أسلحة الحوثيين التي تهدد البحر الأحمر: صواريخ باليستية ومسيرات وزوارق مفخخة

[ad_1]
0ba44ee5 fc1a 4493 888d 13a4cebfe61c

خلال الأيام القليلة الماضية، طغت أنباء الضربات الجوية الأميركية والبريطانية ضد جماعة الحوثي الموالية لإيران في اليمن على أنباء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نفسها، حتى كاد جنوب البحر الأحمر أن يتحول إلى جبهة تصعيد جديدة بسبب الحوثيين، فما هي الأسلحة التي يملكونها، وهددوا بها حركة الملاحة في البحر الأحمر، ما دفع الغرب إلى تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة الحوثيين وتأمين الممرات الملاحية.

ومنذ زج الحوثيون بأنفسهم في الحرب الإسرائيلية على غزة، ارتفع مستوى التهديد في مضيق باب المندب، إلى درجة لا يكاد أسبوع يمر دون هجوم، أو إعلان شركة شحن كبرى تحويل مسار رحلاتها من البحر الأحمر.

وتعتمد جماعة الحوثي في هجماتها على السفن المتجهة إلى إسرائيل، بشكل أساسي على صواريخ من فئات مختلفة، باليستية وكروز ومضادة للسفن، والطائرات المسيرة والزوارق المسيرة المفخخة، وبطبيعة الحال لا تخفى بصمة إيران على هذه الأسلحة، إما صناعةً أو إمداداً لحلفائها في اليمن.

ترسانة الصواريخ

تضم ترسانة جماعة الحوثي الصاروخية طرازات عديدة من الصواريخ، منها ما استولت عليه من الجيش اليمني عند سيطرتها على أجزاء من البلاد عام 2014، ومنها ما طورته محلياً بمساعدة طهران، وما أمدتها به الأخيرة مباشرة.

الصواريخ الباليستية

بحسب تقرير أصدره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إضافة إلى ما أعلنه الحوثيون أخيراً، تمتلك الجماعة ترسانة متنوعة من الصواريخ بفئاتها المختلفة، المضادة للدروع، والباليستية، والمضادة للسفن، وصواريخ كروز، وأنظمة دفاع جوي أيضاً.

وتتميز الصواريخ الباليستية والمضادة للسفن، بأنها الأثقل وزناً، ويعول عليها الحوثيون في هجماتهم بعيدة المدى، الهادفة إلى تهديد الممرات الملاحية.

وتُعتبر صواريخ “قاهر” نسخة من صواريخ الدفاع الجوي السوفيتية V-755 المعدلة إلى نسخة هجومية باليستية، إذ نجح مركز أبحاث وتطوير الصواريخ التابع للجماعة في 2015، في تحويل نحو 200 صاروخ من هذا الطراز إلى صواريخ باليستية غير موجهة، وأعادوا تسميتها باسم “قاهر-1″، ويبلغ مداه 250 كيلومتراً، ويحمل رأساً حربياً يزن 200 كيلوجرام، وفي وقت لاحق أطلقوا نسخة محسنة أخرى باسم “قاهر-2 إم” بمدى 400 كيلومتر ويحمل رأساً حربياً بوزن 350 كيلوجراماً.

أما صواريخ “بدر” الباليستية، فيُعتقد أنها مصممة كنسخة من صواريخ “خيبر” سورية الصنع، وعلى الرغم من أن الحوثيين يصفونها بأنها قصيرة المدى، لكنها في الواقع أقرب إلى قذائف المدفعية الصاروخية غير الموجهة، وفي أكتوبر 2018 كشفت الجماعة عن النسخة المطورة “بدر 1-بي” بمدى 130 كيلومتراً، والتي قد تكون نسخة من الصاروخ “فاتح-110” الإيراني.

ويعتبر الصاروخ “بدر-إف” أحدث نسخ عائلة صواريخ “بدر”، وظهر إلى النور في أبريل 2019، ويبلغ مداه 160 كيلومتراً، ويحمل رأساً حربياً معداً للانفجار الهوائي، إذ ينفجر على ارتفاع 20 متراً من الأرض، ويطال تأثيره دائرة قطرها 350 متراً.

وتمتلك الجماعة أيضاً الصاروخ OTR-21 Tochka السوفيتي، وهو الأكثر دقة في إصابة الأهداف، ويعمل بالوقود الصلب وقابل للإطلاق من منصات على شاحنات، ما يُكسبه ميزة خفة الحركة، ويبلغ مداه من 70 إلى 120 كيلومتراً، ويحمل رأساً حربياً يزن 480 كيلوجراماً، لكن يُعتقد أن ما بقي متوافراً منه لدى الحوثيين عدد ضئيل للغاية، أو أنه نفد بالفعل.

