الصحفي محمد التوي يكتب .. الحضور الإعلامي للحضارمة يصدح في الفضاء الرقمي
مقال الرأي/الدستور الإخبارية
عاش الحضارمة في كل أرجاء المعمورة كغيرهم من شعوب المنطقة العربية هذه اللحظة التاريخية من حياتهم وهذا التنفس الإعلامي الملحوظ لنشهد بذلك تدشين مواقع ومنتديات إلكترونية ومجموعات شبابية على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك والتويتر وغيرها من وسائل الإعلام البديل لتقدم صورة للعالم الخارجي عن هوية هذا الشعب وثقافته وتراثه وعاداته وتقاليده وإنجازاته العلمية والمعرفية ولنعيش بذلك أجواء من التعارف والتقارب والتواصل الإجتماعي مع أبناء جلدتنا التي ألفت بنا وبهم الأقدار في كل بلدان العالم التي هاجروا إليها مساهمين في البناء والتنمية والحضارة كل ماحطت أقدامهم أرض الله واسعة.
وفي ظل ذلك الإنفتاح الإعلامي الذي نشاهدة على صفحات الإعلام البديل برزت أجندة الخطاب الإعلامي الحضرمي بكل ما يحمله من توجيهات ورؤى وأهداف وطموحات من قبل العديد من المهتمين بالشأن الحضرمي الموجودين في حضرموت والمهاجر ورأينا كم هائل من الكتابات والمقالات والحوارات وتبادل الآراء والنقاشات, لنجد أنفسنا أننا بدأنا نحن الحضارمة في هذه الألفية الجديدة لإغتنام هذه اللحظة التاريخية بعد سنوات عديدة من التعتيم الإعلامي الذي مورس علينا من قبل كل الشعوب المنطقة وتكالبها علينا لإسكات هذه الصوت الحضرمي الذي ضحى بوطنه وماله وأولاده لخدمتهم وإلى اليوم والليلة.
هذا الحضور الإعلامي اللافت للنظر يحتاج من الأشخاص القائمين بالإتصال والمحررين لأبجديات لغة الخطاب الإعلامي الحضرمي على صفحات الإعلام البديل أن يتقوا الله سبحانه وتعالى في حضرموت وهذه البلدة الطيبة أهلها التي خدمت كل شعوب المنطقة بالمال والرجال عليهم أن يضعوا حضرموت فوق كل الأجندات الخارجية سواء الأجندات الحزبية أو الطائفية أو غيرها من الأجندات التي تلوح علينا في الأفق وأن حضرموت فوق الجميع وليست مطية توجهها الأجندات التآمرية بمختلف أهدافها فقد آن الأوان لهذا الشعب الحضرمي أن يعيش بكرامة وعزة في موطنه بعد ما ذاق ويلات الغربة ومآسي الفراق.
إن التفوق الإعلامي الحضرمي الذي فرض حضوره ونال نصيبه على صفحات الإعلام البديل إنما هو إمتداد لذلك التاريخ الطويل للصحافة الحضرمية في لماضي التي سبقت كل شعوب المنطقة وانتشرت إلى كل بلدان الشرق والغرب وليس غريبا على الحضارمة هذا التفوق , لكن القيود التي مورست على الخطاب الإعلامي هي التي منعته من الظهور في الإعلام المطبوع والمرئي (الصحافة والتلفزيون) ومهما طال الزمن أو قصر فلن يقف الخطاب الإعلامي الحضرمي عند حدود الإعلام البديل بل سوف يأتي يوم من الأيام وسيجد مكانه اللأئق به في عالم الفضائيات.