المرأة الجنوبية عهد يتجدد نحو استعادة دولة الجنوب
[ad_1]
حيث تألقت المرأة الجنوبية وحققت انجازات عظيمة في مختلف مجالات العمل، وبرهنت على العظمة والنجاح والقيادة والقدرة على تحمل المسؤولية الاجتماعية، وظهر ذلك الإنجاز الكبير جليٱ، عندما ترأست المناصب الإدارية والوزارية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، أضافة إلى دعمها وتعليم الفتاة في كافة المجالات والتخصصات العلمية.
*مبادلة الوفاء*
أولى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أهمية كبيرة للمرأة الجنوبية، معززاً لمكانتها في المجتمع ورفعاً شأنها في قيادة المجلس الانتقالي، ؛ وفاءٍ وتقديراً لنساء الجنوب وما قدمنه في جميع مراحل النضال، وفي طريق استعادة الدولة الجنوبية.
وفي يوم العالمي للمرأة 8 مارس يحتفل نساء الجنوب بهذه المناسبة في كل عام، ويقوم المجلس الانتقالي الجنوبي بتكريم المناضلات الجنوبيات الحرائر، مشيدين بدورهن الكبير في طرد الإحتلال البريطاني ، واللواتي تعرضن للظلم والاقصاء والتهميش من قبل قوى الإحتلال لنظام صنعاء، إضافة إلى وقوفهن المستمر مع إخوانهن في التصدي للغزو الثاني الحوثعفاشي في سنة 2015م.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس، نظمت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بدائرة المرأة والطفل، في العاصمة عدن، احتفالية الوفاء لتكريم المناضلات الجنوبيات لثورة 14 أكتوبر المجيدة (للمرحلة الرابعة)، برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
وفي مستهل فعالية التكريم التي حملت شعار “المرأة الجنوبية عهد يتجدد للمضي قدما نحو استعادة دولة الجنوب”، وحضرها الدكتورة سهير علي أحمد، رئيس هيئة المرأة المساعدة لهيئة الرئاسة، والأستاذة نجوى فضل، مستشارة الرئيس الزُبيدي لشؤون المرأة، وعدد من قيادات المجلس الانتقالي والشخصيات الاجتماعية والنسوية، ألقى الأستاذ فضل الجعدي، عضو هيئة الرئاسة، الأمين العام للأمانة العامة، كلمة نقل في فيها تحايا الرئيس القائد الزُبيدي، وتهانيه المقرونة بالتقدير للمرأة الجنوبية في يومها العالمي.
وعبر الجعدي، عن تقديره واعتزازه بالدور الحاسم الذي لعبته المرأة الجنوبية في ثورة 14 أكتوبر وفي كافة مراحل النضال، وكيف ساهمت في تغيير مسيرة التاريخ وكانت حاضرة في كل المنعطفات، والمشاركة في بناء المجتمع الجنوبي بجانب أخيها الرجل، وصناعة الإلهام الذي كان مصدرا للصمود ووعيا وثقافة وقيما، فتحية لكل الكفاحات النبيلة التي خاضتها المرأة الجنوبية في الصمود والشجاعة على كافة الأصعدة من أجل الحرية.
وأشار الجعدي، إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يولي اهتماما خاصا بالمرأة إيمانا منه بحقها الكامل في مشاركة أخيها الرجل على مختلف المستويات، وموقنين بجدارتها في تحقيق التميز أينما وجدت وهي في هذا المقام.
من جانبها تحدثت الأستاذة ياسمين مساعد حميد رئيس دائرة المرأة والطفل، بكلمة رحبت فيها بالحضور، مقدمة التهاني والتبريكات للمرأة الجنوبية على إمتداد أرض الجنوب، حيث أنها فرصة لتهنئه نساء العالم أجمع بهذه المناسبة التي يحتفي بها العالم تتويجا لإنجازات المرأة ومساهمتها في نماء ونهوض مجتمعاتها.
و أضافت حميد، بأن المرأة الجنوبية تقف بإجلال وإكبار ومباركة ومساندة لكل الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي ممثلا بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي على الصعيد الخارجي التي حققت نقلة نوعية في إيصال قضية شعب الجنوب إلي المحافل الدولية، داعيه المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤوليته القانونية والأخلاقية والإنسانية وذلك بالتأكيد على حق الجنوب في استعادة دولته وتفعيل مقعد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الأمم المتحدة.
واشادت حميد، بدور المرأة الجنوبية الحاسم في الثورة الجنوبية بجميع مراحلها، لأنهن البطلات الحقيقيات كالعمود الفقري في الثورة؛ عندما واجهن الاحتلال البريطاني، ومقاومتهن لنظام صنعاء والغزو الحوثي على الجنوب، حيث قد أظهرن القدرة العالية في تحقيق التغيير الإيجابي، معبرة عن تقديرها العميق وامتنانها لكل امرأة جنوبية شاركت في النضال وساهمت في بناء وتطوير مجتمعها الجنوبي، مؤكده على أن تضحياتهن وعطاءهن الدائم يستحقان الاحترام والتقدير، وإرثهن النضالي يلهم الأجيال القادمة.
