الذكرئ الثالثة لتسليم جماعة الإخوان مديريات بيحان لمليشيات الحوثي
بيحان الدستور الأخبارية خاص
يصادف اليوم، السبت الموافق 21 سبتمبر 2024م، الذكرى الثالثة بما سميت بـ “غزوة السيكل”، حيث تم تسليم مليشيات الإخوان المسلمين المدعومة من الحكومة الشرعية مديريات بيحان لمليشيات الحوثي، دون أدنى مقاومة تذكر. هذه الحادثة البارزة شهدت تراجعًا كبيرًا للقوات العسكرية في المنطقة وأثارت استياءً واسعًا بين أبناء مديريات بيحان وشبوة.
في مثل هذا اليوم من عام 2021، انكشفت الأوضاع على الأرض، حينما سمحت للقوات الحوثية بالتقدم من منطقة القنذع، مستغلين الضعف الذي أصاب الوحدات العسكرية مثل الألوية (153- 26- 19- 163- 173) بالإضافة إلى اللواء (21 و158)، حيث انسحبت تلك الألوية بسهولة، تاركة خلفها فراغًا أمنيًا خطيرًا.
أصبح هذا اليوم يُعرف لدى سكان بيحان وشبوة بـ “يوم الشرده”، في إشارة إلى الانسحاب الفاضح للقوات المعتادة على حماية المنطقة. فقد تخلت تلك القوات عن سلاحها وعتادها، حتى أن عناصر الأمن العام في بيحان واجهوا الموقف بسلبية مُجردة، ما أدى إلى انتشار الحوثيين في المساجد والمدارس دون رادع.
الذاكرة الجماعية لأبناء شبوة لا تزال تحتفظ بتصريحات بعض القيادات، مثل تصريح ابن عديو الذي أشار فيه إلى أن “لا غيركم بايتجمل”، مما يدل على استهزاء بعض المسئولين بواقع الحال وحالة التشتت السائدة.
بعد أشهر قليلة، شهدت بيحان انتفاضة تاريخية من قبل قوات العمالقة ومساندة قوات دفاع ، والتي تمكنت من تحرير المديريات بعد معركة خاطفة، راح ضحيتها العديد من الشهداء الذين دفاعوا عن كرامة المنطقة وأمنها.بعد تعيين المحافظ الشيخ عوض ابن الوزير الذي لعب دورهم في القيادة
ما لبثت تلك القوات أن عادت لتقديم المزيد من الشهداء في سبيل حماية حدود شبوة وبيحان، في مواجهة المخططات الإخوانية والحوثية التي سعت لتدمير المنطقة وتهجير أهلها.
إن ذكرى “غزوة السيكل” تبقى عالقة في الأذهان، علامة فارقة في تاريخ شبوة، وتؤكد أهمية توحيد الصفوف والتصدي لأي تهديد يستهدف أمن واستقرار المنطقة. فالناس يتذكرون ولا ينسون، وعلينا جميعًا أن نتعلم من هذه الأحداث البارزة وأن نعمل معًا لضمان عدم تكرارها.