وفاة خالد نزار.. “الصندوق الأسود” ورجل العشرية السوداء بالجزائر
[ad_1]
توفي وزير الدفاع الجزائري الأسبق خالد نَزّار عن عمر 86 عاما بعد صراع مع المرض.
يذكر أن خالد نزار كان مُلاحَقا في سويسرا بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، للاشتباه بموافقته على أعمال تعذيب أثناء توليه وزارة الدفاع خلال العُشرية السوداء في تسعينات القرن الماضي.
وقد تم إيقافه خلال زيارة إلى جنيف في أكتوبر 2011 لاستجوابه من قبل النيابة العامة بناء على شكوى مقدمة من طرف منظمة غير حكومية تحارب الإفلات من العقاب على جرائم الحرب، ثم أُطلق سراحه بعد ذلك وغادر سويسرا.
وتقول عدة روايات وشهادات إن خالد نزار الذي كان وقتها وزيرا للدفاع (1990/1993) لعب خلالها دورا حاسما من خلال إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي فازت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ (الفيس) بقيادة عباسي مدني وقتها والتي على إثرها تفجرت أسوأ موجة عنف مع الإسلاميين أسفرت عن مقتل نحو 200 ألف شخص.
وتحمله جهات داخلية وخارجية المسؤولية عن حمام الدم الذي شهدته الجزائر في تلك الفترة، بينما كشف عسكريون فروا للخارج عن دور للجيش في عدة مجازر ارتكبت بحق عائلات إسلاميين لاستدراجهم من الجبال ثم جرى تسويق تلك المجازر على أنها من تنفيذ العناصر المتطرفة.
وتبقى تلك الفترة غامضة وسط روايات متناقضة، لكن برحيل خالد نزار الذي كان يعتبر مهندس العشرية السوداء وصندوقها الأسود، ترحل معه أسرارها مع حرص النواة الصلبة للنظام الجزائري على إبقاء كثير من تفاصيلها طي الكتمان.
وقبل أشهر، وجه القضاء السويسري لخالد نزار لائحة اتهام تشمل “تهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بشبهة موافقته على عمليات تعذيب خلال الأزمة الأمنية في تسعينات القرن الماضي”، بعد دعوى رفعها ضده ناشطون إسلاميون يقيمون في أوروبا.