حيث قد عبرن المناضلات الجنوبيات عن فخرهن وامتنانهن لهذا التكريم، وأعربن عن استعدادهن للمضي قدما في تحقيق التنمية والتقدم في الجنوب والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للمجتمع الجنوبي.
*بطولات المرأة الجنوبية*
لعبت المرأة الجنوبية دوراً بارزاً في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، وقدمت الغالي والنفيس من اجل نيل الاستقلال وكانت تحمل السلاح وتنفذ العمليات العسكرية ضد الاحتلال، وقد وثق المؤرخون بطولاتهن ودورهن في نجاح ثورة أكتوبر المجيدة وصولاً إلى تحرير الجنوب وتحقيق الاستقلال في الـ30 من نوفمبر المجيد، ومن بعض أولائك المناضلات اللاتي برزن، دعرة القطيبي، لطيفة شوذري، خديجة الحوشبي، عيشة كرامة،كما تم اعتقال عدد من المناضلات في سجون الاحتلال، ومنهن رضية إحسان الله، ونجوى مكاوي؛ وفي المجال الطبي فقد قامت حرائر الجنوب بمعالجة الجرحى وتنفيذ العمليات الجراحية العاجلة ابان ثورة الكفاح المسلح ومنهن الدكتورة أمنية عبد المجيد تخصص جراحة، والشهيدة الدكتورة هيفاء زوقري، والممرضتان الأختان هبة وعبير عيدروس، وكل ذلك مثالا لا حصرا.
وبعد قيام الوحدة اليمنية المشؤومة تعرضت المرأة الجنوبية لمختلف اصناف القهر والحرمان والتمييز والاقصاء، فنالها التسريح القسري بعد ان كانت تتصدر المشهد السياسي والاقتصادي والتنموي، وبعد حرب ١٩٩٤م، انضمت الى سلك النضال مع أخيها الرجل لاستعادة الدولة الجنوبية وانتزاع حقوقها المهدرة؛ لتشكل بنية قوية في مداميك الحراك الجنوبي السلمي والذي برزت من خلاله العديد من النساء الجنوبيات، فكانت الشهيدة والجريحة والمكلومة.
وفي حرب ٢٠١٥م، أثناء الغزو الحوثعفاشي على أرض الجنوب، قام حرائر الجنوب بالخروج إلى جانب أخيها الرجل للمواجهه والذود عن الأرض الجنوبية، وزجت بافلاذ اكبادها من أجل الدفاع عن النفس والعرض والمال وطرد ذلك العدوان، ومازالت الى يومنا هذا تقدم الكثير لتحقيق الاستقلال الجنوبي.
*الماضي المشرق للمرأة الجنوبية*
بعد استقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني وفي مرحلة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية، التي ضمنت القوانين والتشريعات لحقوق المرأة في العمل والمشاركة السياسية التي أتاح لها الوصول إلى المراتب العليا وظفرت بمكتسبات كبيرة بالمقارنة مع نظيراتها في مجتمعات الجزيرة العربية المجاورة، إضافة إلى كون المرأة عنصرٱ فعالاً في عملية البناء الحضاري والتنموي وإدارة القرار في مختلف مؤسسات الدولة، حيث وصلت المرأة فترة 1974-1990م، أعطيت المرأة الجنوبية حقوقها كاملة لتتاح لها الإمكانية للاسهام الحضاري الفاعل في شتى مجالات الحياة.
كما حضيت المرأة الجنوبية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المكانة التي تستحقها، تفردت وتولت في الكثير من المناصب التي كانت شبه غائبة في الكثير من الدول العربية؛ ووصلت إلى مناصب قيادية عليا في الدولة، وكان منها، أول نائب وزير، وأول عميدة كلية على مستوى الجزيرة العربية والكثير غيره، إضافة فقد تميزت المرأة الجنوبية في بعض المهن والأعمال، فقد عملن في المحاماة والقضاء وقيادة الطائرة، ومذيعات في المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة.
وعندما عملت المرأة الجنوبية في المناصب العليا والأعمال لم تتخلي عن واجباتها في الأعمال المنزلية والوقوف مع الزوج والإب والاخ في تربية وتنشئة وتوعية أبناء وأطفال الجنوب الذي أصبحوا قادة الحاضر ورواد المستقبل.
هذا وكان للمرأة الجنوبية دور كبير في مختلف مراحل النضال، حائزةٍ على ماضيها المشرق الريادي في التغيير الإيجابي في بناء المجتمع الجنوبي المدني، ولذلك فقد حرص الرئيس عيدروس الزُبيدي، على المرأة وأولى اهتماماً كبيراً بالمرأة الجنوبية واعطائها المكانة التي تستحقها من أجل أن تطالب بحقوقها في الرأي والتعليم، إضافة توليهن مناصب قيادية عليا مشاركةٍ لأخيها الرجل في السلطة، تقديراً لدورها في مختلف المراحل واسهاماتها العظيمة.