رواية حوثية جديدة عن أسباب انفجار بمدرسة أطفال
الدستور الاخبارية/متابعات
تراجعت جماعة الحوثي، عن رواية سابقة حول سبب التفجير الذي أدى إلى إصابة عشرات الأطفال في مدرسة حكومية غرب العاصمة صنعاء، شمال اليمن، وقع الأحد الماضي.
وكانت جماعة الحوثي أرجعت سبب الانفجار الذي وقع في مدرسة “القليسي” بمديرية بني مطر غرب صنعاء لمقذوف من مخلفات طيران التحالف، في حين قال سكان إنه يعود لعبوة كان يستخدمها الحوثيون لتدريب مقاتلين في المدرسة.
الرواية الجديدة التي نشرتها وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، قالت إن الانفجار ناتج عن مقذوف جلبه أحد الطلاب إلى المدرسة بعد أن عثر عليه في منطقة مجاورة للمدرسة.
وقالت إنه أثناء عبث الأطفال بالمقذوف به داخل الفصل انفجر وأدى إلى إصابة 30 طالبا وطالبة، جميعهم أقل من 7 سنوات.
وأثارت رواية الحوثيين السابقة، جدلا واسعا بعد تأكيد سكان محليون في مديرية بني مطر أن الحادث يعود لعبوة ناسفة من مخلفات عملية تدريبية نفذها الحوثيون في المدرسة لتدريب مقاتلين لهم.
ودان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الجريمة النكراء التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي، وأدت لإصابة (34) طفلاً خمسة منهم بحالة الخطر، بعد انفجار عبوة ناسفة من مخلفات تدريب سابق نظمته في مدرسة القليسي بمديرية بني مطر محافظة صنعاء، تحت مسمى دورة “طوفان الأقصى”.
وقال الإرياني “إن هذه الجريمة النكراء تُذكر بجريمة استغلال ميليشيا الحوثي الإرهابية للعملية التعليمية والمدارس وفصول الدراسة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، واستخدامها مقار لها ومعسكرات للتجنيد والتدريب على السلاح، ومخازن للاسلحة والذخيرة والالغام والعبوات الناسفة، من دون اكتراث بأرواح الأطفال الأبرياء”.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الأطفال وفي المقدمة منظمة اليونيسف بإصدار إدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، وممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا الحوثي لوقف عسكرة التعليم، وتعريض أرواح مئات الآلاف من الأطفال للخطر، والشروع الفوري في تصنيفها “منظمة إرهابية عالمية”.
واتهمت تقارير صادرة عن خبراء مجلس الأمن الدولي جماعة الحوثي باستخدام المدارس كثكنات عسكرية وتدريب مقاتليها، ومنصات لإطلاق الصواريخ.