بعد القصف الإسرائيلي .. كيف استعادت صنعاء حركة الطيران في تحدٍ غير متوقع؟
صنعاء/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة
أعلن يحيى السياني، نائب وزير النقل ورئيس هيئة الطيران المدني في حكومة صنعاء، اليوم الجمعة، استئناف العمل في مطار صنعاء الدولي وتسيير الرحلات الجوية المدنية إلى الأردن، إضافة إلى الرحلات الأممية والخاصة بالمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، وذلك عقب استهداف المطار بشكل مباشر من قبل القوات الإسرائيلية.
وأوضح السياني في مؤتمر صحفي عُقد بمطار صنعاء، أن المطار استقبل صباح اليوم رحلة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية متجهة إلى مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، وفقًا للمعايير الدولية.
وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي وقع أثناء هبوط طائرة قادمة من الأردن، وبالتزامن مع تجهيز طائرة أممية للإقلاع كانت تقل مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غيبريسوس.
وأكد أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مرافق رئيسية في المطار، بما في ذلك برج المراقبة وصالة المغادرة، بهدف إثارة الفزع بين المواطنين والمسافرين. ورغم ذلك، تم تنفيذ خطة طوارئ شاملة لإجلاء الركاب وتأمين المطار خلال 12 ساعة، مما سمح باستئناف العمل بسرعة.
وأفاد السياني بأن الهجوم أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة أكثر من 20 آخرين من العاملين والمسافرين، مشددًا على أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والاتفاقيات الدولية، خاصةً اتفاقيات منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).
من جانبه، أشار خالد الشايف، مدير مطار صنعاء، إلى أن تنفيذ خطة الطوارئ ساهم في تقليل عدد الضحايا رغم استهداف المطار بشكل مباشر بينما كان مكتظًا بالمسافرين. وأكد أن المطار استعاد جاهزيته الفنية لاستقبال الرحلات الجوية المدنية واستمرار تقديم خدماته لنسبة كبيرة من الشعب اليمني.
وأوضح الشايف أن الرحلات الجوية تُسيَّر وفقًا للجدول اليومي، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية والثورية، مؤكدًا التزام المطار بتقديم خدماته بسلاسة ومهنية عالية.
