ناشط حقوقي وجريح: نعاني من الجراح والقيادات غارقة في خذلان الضمير
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في مشهد مؤلم يتكرر، يجد الجرحى الذين ضحوا من أجل الوطن أنفسهم محاصرين بالجحود والخذلان من القيادات في المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي.
الناشط الحقوقي والجريح، الذي حمل الوطن في قلبه وأصابته الجراح في جسده، يتحدث اليوم بمرارة عن تهميشهم ونكران حقوقهم.
“صحيح أن أجسادنا تعاني من الجروح، لكن للأسف، ضمائركم هي التي تنزف بالألم”، بهذه الكلمات الصادقة والمعبرة يوجه الناشط نداءه إلى من هم في مواقع السلطة والمسؤولية.
لقد كنا في مقدمة الصفوف دفاعًا عن الكرامة والسيادة، وقدمنا أغلى ما لدينا للوطن.
لكن في لحظة انتظار الإنصاف والاعتراف بتضحياتنا، وجدنا أنفسنا في مواجهة جدران الصمت والتجاهل.
الوعود التي أطلقتها القيادات تبددت مع الرياح، والتضحيات التي قدّمناها أصبحت ذكرى بعيدة عن اهتماماتهم.
نحن الجرحى لا نطالب سوى بحقوقنا المشروعة التي استحقيناها بدمائنا وأوجاعنا.
ولكن على ما يبدو، هؤلاء الذين يعانون من “جروح الضمير” يجدون راحة في تجاهل معاناتنا.
كيف يمكن أن نُنسى ونحن من وقفنا في الخطوط الأمامية لنحمي هذا الوطن من التمزق والانهيار؟
رسالتنا واضحة: لن نتنازل عن حقنا مهما حاولتم إسكاته أو تجاوزه.
ما زلنا نطالبكم في هذه الدنيا بالوفاء بالوعود وإنصاف الجرحى، وإن لم تستجيبوا، فإننا واثقون أن يوم الحساب سيجمعنا أمام رب العالمين.
في ذلك اليوم، لن تكون هناك مناصب تحميكم ولا سلطات تغطي عيوبكم. سيكون الحساب منصفًا لكل من تاجر بآلامنا أو تجاهل تضحياتنا.