تقرير: "حارس الازدهار" .. عملية دولية لردع إرهاب الحوثيين في باب المندب والبحر الأحمر

[ad_1]
497760b3 2ae3 4236 8565 76fee3313ea1

 
لى الرغم من تشكيل تحالف دولي لتأمين التجارة العالمية في ممرات الملاحة الدولية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، تؤكد ميليشيا الحوثي استمرار عملياتها البحرية التي يصفها المتحدث الرسمي باسمها بـ”المشروعة، دعمًا لغزة”، وسط عزوف متزايد من قبل الخطوط الملاحية، عن المرور بمضيق باب المندب ومياه البحر الأحمر.

فرص محدودة

يرى خبير الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، علي الذهب، أنه في ظل إصرار الحوثيين على مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل بأي شكل كان، فإن فرص نجاح التحالف الدولي الذي شكّلته الولايات المتحدة، في مهمة تأمين ممرات الملاحة الدولية في مياه البحر الأحمر وخليج عدن، محدودة وتتوقف على تعاطي الحوثيين مع وجود هذه القوات والتحذيرات التي توجهها الولايات المتحدة.

وقال إن التحالف الدولي الجديد، وظيفته تأمين السفن المتجهة من وإلى الموانئ الإسرائيلية، التي لا زالت تتعرض للهجمات في البحر الأحمر، في وقت لم يعد فيه أي وجود للسفن الإسرائيلية التابعة للحكومة أو المملوكة لإسرائيليين في هذا الممر المائي، إذ سيتم وضع السفن التجارية في قوافل بحرية ترافقها القطع العسكرية، لاعتراض أي تهديد ناري جوي أو زوارق انتحارية أو عمليات قرصنة، والتصدي لذلك التهديد.

ولا يستبعد الذهب، أن يمتدّ أثر عمليات التصدّي للتهديدات الحوثية إلى البرّ اليمني، في حال كانت مصادر النيران برّية. لكنه يتوقع أن تقلّ حدّة التصعيد في غزة خلال الفترة المقبلة، “وبالتالي لن يكون هناك مبرر لاستمرار عمليات الحوثيين وتهديداتهم”.

وأشار إلى أن إقلاع الحوثيين عن مواجهة السفن، لا يعني انتهاء تهديداتهم، “فلديهم تهديد قائم من مناطق إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنّحة أو الطائرات غير المأهولة، وهذا في اعتقادي غير مرتبط بمهمة التحالف الدولي المقتصرة على منع التهديدات البحرية التي تعترض السفن التجارية”.

تكامل برّي

ويقول المحلل السياسي، خالد سلمان، إن الجو لم يحسم أي معركة في تاريخ الصراعات، في حال عدم تكامله مع قوات موجودة على الأرض. مضيفاً أن “كل ضربة أمريكية دولية يمكن أن تُضعف الحوثي، تكّسِر مفاصل قوته، ولكنها لن تبعده عن تهديد مناطق البحار المفتوحة ما لم تدعم قوات برّية تجتاح المواقع وتفرض واقعًا عسكريًا مغايرًا وخارج سيطرة الحوثي”.

وأوضح سلمان، في منشور على منصة “إكس”، أن تحركات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الأخيرة، ولقائه مع قائد البحرية وزيارته لجزيرة ميّون وباب المندب، إلى جانب تأكيده على استعداد القوات الجنوبية للمشاركة في ضمان الملاحة الدولية، وتشديده على وحدة الأداء العسكري، “تجعل هذه القوات في جاهزية تامة لخوض معركة الحديدة، بمعية قوات الساحل الغربي في حال تعزيز قدراتهما العسكرية، وفتح قنوات إمداد تبدأ من التخطيط المشترك وحتى المعلومات الاستخبارية وسائر اللوجستيات”.

وبرأيه، فإن عدم تحقق ذلك، سيجعل واشنطن والتحالف الدولي، بعد عدة ضربات صاروخية وجوية، لا يجدون ما يقصفونه، “ليبقى الحوثي قادرًا على ترميم الضرر، والعودة ثانية لتهديد الملاحة الدولية ومناطق الثروات وقناة السويس والعمل لصالح إيران”.

معادلة صعبة

من جهته، قال المحلل الاقتصادي، ماجد الداعري، إنه لا يمكن إطلاقًا أن ينجح التحالف البحري في إيقاف الهجمات الحوثية، ولا في إعادة الأمن والاستقرار الملاحي إلى مضيق باب المندب، خاصة وأن هذه القوات موجودة أساسًا قرب المضيق منذ وقت سابق، إضافة إلى ما تمثله هذه الهجمات من استنزاف مالي كبير، إذ أن تكلفة الصاروخ البحري الواحد الذي تطلقه هذه القوات، لاعتراض مسيرات الحوثيين، تصل قيمته المالية إلى مليوني دولار، وذلك من أجل إسقاط هدف لا تزيد قيمته عن ألفي دولار.

وأشار الداعري ، إلى أن المعادلة الاقتصادية صعبة، في ظل استمرار الهجمات، خصوصًا بعد أن أعلنت عدد من الشركات العالمية توقف رحلاتها في البحر الأحمر، وتحوّل الكثير منها إلى رأس الرجاء الصالح، و”هذا كله سيرفع من كلفة النقل ويفرض رسوم تأمين ملاحي أعلى، ينعكس على الأسعار النهائية للمواد الغذائية والاستهلاكية، ويخلق أزمة عالمية جديدة في الغذاء”. مضيفًا، أن الخيار الممكن والمتاح حاليًا لوقف هذه التهديدات، هو من خلال الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها العبثية على الشعب الفلسطيني، والسير في مسار حلّ الدولتين.

المصدر: “إرم نيوز”

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى