ترامب ينقض على المهاجرين.. وبايدن يمد له غصن زيتون
[ad_1]
وفيما بدا الرئيس الديمقراطي هادئاً في مشيته ومسالماً في مضمون خطابه، بدا ترامب كعادته حماسياً وشرساً أحياناً.
“مجرمون ومجانين”
فقد أعاد الرئيس السابق إثارة المخاوف بشأن قدوم المهاجرين إلى الولايات المتحدة، بينما كان يقف في إيجل باس التي تبعد 500 كلم عن براونزفيل بولاية تكساس.
وحاول ترامب البالغ من العمر 77 عاماً والساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض، ربط ارتفاع معدلات الجريمة بالزيادات الأخيرة في أعداد المهاجرين، على الرغم من قلة الأدلة التي تشير إلى وجود صلة بين الملفين. وقال إنه تحدث يوم الأربعاء إلى والدي لاكين رايلي البالغة من العمر 22 عامًا، والتي عثر عليها ميتة في حرم جامعة جورجيا. وقد استشهد مرارًا وتكرارًا بوفاتها في محاولة لدعم سياساته المتشددة المتعلقة بالهجرة، مذكراً بأن قاتلها المشتبه به هو مهاجر غير شرعي من فنزويلا.
بايدن على الحدود الأميركية المكسيكية (أسوشييتد برس)
كما أردف قائلا “هؤلاء هم الأشخاص الذين يأتون إلى بلدنا، يأتون من السجون، ومن مصحات عقلية، إنهم إرهابيون”.
إلى ذلك، أشاد بحاكم ولاية تكساس جريج أبوت، الذي حاول قبل أسابيع فرض معادلة أمنية جديدة أثارت الجدل في البلاد، إذ طلب من قوات الولاية وضع أسلاك شائكة على الحدود، وهو من الإجراءات المنوطة بالسلطات الأمنية الفيدرالية.
بايدن يمد يده
في المقابل، بدا بايدن وكأنه يمد يده لخصمه، مقدماً له غصن زيتون إذ حث خصمه الجمهوري على “الانضمام” إليه في إيجاد حل لملف الهجرة.
وقال خلال تصريحات من براونزفيل: لا تطالب أعضاء الكونغرس بعرقلة هذا التشريع (في إشارة إلى قانون الهجرة الجديد)”.
مهاجرون على الحدود المكسيكية الأميركية (فرانس برس)
كما أردف قائلا: “انضم إلي، وأنا سأنضم إليك في مطالبة الكونغرس بتمرير مشروع قانون أمن الحدود الذي يحظى بدعم الحزبين”. وأضاف: “يمكننا أن نفعل ذلك معًا”.
وفي رد على سؤال حول توقيت زيارته للحدود الجنوبية التي تزامنت مع مجيء ترامب، أكد بايدن أنه لم يكن يعلم بأن “صديقه العزيز سيذهب إلى هناك” أيضا، في إشارة ساخرة لترامب.
يشار إلى أنه خلال الفترة الماضية، تقاذف الجمهوريون والديمقراطيون الاتهامات بشأن ملف المهاجرين وحراسة الحدود. ففيما اتهم الحزب الجمهوري إدارة بايدن بالتسبب في زيادة تدفق المهاجرين عبر الساياسات التي اعتمدتها، اعتبر معسكر الديمقراطيين أن الجمهوريين وبتحريض من ترامب تعمدوا عرقلة التوصل لتفاهم أو تسوية في الكونغرس تفضي إلى تمرير قانون جديد حول هذه المسألة.
تأتي تلك المناوشات والاتهامات، بينما تظهر آخر استطلاعات الرأي أن ملف الهجرة أضحى في صلب اهتمامات الناخبين بل في أول سلم اهتماماتهم، ما قد يشعل خلال الأيام التالية المزيد من الحماس و”سعار الخطابات أيضا” حوله لاسيما في الطريق إلى معركة رئاسية انتخابية محصورة على ما يبدو حتى الآن بترامب وبايدن.