحدث في البحر الأحمر، ولكن أيضاً بسبب تأثيرها على الفلسطينيين، وعلى الأمن الإقليمي”.
وقف إطلاق النار
كانت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر، أكدت في وقت سابق، الخميس، حاجة الشعب الفلسطيني إلى “دولة ذات سيادة”، وأشارت إلى أن “التطبيع هو شيء وضعته السعودية على الطاولة منذ عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، ولكنه لن يحدث دون الشعب الفلسطيني”.
وأشارت السفيرة في جلسة بمنتدى دافوس، إلى أن الشعب الفلسطيني “يستحق دولة وسيادة، ومساراً لا رجعة فيه لحل قضيته”.
وقالت إن الحرب في غزة والتي خلفت أكثر من 30 ألف ضحية، وسط أوضاع صعبة يعيش فيها الفلسطينيون، “لا تقدم حلاً للسلام ولا مساراً لتحقيق الأمن”.
وتابعت: “نتحدث عن 30 ألف ضحية، لنتحدث كذلك عن هؤلاء الذين يعيشون هناك، الأطفال الذين بترت أطرافهم، والناس الذين يختبئون في الكنائس. ليس طبيعياً في أي مجتمع أن تجري مياه الصرف الصحي في الشوارع”.
وأضافت: “هذا ليس حلاً للسلام والسيادة، ولا يقدم مساراً لتحقيق الأمن”، وذكرت أنه “فيما تعترف المملكة بحاجة إسرائيل إلى الشعور بالأمان، لكن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب الشعب الفلسطيني”.
وبسؤالها عن الموعد المحتمل الذي يمكن أن تطبع فيه السعودية العلاقات مع إسرائيل، قالت الأميرة ريما بنت بندر، إن “المملكة كانت واضحة جداً بأنه في ظل العنف واستمرار القتل لا يمكن أن نتحدث عن اليوم التالي وما بعده؛ لأنه يجب حل المشكلة فوراً”.
وأضافت: “لكن ما أستطيع أن أقوله، المملكة مستمرة في مد يدها للسلام، لكن حينما نرى اليد الأخرى (إسرائيل) تحمل الدولة الفلسطينية، وهذه مسؤوليتنا التي نأخذها على محمل الجد”.