صلاة الاستسقاء بالمغرب

بقلم : محمد حسيكي

الصلاة ركن من أركان الدين الاسلامي، منها ما يخص أداء الفرض من اليوم، ومنها ما يخص السنة المرتبطة بأداء الفرض، كركعتي الفجر قبل أداء صلاة الصبح، وركعتا الشفع، ثم ركعة الوتر بعد صلاة العشاء .

ومن السنن المؤكدة صلاة العيدين، وكذا على سبيل الظرفية المناخية، صلاة الاستسقاء، من وقتها حين انحباس فصل الأمطار، من الاحتباس الحراري، الناتج عن اجتفاف المناخ، بينما تجري قراءة اللطيف، كلما اجتاحت البلد أعاصير مطرية فائضة عن الحياة العامة .

صلاة الاستسقاء :

هي من الصلوات الجماعية التي تخص جماعة المجتمع، وتكون في عصر الإعلام موضوع بلاغ رسمي، وتجاري من وقتها فصلي الأمطار شتاء، وكذا من فصل الإثمار ربيعا، وتؤدى بالمصليات الخاصة بصلاة العيدين، أو بالجوامع الكبرى إن اقترن وقت أدائها بهطول الأمطار .

وصلاة الاستسقاء في جوهرها دعاء يخشع منه المصلي، ويتضرع منه الداعي إلى خالقه، أن يغير حالة الشدة المناخية بحالة الغيث الممطرة من الفضاء الذي يمطر بالأجواء، وتنفرج منه أسارير الحياة العامة، لذا الإنسان والحيوان والنبات .

وقبل الصلاة تردد الجموع من الأطفال والمصلين، أدعية جهرية عامة جارية على اللسان من طريقهم نحو المصلي أو الجامع بالقول : اللهم اسقي عبادك وبهيمتك، وانشر رحمتك، واحيي بلدك الميت،،،،،،، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانتين، يا أرحم الراحمين يا رب العالمين .

وبعد نهاية الدعاء وحضور الإمام تقام الصلاة، وهي ركعتان جهريتين، ثم يخطب الإمام في الجمع، مستشهدا بآيات قرانية، تخص الظرفية الفضائية التي تمر منها الحالة المناخية، داعيا الناس تضرعا وخفية إلى الله عسى أن ينشر رحمته ويسقي عباده بالمطر على قدرهم من الطاعة والعبادة، وتختتم الصلاة بالدعاء وطلب الغيث وتفريق الكبار الفطائر وشرائح الفواكه الفلاحية، على الأطفال الصغار .

وخلال قضاء الصلاة تعم الأفراح الكبير والصغير من المشاركة في رفع الأدعية وقضاء الصلاة، طلبا للغيث ونزول المطر، الذي ينبعث من سطح البحر نديا، إلى سطح البر مطيرا .

ويعرف عن صلاة الاستسقاء أنها لا تجري من وقت الصيف، ولا من فصل الخريف، وتكون من وقت الاحترار المناخي بالفصل الفضائي، الذي تنحبس منه الأمطار، ويجري العمل بها من الوجهة الدينية في المغرب، كلما دعت الحاجة إلى المطر .