شيء لا يصدق.. البريطاني أندي بيردمور.. شاهد ماذا عمل هذا المغامر بقاربه الصغير ولأجل من؟
معلومات/الدستور الإخبارية/خاص:
البريطاني أندي بيردمور
بعد أن قطع آلاف الكيلومترات بقاربه الصغير على أنهار أوروبا، حط المغامر البريطاني أندي بيردمور (56 عاما) الرحال بمدينة تكيرداغ شمال غربي تركيا، في رحلة بدأت من فرنسا بهدف دعم الأطفال الأيتام وفاقدي الرعاية الأسرية، وزيادة الوعي بقضاياهم.
رحلة أندي بيردمور بدأت من فرنسا في مارس/ آذار الماضي وتنتهي ببريطانيا، ووصل إلى تركيا بعدما قطع أكثر من 14 ألف كيلومتر عبر أنهار أوروبا في مغامرة مثيرة.
أندي بيردمور المقيم في المملكة المتحدة، بدأ رحلته سعيا لزيادة الوعي بأهمية تقديم الدعم للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، وبقاربه الصغير (الكانو)، عبر نهر ماس ونهر ماين ونهر الدانوب، مجتازا عدة دول قبل أن يصل إلى البحر الأسود عبر رومانيا.
وعلى طول السواحل البلغارية، تابع أندي بيردمور رحلته ثم دخل تركيا عبر بوابة “دره كوي” الحدودية مع بلغاريا، قبل أن ينقل قاربه إلى سواحل بحر مرمرة في ولاية تكيرداغ.
وعند توقفه على اليابسة لأخذ قسط من الراحة، ينقل أندي بيردمور قاربه على منصة مزودة بعجلات، ويقضي لياليه في خيمة أو ضيفا لدى السكان المحليين الذين يدعونه للمكوث عندهم.
حتى الآن، قطع أندي بيردمور 14 ألف كيلومتر في رحلة يهدف من خلالها الوصول إلى بريطانيا في أبريل/ نيسان من العام المقبل.
وفي حديث للأناضول، قال أندي بيردمور: “بدأت هذه المغامرة لدعم الأطفال اليتامى والمحرومين من الرعاية الأسرية في المملكة المتحدة قاطعا حتى الآن 14 ألف كيلومتر بقارب الكانو حتى وصلت إلى هنا”.
وأضاف أندي بيردمور قائلًا: “مررت بفرنسا وألمانيا والمجر، ثم استخدمت نهر الدانوب حتى رومانيا، ووصلت إلى البحر الأسود، ثم إلى تركيا”.
وذكر أندي بيردمور أنه قضى جزءًا كبيرًا من حياته مستمتعًا بالأنشطة الرياضية مثل الركض وركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة.
وأشار أندي بيردمور إلى أنه كان يمارس الرياضة بانتظام للحفاظ على لياقته، وأن المغامرة لم تتسبب له بالإرهاق، بل كانت تجربة تغذي روحه بالعزيمة والإصرار.
وشدد أندي بيردمور على أنه يبذل قصارى جهده لتشجيع الجميع على دعم أنشطة المؤسسات المهتمة بالأطفال اليتامى وفاقدي الرعاية الأسرية.
وقال أندي بيردمور: “في المملكة المتحدة، أساعد كبار السن في أعمال الحدائق والأعمال المنزلية التي لا يستطيعون القيام بها، وغالبًا ما أقدم هذه الخدمات مجانًا”.
وأضاف أندي بيردمور: “هذه الرحلة غيرت حياتي من نواحٍ عدة؛ فقد اضطررت لترك زوجتي وعائلتي في بريطانيا
وأفاد أندي بيردمور بقوله”أخطط لأن أكون مع عائلتي خلال عيد الميلاد، ثم سأعود لاستكمال رحلتي دعمًا للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية”.
وأعرب أندي بيردمور عن شكره لكل من ساعدوه طيلة رحلته قائلاً: “كان الجميع ودودين وأظهروا لي حسن الضيافة طوال الرحلة”.
وأشار أندي بيردمور متحدثا عن ذكرياته بتركيا، قائلاً: “عندما وصلت قابلت الكثير من الأشخاص الطيبين الذين أرادوا مساعدتي، وكان ذلك أمرًا مذهلًا. الكرم الذي تلقيته خلال الرحلة بأكملها كان له تأثير إيجابي كبير”.
وتقدم أندي بيردمور بالشكر لكل من تبرع بسخاء لصالح جمعيته الخيرية التي تعنى بالأطفال.
وختم أندي بيردمور بالقول:” أقوم بهذه الرحلة دعمًا للأطفال اليتامى وفاقدي الرعاية الأسرية وأخطط للعودة إلى بريطانيا عبر نفس الطريق بعد قضاء بعض الوقت في اليونان، تعزيزًا لرسالتي الإنسانية واستمرارًا في نشر الوعي”.