الاتصالات في عدن.. بين الواقع والتحديات
في ظل التطورات الأخيرة بقطاع الاتصالات، يبدو أن شركة سبأفون تسير على خطى سابقاتها التي لم تحقق النجاح المأمول. الإعلان عن أسعار الشرائح والباقات بتكلفة مرتفعة يثير التساؤلات حول استراتيجية الشركة ومدى التزامها بتقديم خدمات عادلة ومنصفة للمستهلكين.
في صنعاء، يُباع الشريحة بخمس مائة ريال، بينما في عدن، يصل سعرها إلى ستين ألف ريال. وحتى إذا أخذنا في الاعتبار فارق سعر الصرف، لا ينبغي أن يتجاوز السعر الحقيقي الألف وخمس مائة ريال. هذا الفارق الكبير يعكس نوعًا من التلاعب ويشير إلى بداية غير موفقة للشركة في السوق.
المواطنون في عدن يستحقون خدمات اتصالات وإنترنت تليق بتطلعاتهم وتواكب التقدم التكنولوجي. لكن ما يحدث الآن يبعث على القلق من أن الشركة قد تواجه مصيرًا مشابهًا للفشل إذا لم تعدل من سياساتها وتضع مصلحة المستهلكين في المقام الأول.
يجب أن تكون الشفافية والعدالة هي الأساس في تقديم الخدمات، وأن تكون الأسعار معقولة ومتناسبة مع القيمة المقدمة. نأمل أن تأخذ الشركات الجديدة هذه الملاحظات بعين الاعتبار لتحسين الوضع الحالي وضمان تقديم خدمة تلبي احتياجات الجميع.