سننتصر بالسلوك المنضبط وبالقيم والأخلاق والقانون
[ad_1]
/ صالح شائف
مازال الجنوب في مرحلة الثورة؛ وفيها تنصهر وتتكامل كل أشكال النضال ووسائل الدفاع والمقاومة؛ ولضمان نجاحها وإنتصارها؛ فلابد من أن يتمتع كل من يمارس الفعل الثوري والوطني؛ وبأي صورة كانت بروح الثورة وأخلاق الثوار؛ من حيث الإستقامة والنزاهة والشرف والأمانة في تأدية الواجب والتواضع وتقديم النموذج الجاذب للناس؛ ليلتفوا بحب وقناعة وثبات حول الثورة وأهدافها؛ غير أن الواقع يقدم لنا اليوم مع الأسف الشديد نماذج سيئة وفاقدة لكل تلك الصفات؛ وبسلوكيات لا تبعث على الإطمئنان؛ ومثل هذه النماذج على قلتها تسيء كثيراً للغالبية العظمى من الأحرار والمناضلين الجنوبيين وفي مختلف جبهات العمل الوطني؛ وهم الذين يعملون بصبر وإيمان وإخلاص في سبيل إنتصار قضية شعبهم الوطنية.
إن الواجب والمسؤولية الملقاة على عاتق كل الجهات المعنية بالدفاع عن المشروع الوطني الجنوبي؛ أن تتحرك وبقوة وإرادة؛ لتخليص الجنوب من كل مظاهر الفساد والإفساد قدر الإمكان؛ وشيوع حالة اللا مبالاة وتجاوز قواعد الإنضباط لشرف المسؤولية وتحدي القانون وسلطات القضاء؛ وأن تقف وسريعاً أمام هذه السلوكيات وإعادة تقييم شاملة للأداء؛ ومحاسبة كل من أساء لمنصبه وأخل بواجباته؛ وإبعادهم عن مواقعهم؛ وإحالتهم للقضاء ليقول كلمته؛ وقبل أن تتحول مثل هذه السلوكيات إلى فوضى عارمة وتضر بعدالة قضية شعبنا الوطنية؛ وبسمعة من يخوضون اليوم معركة الشرف وبتضحية ونكران للذات من أجل إنتصارها؛ لأنه من الصعب السيطرة عليها مع مرور الوقت؛ إن لم تتم مثل هذه المعالجات الآن؛ ودون تردد وقبل فوات الآوان.
[ad_2]