وتشمل ترسانة الجماعة اليمنية أيضاً الصاروخ الباليستي Scud-C قصير المدى سوفيتي الصنع، ويبلغ طوله 11.25 متر، ووزنه عند الإطلاق 6400 كيلوجرام، وفي حال كان رأسه الحربي صغيراً بوزن 600 كيلوجرام يمكن إطالة مداه إلى 550 كيلومتراً.

ويملك الحوثيون الصاروخ “بركان-1″، المطور من صواريخ إيرانية في الأصل، ويُعد نسخة من”شهاب-1” وفي حال تقليل وزن حمولته يمكن إطالة مداه إلى 800 كيلومتر، ويبلغ طوله 12.5 متر، ووزنه عند الإطلاق 7250 كيلوجراماً، وكُشف عنه لأول مرة في سبتمبر 2016.

ويُعد الصاروخ الباليستي “بركان-2 إتش” قصير المدى نسخة من الصاروخ الإيراني “قيام” المشتق بدوره من الصاروخ السوفيتي Scud-C، ويصل مداه 1000 كيلومتر بفضل تقليل وزن رأسه الحربي إلى 250 كيلوجراماً، ويبلغ طوله 8 أمتار، وكُشف عنه للمرة الأولى في فبراير 2017.

ولدى الجماعة كذلك صاروخ “بركان 3” منذ سنوات، ويبلغ مداه 1200 كيلومتر، ولا تتوافر معلومات كثيرة عنه، وإن كان يُعتقد أنه أيضاً نسخة من الصاروخ الإيراني “قيام”، وكُشف عنه لأول مرة في أغسطس 2019.

وتتضمن ترسانة الحوثيين الصاروخ “حاطم” الباليستي بعيد المدى، الذي يشير تصميمه إلى أنه نسخة من الصاروخ الإيراني “خيبر شكن”، ويبلغ مداه 1450 كيلومتراً، وطوله 10.5 متر ووزنه عند الإطلاق 4500 كيلوجرام، ويحمل رأساً حربياً زنة 1450 كيلوجراماً محمولاً داخل مركبة إعادة دخول قادرة على المناورة، ويعمل الصاروخ بالوقود الصلب.

أما الصاروخ الباليستي بعيد المدى “فلق”، فيُعتقد أنه نسخة من الصاروخ “بركان-2 إتش”، وكلاهما يستلهم تصميم الصاروخ الإيراني “قيام”، ويبلغ مداه 800 كيلومتر، ويحمل رأساً حربياً داخل مركبة إعادة دخول.

وهناك الصاروخ الباليستي “كرّار”، وهو نسخة من الصاروخ الإيراني “ذو الفقار”، ويبلغ مداه 500 كيلومتر ويحمل رأساً حربياً زنة أكثر من 650 كيلوجراماً، ويتمتع بدقة عالية في إصابة الأهداف.

ويُعد الصاروخ الباليستي “طوفان” الأبعد مدى حالياً في ترسانة الحوثيين، إذ يتراوح مداه بين 1350 و1950 كيلومتراً، ويبلغ طوله 16 متراً، ويعمل بالوقود السائل.

ومن بين الصواريخ التي تملكها الجماعة أيضاً “عقيل”، وهو باليستي بعيد المدى يعمل بالوقود السائل، ويتمتع بدقة عالية في إصابة الأهداف، والأمر ذاته ينطبق على الصاروخ “طوفان”، بينما يملك الحوثيون نسختين من الصاروخ الباليستي متوسط المدى “تنكيل”، إحداهما “أرض-أرض” والأخرى مضادة للسفن، ويعمل بالوقود الصلب.

صواريخ كروز

الترسانة العسكرية للحوثيين تشمل أيضاً الصاروخ الأرضي “قدس-1″، وهو صاروخ كروز يتراوح مداه بين 700 و 800 كيلومتر، وطوله 5.3 متر، وسرعته القصوى 735 كيلومتراً في الساعة، وتزعم الجماعة أنه مصنع محلياً، ولكن بالنظر إلى مدى تقدمه وتعقيده يُعتقد أنه من صنع إيران، وهو مزود بمحرك “TJ100” تشيكي التصميم.

