حلف قبائل شبوة ينظم ندوة عامة عن ظاهرة الثأر وآثارها السلبية على المجتمع
شبوة. الدستور خاص
الاثنين 30 سبتمبر 2024
برعاية محافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير، نظم حلف قبائل شبوة، برئاسة الشيخ فارس الخبيلي، رئيس الحلف، اليوم الاثنين، في مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي بمدينة عتق، ندوة توعوية عن مخاطر ظاهرة الثأر وآثارها السلبية على المجتمع الشبواني وكيفية الحد منها.
وفي الندوة التي حضرها رئيس الحلف الشيخ فارس الخبيلي، والأمين العام المساعد للحلف الأستاذ عبدالرحمن مجور، وعضو مجلس النواب الشيخ عبدالله العجر، ووكيل المحافظة أحمد الدغاري، ورئيس انتقالي شبوة الشيخ لحمر بن علي لسود، وعدد كبير من مشايخ الحلف وأعضاء الهيئة العليا والعمومية وشيوخ وشخصيات من أبناء شبوة، ومدراء عموم مكاتب السلطة المحلية، وأعضاء الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والشخصيات الاجتماعية والقبلية.
ألقى نائب رئيس الحلف الشيخ علي الحجري كلمة رحب فيها بالحاضرين، ناقلا لهم تحيات محافظ المحافظ الشيخ عوض بن الوزير، مؤكدا على أهمية الندوة في تسليط الضوء على الآثار السلبية لظاهرة الثأر في المجتمع الشبواني، وإظهار حجم المعاناة التي تسببها، إضافة إلى طرح الحلول الممكنة للتخفيف من انتشارها والحد منها.
وتناولت الندوة ثلاث أوراق عمل، حيث ناقشت الأولى “الثأر وحرمة الدماء”، قدمها الشيخ يحيى بن عبدالعليم المنصب بانافع، رئيس مؤسسة طيبة للدراسات والأبحاث وخدمة التراث، واستعرض فيها الأبعاد الشرعية لتحريم الثأر وضرورة الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي في الحفاظ على الأنفس والحقوق بالطرق الشرعية والقانونية.
وقدمت الورقة الثانية “ظاهرة الثأر وآثارها السلبية على الجوانب الاقتصادية والتعليمية والاستثمارية والاجتماعية في المحافظة”، قدمها الدكتور نضال محسن الصور، نائب عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة شبوة، تناول فيها كيف تؤثر ظاهرة الثأر على تدهور الاقتصاد المحلي، وعرقلة المشاريع الاستثمارية والتنموية، وتعطيل العملية التعليمية، إلى جانب التفكك الاجتماعي والانقسامات التي تسببها في النسيج الاجتماعي.
واستعرضت الورقة الثالثة “رؤية موحدة للسلم الاجتماعي ومجتمع خالٍ من الثأر”، قدمها الأستاذ منصور أحمد باحميد، المتحدث الرسمي للحلف والمقرر العام، وتطرق فيها إلى كيفية تعزيز قيم التسامح والصلح الاجتماعي كأحد الحلول الفعالة لمواجهة هذه الظاهرة، ودور المجتمع المدني والقيادات القبلية في إنهاء النزاعات بالطرق السلمية والتوافقية.
كما قدم كوكبة من طلاب ثانوية حنيشان مقطعاً تمثيلياً معبراً عن ظاهرة الثأر، أظهروا فيه أسباب هذه الظاهرة وتداعياتها، وكيف تؤدي إلى إشعال نيران النزاعات التي يكتوي بها الجميع دون استثناء.
وخرجت الندوة بجملة من التوصيات الهامة والمستخلصة من أوراق العمل المقدمة، ومن أبرزها الدعوة لتشكيل لجان إصلاح ذات البين، وضرورة الاحتكام للقضاء العادل في حل النزاعات والحقوق، وتعزيز دور المؤسسات الدينية والإعلامية والتربوية والمدنية للقيام بمهامها في التوعية من مخاطر هذه الظاهرة والعادة الجاهلية المقيتة.
ولقيت الندوة ترحيباً واسعاً وارتياحاً كبيراً من قبل الحاضرين، الذين أشادوا بالجهود المبذولة من حلف قبائل شبوة لتسليط الضوء على هذه القضية الحساسة التي تؤرق المجتمع الشبواني. وأكد المشاركون على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التوعوية التي تسهم في نشر الوعي حول مخاطر الثأر وتدعم السلم الاجتماعي، مشددين على ضرورة تفعيل التوصيات التي خرجت بها الندوة على أرض الواقع للحد من هذه الظاهرة وتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.