إيران تتراجع عن فتح سفارتها في دمشق .. هل كان التفسير خاطئًا أم هناك شيء آخر؟

بعد أن أعلنت الحكومة الإيرانية في وقت سابق عن إجراء مباحثات دبلوماسية لفتح السفارتين في دمشق وطهران، تراجعت طهران عن هذه التصريحات.

المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، تراجعت اليوم الأربعاء عن تصريحاتها بشأن فتح السفارة الإيرانية في سوريا، موضحة أن التصريحات التي أدلت بها في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي حول إمكانية إعادة فتح السفارة تم تفسيرها بشكل خاطئ. وأكدت مهاجراني أن قرار إيران في هذا الشأن سيعتمد على سلوك الحكام السوريين في المستقبل، وفقًا لوكالة أنباء “إرنا” الرسمية.

وفي حديثها خلال المؤتمر الصحفي، أشارت مهاجراني إلى أن الوضع في سوريا ما زال غامضًا، وأن تقييم طهران للعلاقات مع دمشق سيكون مرتبطًا بالسياسات والأداء الفعلي للحكومة السورية. وأضافت: “من غير الواضح كيف ولماذا غيّرت بعض الدول مواقفها تجاه سوريا فجأة، وما هو الهدف أو التبرير وراء ذلك”.

وشددت على أن أي قرار إيراني بشأن إعادة فتح السفارة سيتم اتخاذه بناءً على تحليل دقيق لتصرفات الحكام السوريين.

وكانت المتحدثة قد صرحت يوم الثلاثاء الماضي بأن المفاوضات جارية لإعادة فتح السفارتين في كلا البلدين، وأن الطرفين مستعدان لذلك.

في سياق آخر، تعرضت السفارة الإيرانية في دمشق لعمليات تخريب وتكسير في وقت سابق، وذلك بعد سقوط العاصمة دمشق في 8 ديسمبر، وهو ما دفع الرئيس السوري بشار الأسد إلى الفرار إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عامًا. ولكن سرعان ما عاد الهدوء إلى الوضع في السفارة بعد ذلك.