البرلماني حاشد يكشف مفاجآت صادمة عن الحوثيين.. هذه تفاصيلها!
كشف البرلماني في مجلس نواب الانقلاب، القاضي أحمد سيف حاشد، المعروف بمناهضته للفساد الحوثي، عن ما وصفها بالمفاجأة الصادمة، جرت خلال اتصال تلقاه من رئيس جهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيات، عبدالحكيم الخيواني.
عبدالملك الحوثي يكذب
وتحت عنوان: “مفاجأة وشفافية..!”، كتب أحمد سيف حاشد، مقالة قال فيها إن صديقه الشيخ سلطان السامعي، وهو عضو فيما يسمى بالمجلس الأعلى للانقلاب، أبلغه “بموافقة مكتب الأخ عبدالملك الحوثي التكفل بالعلاج والسماح لي بالسفر، ولكن مضت الأيام دون أن ألمس شيئا إيجابيا بهذا الخصوص في الواقع”. وفق تعبيره.
100 ألف قيد الانتظار
وأضاف حاشد: “وبعد انتظار تقدمت بالرسالة التي نشرتها يوم أمس، ولكن لم أجد جوابا عليها حتى الأن، بل وجدت كل الأبواب لمساعدتي مغلقة أو تغلق أمامي وفي مقدمتهم مجلس النواب وهو المعني الاول بسفري وعلاجي والذي أقتصر سقف مساعدته على مائتي ألف ريال فقط، و ابلغني أحد نواب هيئة رئاسة المجلس أنها خرجت بشق الأنفس، وقوة الله و اشهدوا، والتي لا تزال معاملتها حتى الأن في الشؤون المالية للمجلس، وبعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهي تم فتح بابا واحدا فجأة، دون أن أعرف ما وراء الباب”.
المفاجأة الصادمة!
وتابع حاشد: “استحالة لم تدر في بالي واحتمالاتي، بل كانت فوق كل توقع.. مفاجأة بالنسبة لي كانت صادمة من وهلتها الأولى.. اتصل بي رئيس جهاز الأمن والمخابرات الأخ عبدالحكيم الخيواني ليسأل عن صحتي، ويعرض مساعدته الشخصية للتكفل بدفع الدين المتبقي للمستشفى، وليس هذا فقط، بل وسوف يتكفل بسفري وعلاجي في الخارج.. !!”.
دهشة ومفاجأة أخرى!
وأردف النائب أحمد سيف حاشد: “اعترتني الدهشة وجاست في نفسي الأسئلة..!! وطلبت منه أن يسجل مفاجأة صادمة أخرى؛ وهو إطلاق سراح القاضي عبدالوهاب قطران، ولكن أخذنا الجدل وتكشف لي من خلال حديثه استحالة الإفراج عنه.. ربما ظننت إن هذه الاستحالة قرارها ليس بيده، وفهمت إن المكالمة منحصرة حول سلامتي وصحتي، حتى قال: أنت حشرتني في زاوية موضوع قطران”.
باسم الأمن والمخابرات!
وتابع: “وفي اليوم التالي زارني أحد وكلاء الأمن والمخابرات إلى منزلي وأبلغني بسداد الدين المتبقي ٩٠٠ ألف ريال وليس ٨٠٠ ألف ريال كما كنت أظن، والمتبقية من مبلغ مليون وثمانمائة وخمسين ألف ريال، وفيما كنت أظن إن السداد سيكون باسم عبدالحكيم الخيواني كونها شخصية و بدافع إنساني كما قال، تفاجأت أن يكون السداد باسم جهاز الأمن والمخابرات..!!”.
السؤال الأهم!
وأوضح النائب حاشد أن وكيل المخابرات الحوثي نفسه اتصل به اليوم مجددا “من أجل موضوع السفر والعلاج والترتيب لذلك، فأعتذرت وأبلغته أنني ما زلت منتظر الرد من مكتب الاخ عبدالملك الحوثي”.
وأتم مقالته التي رصدها المشهد اليمني، بالقول: “وبقي السؤال الأهم يجوس في نفسي: لماذا جهاز الأمن والمخابرات بالذات دون غيره؟!”.
محمد الحوثي يخلف الوعد
وكان النائب حاشد كشف أن محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلاب، وعد بسداد فاتورة المستشفى ولم يف بذلك، وأنهم يريدون تحويل نواب الشعب إلى متسولين مذلولين بحاجتهم حسب تعبيره.
وقال حاشد في منشور على منصة إكس:: ”لم يزرني أحد من قيادة الأنصار إلى المستشفى أو إلى منزلي في أسبوع محنتي المرضية باستثناء (صاحب) جاء وقرأ سورة الفاتحة بنية الشفاء. أشكره من كل قلبي”.
وأضاف في تغريدة أخرى: ”شكرا للزملاء والأصدقاء والمحبين.. وللغرباء أيضا! الذين سددوا ديني للمستشفى، ولكن يحز في نفسي ويستثير وجعي أولئك الذين يريدون أن يحولوا
نائب الشعب إلى متسول خانع مذلول بحاجته، وتحويل المواطن ليسد قوته إلى قن أو عبد في السلم، ومحطب حرب في الحرب”.
وأضاف: “محمد علي الحوثي لم يزرني كما راج، ولكنه وعدني بسداد ما بقي علي للمستشفى من دين، ولكنه في الواقع لم يفعل”.
مطالبة بالسفر
وكان حاشد طالب من قيادة جماعة الحوثي الانقلابية بصنعاء، السماح له للسفر للعلاج في الخارج، ومساعدته في ذلك، نظرا لتدهور حالته الصحية.
ونشر البرلماني المقيم في صنعاء، نص رسالة – اطلع عليها المشهد اليمني – بعثها لقيادات الجماعة للسماح له للسفر للعلاج، مشيرا إلى تجاهل السلطات الانقلابية لطلبه.
حيث كتب على منصة إكس: “رسالة ما زلت أنتظر ردها وكان هذا نصها: صحتي ليست على ما يرام .. تمت القسطرة وزرع دعامه لأحد الشريين المسدود وبقي شرينانين.. ولدي مرضين آخرين هما اعتلال الأعصاب الطرفية، وتضخم والتهاب البروستات، بالإضافة لإصابتي منذ سنوات بمرض السكر.
وأضاف في الرسالة التي لا يزال ينتظر الرد عليها من قيادة الجماعة: “اذا ممكن السماح لي بالسفر للعلاج والمساعدة، أو على الأقل السفر إذا استحالت المساعدة. هذا جل ما أطلب.. علما أن ما زال عندي لمستشفى المتوكل ٨٠٠ الف ريال بعد أن تم سداد ضعف المبلغ دون مساعدة منكم وما زالت بندقيتي مرهونه لديهم، ولم يزرني أحد من قيادة أنصاركم باستثناء صاحب قرأ لشفائنا سورة الفاتحة”.
وتمنى البرلماني القاضي أحمد سيف حاشد، إيصال رسالته حيث قال: “أتمنى أن يتم إيصال رسائلي إن أمكن. وأن لا يتأخر الرد كون صحتي تزداد سوءا”.