وصول أكثر من 13 ألف لاجئ من كاراباخ إلى أرمينيا
[ad_1]
خبراء باكستانيون: الأسلحة الأميركية وسَّعت نطاق تمرد حركة «طالبان»
قال خبراء عسكريون باكستانيون في مقابلات مع صحيفة «الشرق الأوسط»، إن أنظمة الأسلحة الأميركية عززت بشكل كبير قدرة حركة «طالبان» على استهداف قوات الأمن الباكستانية في المناطق الحدودية الباكستانية- الأفغانية.
يذكر أن حركة «طالبان الباكستانية» وضعت يدها على مخبأ كبير للأسلحة الأميركية بعد أن سهلت «طالبان الأفغانية» ذلك عقب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وأبلغت وزارة الدفاع الأميركية الكونغرس أن القوات الأميركية خلَّفت وراءها قبل الرحيل عن أفغانستان طائرات، ومدافع، ومركبات، وذخيرة، ومعدات متخصصة مثل نظارات الرؤية الليلية، والأجهزة البيومترية، بقيمة 7.2 مليار دولار. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام الأفغانية، سيطرت «طالبان» على أكثر من 300 ألف سلاح خفيف، و26 ألف سلاح ثقيل، ونحو 61 ألف مركبة عسكرية.
واستخدمت «طالبان الباكستانية» بنادق أميركية بعيدة المدى، وأسلحة آلية، وأجهزة رؤية ليلية، وأجهزة أشعة تحت الحمراء الحرارية، خلال غارتها على موقعي تفتيش عسكريين باكستانيين في شيترال، وهي منطقة تقع أقصى شمال الحدود الباكستانية- الأفغانية.
وحسب العميد سعد محمد الذي تولى مناصب قيادية في صياغة الاستراتيجية العسكرية للجيش الباكستاني، فإن «هذه الأجهزة تزيد من القدرة على العمل ليلاً، على مدار الساعة. فأجهزة الأشعة تحت الحمراء الحرارية تمنح القدرة على الكشف عن المعدات والأفراد وأنظمة الأسلحة».
وأضاف العميد محمد، أن «حركة (طالبان) استخدمت الأسلحة الأميركية في هجوم شيترال. إذا شاهدت مقاطع الفيديو التي غطت هذه الهجمات، فيمكنك رؤية مقاتلي (طالبان) بوضوح وهم يستخدمون البنادق الأميركية وأجهزة الرؤية الليلية في هذه الهجمات. وتعد بنادق القنص بعيدة المدى أسلحة دقيقة قاتلة وخطيرة، والأسلحة بعيدة المدى تزيد من القدرة على إلحاق الضرر بالمعارضين، والتسبب بوقوع إصابات».
واستطرد محمد قائلاً: «استخدموا هذه الأسلحة في شيترال. في مقاطع الفيديو يمكنك رؤيتهم بوضوح يستخدمون أجهزة الرؤية الليلية والأسلحة الأميركية بعيدة المدى».
على المستوى الاستراتيجي، يمكن للأسلحة الأميركية، حسب الخبراء العسكريين الباكستانيين، أن تساعد حركة «طالبان الباكستانية» على توسيع نطاق التمرد داخل الأراضي الباكستانية.
وأكد العميد أن «هذه الأسلحة يمكن أن تساعد حركة (طالبان الباكستانية) على زيادة مساحة التمرد ونطاقه داخل الأراضي الباكستانية».
وهناك رأيان في أوساط الخبراء العسكريين الباكستانيين حول ما إذا كانت «طالبان الأفغانية» تدعم أو تقيد أنشطة حركة «طالبان الباكستانية».
في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال العميد محمود شاه -وهو مسؤول سابق في الاستخبارات الباكستانية خدم في المناطق الحدودية الباكستانية الأفغانية- إن «طالبان الأفغانية» اعتقلت في الفترة الأخيرة 15 مقاتلاً من حركة «طالبان الباكستانية» شاركوا في هجمات شيترال.
وقال العميد محمود شاه: «أعتقد الآن أن (طالبان الأفغانية) قررت السيطرة على حركة (طالبان الباكستانية) بعد أن أرسل الجيش الباكستاني برسالة قاسية للغاية لقيادة (طالبان)»، مضيفاً: «لا أعتقد أنه سيكون هناك مزيد من الهجمات».
غير أن هناك رأياً آخر عرضه العميد فاروق حميد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، مفاده أن أي شخص في باكستان يعتقد أن حركة «طالبان الباكستانية» لن توسع نطاق هجماتها، يعيش كذبة كبيرة. وقال: «بالتأكيد سيهاجمون مرة أخرى، وفي المنطقة التي يختارونها».
ويرى العميد سعد محمد أن الأسلحة الأميركية سمحت لحركة «طالبان الباكستانية» ببدء المرحلة الثالثة والرابعة من التمرد ضد الجيش الباكستاني، في المناطق الحدودية الباكستانية- الأفغانية.
وقال: «في المرحلة الأولى نفذ التمرد هجمات إرهابية، وفي المرحلة الثانية نفذوا عمليات كر وفر، وفي المرحلة الثالثة نفذوا هجمات تقليدية على نقاط تفتيش عسكرية، وفي المرحلة الرابعة حاولوا الاستيلاء على أراضينا».
واستطرد قائلاً: «في هجمات شيترال نفذوا المرحلة الثالثة والرابعة من التمرد، فقد هاجموا نقاط تفتيش عسكرية في شيترال، وفي المرحلة الرابعة استولوا على عدد قليل من القرى في المناطق الحدودية في شيترال؛ حيث طردهم بسرعة الجيش الباكستاني». واختتم مؤكداً: «كل ذلك بات ممكناً بفضل الأسلحة الأميركية».