الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل تناقش تمديد الهدنة في غزة

[ad_1]
429684

إسرائيل تواجه ضغوطاً متزايدة من الداخل لتمديد الهدنة

تواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة لتمديد فترة الهدنة المقررة لأربعة أيام فقط حتى الآن في إطار حربها على «حماس»، غير أن مسؤولين عسكريين إسرائيليون يخشون أن تؤدي هدنة أطول إلى إضعاف الجهود الإسرائيلية للقضاء على الحركة، بحسب «وكالةالصحافة الفرنسية».

في المجموع، سلّمت حركة «حماس»، الجمعة والسبت، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 26 رهينة إسرائيلية يحمل بعضهم جنسية أخرى، بينما أطلقت إسرائيل سراح 78 أسيراً فلسطينياً. وكل المفرج عنهم هم من النساء والأطفال.

كذلك أطلقت «حماس» على مدى اليومين الماضيين 15 من الأجانب غير الإسرائيليين، في إجراء لم يكن مدرجاً في الاتفاق.

وينص الاتفاق الذي تمّ بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، على الإفراج عن خمسين رهينة لدى «حماس» في مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً على مدى الأيام الأربعة للهدنة القابلة للتمديد.

من شأن هذا الأمر أن يزيد عدد الرهائن التي تعيدهم حركة «حماس»، وهناك ضغوط داخلية كبيرة في إسرائيل للقيام بذلك، لكنه يمنح الحركة هامشا أكبر لإعادة جمع صفوفها والتعافي وإعادة التسلّح والعودة إلى القتال، وفق محللين.

ويزيد هذا الاتفاق أيضاً الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل من جانب المجتمع الدولي الذي سيتراجع تأييده لمعاودة قصف غزة مع ما ينجم عن ذلك من أزمة إنسانية.

ويقول الأستاذ في دراسات الدفاع في جامعة كينغز كوليدج لندن أندرياس كريغ، لوكالة الصحافة الفرنسية: «الوقت يعمل ضدّ إسرائيل كما هي الحال دائماً وضدّ الجيش الإسرائيلي». ويشير إلى أنه كلّما طال أمد الهدنة نفد صبر المجتمع الدولي مع استمرار الحرب. غير أن الجيش الإسرائيلي مصمّم على تحقيق هدفه بـ«القضاء» على حركة «حماس».

وفي زيارة للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة، يوم السبت، شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن الجدول الزمني للهدنة «قصير»، موضحاً «لن تستغرق أسابيع، ستستغرق أياماً إلى حد ما».

وأضاف محاطا بجنود مدجّجين بالأسلحة، «أي مفاوضات أخرى ستجري تحت النيران».

«معضلة رهيبة»

اندلعت الحرب بعد الهجوم المباغت لحركة «حماس» الذي أودى بنحو 1200 إسرائيلي، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل قصفاً مكثفاً على القطاع يترافق منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول) مع عمليات برية واسعة داخل القطاع. وتسبّب القصف، وفق حكومة «حماس»، في مقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل.

ويقول الباحث في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب أريك رودنيتزكي: «الضغط الحقيقي (لتمديد الهدنة) يأتي من داخل إسرائيل، من عائلات الرهائن».

مساء السبت، سارت في شوارع تل أبيب مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف للمطالبة بالإفراج عن الرهائن، هتف خلالها المحتجون الذين حملوا صور الرهائن، «حرروهم الآن». وكُتِبت على إحدى اللافتات عبارة «أخرجوهم من الجحيم».

ويقول مسؤول عسكري إسرائيلي إن إسرائيل ملتزمة أن يتمّ الإفراج عن أكبر عدد من الرهائن، لكنه أعرب عن قلقه من أنه كلما طالت الهدنة حصلت «حماس» على وقت أكبر «لإعادة بناء قدراتها ومهاجمة إسرائيل مجدداً».

ويضيف، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم الكشف عن هويته «إنها معضلة رهيبة».

«الإرادة السياسية»

كانت قطر الوسيط الرئيسي في مفاوضات وقف القتال. وقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها ماجد الأنصاري، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هناك حاجة إلى «الحفاظ على الزخم» من أجل وقف دائم لإطلاق النار.

وأضاف «لا يمكن تحقيق ذلك إلّا عندما تتوافر الإرادة السياسية ليس فقط من جانب الإسرائيليين والفلسطينيين، بل أيضاً من جانب الشركاء الآخرين الذين يعملون معنا».

الجمعة، أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن وجود «فرص حقيقية» لتمديد هدنة الأيام الأربعة في غزة، قائلاً إن الوقت حان للعمل على «إحياء» حلّ الدولتين لإرساء سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

ويعد الأستاذ في دراسات الدفاع في جامعة كينغز كوليدج لندن أندرياس كريغ أن واشنطن غير مستعدة لعملية مكثفة «تستمر أشهرا بلا انقطاع»، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل.

ويوضح «لذلك تحتاج إدارة بايدن إلى إيجاد مخرج أيضاً». ويضيف «لا حلّ عسكريا لهذا النزاع، لا يمكن الانتصار فيه».

من جهته، قال المسؤول في «حماس» طاهر النونو إن الحركة «جاهزة للبحث بشكل جدّي للتوصل إلى صفقات جديدة».

وجاء الإفراج عن الرهائن، السبت، بعد تأخير لساعات قالت «حماس» إن سببه عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق. لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دورون سبيلمان نفى ذلك، مشيرا إلى أن حماس تعتمد «تكتيك المماطلة» في إطار «الحرب النفسية».

ويقول المسؤول السابق في الاستخبارات الإسرائيلية آفي ميلاميد، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «(حماس) ستماطل مع الرهائن لمحاولة استنفاد هذه الورقة لأطول وقت ممكن وبأعلى ثمن قد يشكّله ذلك لإسرائيل».

ويعد أن «حماس» كانت تأمل أن يتبدد الدعم داخل إسرائيل للتوغل في قطاع غزة وأن «تخلق، في نهاية المطاف، الضغوط الدولية والداخلية على الحكومة الإسرائيلية ظروفاً يمكن فيها لـ(حماس) أن تستمر في الوجود وأن تحكم غزّة حتى بعد انتهاء هذه الحرب».

وتدلي الباحثة المستقلة في شؤون الشرق الأوسط إيفا كولوريوتيس بالرأي نفسه، موضحة لوكالة الصحافة الفرنسية، «بالنسبة لـ(حماس)، أي سيناريو لهذه الحرب لا يؤدي إلى انتهاء وجودها في قطاع غزة سيُعد نصراً (…) بغضّ النظر عن خسائرها البشرية والمادية وحجم الدمار في غزّة وحجم الخسائر في صفوف المدنيين».

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى