سلام قائم على الحق والعدل والإنصاف هو السلام الذي سيقبل به الجنوب
[ad_1]
/ صالح شائف
مع الأسف الشديد فقد تبين لكل متابع بأن خطة إحلال السلام في اليمن؛ واضحة عند من أعدوها ووفقًا لأهدافهم؛ وهي غامضة عند أبناء الجنوب وبعيدة عن قضيتهم وأهدافهم الوطنية المشروعة؛ لذلك فهو سلام ( خاص ) غير شامل ولن يكون مستدامًا؛ لأنه صمم بناء على رغبات تلك الأطراف وعلى مقاس مصالحها الآنية وبعيدة المدى؛ والمنطقي والأفضل للجميع أن يكون مبنيًا على تفاهم وتوافق كل الأطراف؛ وأن يشترك الكل في وضع أسسه وقواعده العادلة وللضمانات المطلوبة كذلك لتحقيقه؛ والتي ينبغي أن تقوم على خلفيات وحقائق التاريخ ومعطيات الواقع وشواهده الحية؛ لأن أي محاولة للإلتفاف على ذلك أو فرضه بوسائل الضغط والإبتزاز والتآمر وبأي صورة كانت؛ فلن يحقق لتلك الأطراف ما تريد؛ ولن يكتب لهكذا ( سلام ) أي نجاح حتى وإن تم التلويح بفرضه بالقوة؛ لأن ذلك لا يعني غير الفشل والإفلاس وفقدان الحجة والمنطق.
فالسلام الشامل والدائم والقائم على العدل والتوازن والإنصاف؛ والضامن لعودة الحقوق لأصحابها؛ ودون القفز عليها وبأي شكل كان؛ إنما هو السلام الذي يؤمن به شعبنا الجنوبي ويسعى لتحقيقه صادقًا؛ وبغير ذلك فسيكون مضطرًا لعدم القبول بأي بسلام لا يستجيب لمصالحه ويحقق أهدافه؛ وسيكون مجبرًا كذلك للدفاع عن خياراته الوطنية وعدم التنازل عنها؛ ولن يفرط بتضحياته العظيمة التي قدمها على طريق الإنتصار لمشروعه الوطني؛ ولن يقدمها كرمًا لمن يطلبون منه ذلك وبدون أي وجه حق؛ وهم الذين لا يملكون فرض الوصاية عليه أو تحديد ما يستحقه وما لا يستحقه؛ فهو وحده من يحدد وبإرادته الوطنية الحرة مستقبله الذي يليق به حاضرًا ومستقبلًا؛ وسينتصر لذلك بصموده وثباته على أرضه التي رواها بالدماء الطاهرة