ما سر وجود حبوب اكتئاب على مكتب بشار الأسد؟
الدستور الاخبارية/متابعات خاصة
لا يزال العديد من السوريين عاجزين عن تصديق أن الرئيس السابق بشار الأسد، الذي حكم البلاد لسنوات طويلة، قد رحل وسقط حكم عائلة كانت تفرض سيطرتها الحديدية على البلاد.
على مدى الأيام الثلاثة الماضية، تدفق العشرات من السوريين مبتهجين إلى القصر الرئاسي، المعروف بقصر تشرين في حي المهاجرين بدمشق. وتجوّلوا في أرجاء القصر، حيث داسوا على العديد من اللصقات والصور، وكتبوا شعارات تعبيرًا عن فرحهم على جدرانه.
داخل مكتب الأسد
داخل مكتب بشار الأسد، الذي فر إلى روسيا قبل أيام، كان المشهد فوضويًا، حيث وُجدت العديد من الكتب والأوراق مبعثرة على الأرض. من بين هذه الأوراق كان هناك كتاب عن تاريخ الجيش الروسي، وخريطة لشمال شرق سوريا، بالإضافة إلى سيرة ذاتية للأسد نفسه.
لكن ما أثار الدهشة أكثر هو العثور على حبوب “البنزوديازيبين” المضادة للقلق والاكتئاب على المكتب، وفقًا لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”. كما عثر على خريطة للجولان السوري المحتل، وصور لبشار وزوجته أسماء، إلى جانب صور لوالده حافظ الأسد. كان هناك أيضًا هدايا وميداليات تذكارية من دول غربية.
على إحدى النوافذ الصفراء المطلة على العاصمة، كتب أحدهم: “لعنة الله على روحك يا حافظ”، في إشارة إلى والد بشار الراحل، حافظ الأسد، الذي حكم سوريا لمدة ثلاثة عقود قبل أن يرث ابنه السلطة.
التحولات في القصر
في الوقت الحالي، تنتشر عند مداخل القصر عناصر من الفصائل المسلحة التي تولت السلطة بعد سقوط الأسد في 8 ديسمبر الجاري. عند دخول القصر، كان هناك مسلح يحمل بندقية من طراز AK-47 على كتفه، برفقة اثنين من رفاقه، يقفون على سجادة حمراء ممتدة فوق أرضية رخامية واسعة.
“انتهى الكابوس”
قال المسلح مصطفى حسن، وهو مدرس تاريخ سابق من مدينة الرقة السورية، والذي انضم إلى الاحتجاجات في عام 2011 وحمل السلاح: “لقد انتهى الكابوس”. وأضاف: “انتهينا من معركة، وبدأنا أخرى، وهي معركة بناء وتطوير العلاقات مع الدول الأخرى”.
احتفالات في ساحة الأمويين
في الأيام الأخيرة، تجمع الآلاف من المتظاهرين في ساحة الأمويين وسط دمشق، احتفالًا بسقوط الأسد. بعد حرب أهلية دامية بدأت في 2011، انهار النظام في أقل من أسبوعين، حيث فشلت حليفتا الأسد، روسيا وإيران، في إيقاف تقدم الفصائل المسلحة التي تحالفت مع “هيئة تحرير الشام” واستولت على عدة مدن سورية. هذا التقدم مهد الطريق للسيطرة على العاصمة يوم الأحد الماضي دون مواجهة عسكرية تذكر.