تبادل الأسرى المشهد المتغير في غزة .. من هي أربيل يهود ولماذا تثير الجدل؟
غزة/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة
على الرغم من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، والذي نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والسماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى الشمال، أكد الجيش الإسرائيلي مجددًا أنه لن يسمح بتلك العودة.
فقد أورد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره اليوم الأحد على حسابه في إكس، أن محور نتساريم، الذي يقسم القطاع إلى شمال وجنوب، لا يزال مغلقًا. وأضاف أن هذا المحور لن يُفتح للانتقال حتى تحرير المواطنة الإسرائيلية، أربيل يهود.
كما حذر الفلسطينيين من الاقتراب من هذا المحور أو الانتقال نحو الشمال. وفي السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن القوات الإسرائيلية لن تسمح بانتقال سكان غزة إلى الشمال حتى يتم الإفراج عن المحتجزة، مشيرًا إلى أنه كان من المقرر إطلاق سراحها في تاريخ سابق وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
فمن تكون أربيل يهود، التي أثارت خلافًا جديدًا بين حماس وإسرائيل؟
تبلغ يهود 28 عامًا، وقد أُسرت في السابع من أكتوبر 2023 من “كيبوتس نير عوز” مع صديقها أرييل كونيو. يُذكر أن شقيقها دوليف قُتل في ذات اليوم. وقبل احتجازها، كانت تعمل كمرشدة فضاء في مجمع غروبتك التكنولوجي التابع لمجلس أشكول الإقليمي، مما يجعل حركة الجهاد الإسلامي تعتبرها عسكرية وليس مدنية. من جهة أخرى، أفاد مصدران من حماس بأنها “على قيد الحياة وبصحة جيدة”، ومن المتوقع أن يتم الإفراج عنها يوم السبت المقبل في الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، كرر مسؤولو حماس أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تمتد على ستة أسابيع، تشمل عودة سكان غزة النازحين من الجنوب إلى الشمال في اليوم السابع من بدء تنفيذه. ومع ذلك، اعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن حماس “لم تلتزم بالاتفاق بشأن إعادة النساء المدنيات أولاً”، بعد أن أطلقت الحركة سراح أربع جنديات إسرائيليات في إطار الدفعة الثانية من تبادل الأسرى.
في ظل هذا الواقع، انطلقت في القاهرة اجتماعات لتسوية قضايا فتح محور نتساريم.