وهناك “صياد”، وهو صاروخ كروز مجنح يبلغ مداه 800 كيلومتر، ويحمل رأساً حربياً يزن 200 كيلوجرام، وطوله 6.8 متر، ويعمل بالوقود الصلب والوقود السائل، ويتميز بدقة عالية وقدرة على الإفلات من الرصد الراداري، ويُمكن إطلاقه من أي نقطة في اليمن إلى أي نقطة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتشمل الترسانة الصاروخ “سجيل”، وهو صاروخ “كروز” مجنح مداه 180 كيلومتراً يعمل بالوقود الصلب والوقود السائل، ويبلغ طوله 3.6 متر، ويحمل رأساً حربياً بوزن 100 كيلوجرام، وتقول الجماعة إنه عالي الدقة وقادر على الإفلات من منظومات الرادار، ويمكن إطلاقه من أي نقطة في اليمن إلى أي نقطة في البحر الأحمر، ويستطيع إصابة الأهداف الثابتة أو المتحركة.

الصواريخ المضادة للسفن

طورت الصين الصاروخ C-801 المضاد للسفن في سبعينيات القرن الماضي، ويبلغ مداه 42 كيلومتراً، وطوله 5.81 متر، ويزن عند الإطلاق 815 كيلوجراماً، ويحمل رأساً حربياً يزن 165 كيلوجراماً.

ويُعد الصاروخ C-802 نسخة مطورة من الصاروخ C801، يتراوح مداه بين 120 و180 كيلومتراً، وطوله 6.39 متر، ويزن عند الإطلاق ما بين 715 و800 كيلوجرام، ويحمل رأساً حربياً يزن 165 كيلوجراماً، وهو مزود بمحرك نفاث، ويُعد صاروخ قشط بحري، أي يطير على ارتفاع قريب للغاية من سطح البحر لتجنب رصده رادارياً.

ويُعتقد أن الصاروخ C-802 هو نفسه الصاروخ الإيراني “نور”، وهو ما يفسر وجوده في ترسانة الحوثين، إذ لم تُسجل أي صفقة لبيع هذه الصواريخ بين الصين والنظام اليمني السابق، وفي نوفمبر 2017 كشفت الجماعة عن الصاروخ “المندب-1″، ومن واقع خصائصه الشكلية يُعتقد أنه بالأصل أحد الصاروخيين الصينيين.

وتشمل ترسانة جماعة الحوثي، الصاروخ P-15 Termit سوفيتي الصنع، وهو مضاد للسفن يبلغ مداه 40 كيلومتراً، وطوله 5.8 متر، ويزن عند الإطلاق 2125 كيلوجراماً، ويحمل رأساً حربياً بوزن 454 كيلوجراماً، وتصل سرعته إلى 310 أمتار في الثانية.

وهناك الصاروخ الباليستي “فالق”، وهو مضاد للسفن وقادر على رصد الأهداف بصرياً وحرارياً، ويبلغ مداه 140 كيلومتراً، ويحمل رأساً حربياً يزن 105 كيلوجرامات، ويعمل بالوقود الصلب.

أما الصاروخ الباليستي “عاصف”، فهو مضاد للسفن، وقادر على رصد الأهداف بصرياً وحرارياً، ويبلغ مداه 400 كيلومتر، ويحمل رأساً حربياً يزن 500 كيلوجرام، ويعمل بالوقود الصلب.

في حين يُعد الصاروخ الباليستي “كرّار” مضاداً للسفن، وهو ونسخة من الصاروخ الباليستي أرض- أرض الذي يحمل الاسم نفسه، وأيضاً نسخة من الصاروخ الإيراني المضاد للسفن “ذو الفقار بصير”، ويبلغ مداه 400 كيلومتر، ويحمل رأساً حربياً زنة 550 كيلوجراماً، ويُوَجَّه بالرادار أو بالأشعة تحت الحمراء.

الطائرات المسيرة

اكتسب الحوثيون، خبرة في استخدام الطائرات المسيّرة خلال معاركهم ضد الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، وتعدى استخدام الجماعة لهذه الطائرات حدود اليمن إلى مهاجمة مواقع عسكرية ومنشآت نفطية في الدول المجاورة، وكما هي الحال مع ترسانة الجماعة الصاروخية، تقف تحمل طائرات الحوثيين المسيرة بصمة إيرانية لا تخطئها العين.

وأبرز تلك المسيّرات طراز “قاصف-1” وهي مزودة برأس حربي في مقدمتها، ويتطابق تصميمهما مع تصميم الطائرة المسيرة الإيرانية “أبابيل-تي” البالغ مداها 150 كيلومتراً، وتحمل رأساً حربياً يزن 30 كيلوجراماً، وتشاركها تلك المواصفات المسيّرة “قاصف-1” التي يبلغ طولها 2.5 متر والمسافة بين طرفي جناحيها 3 أمتار، وتستطيع التحليق لمدة 120 دقيقة، وتُوَجَّه بنظام تحديد المواقع العالمي GPS، ويمكنها التحليق ذاتياً دون الحاجة إلى توجيه بعد برمجتها مسبقاً لاستهداف موقع معين.

ويقول الحوثيون، إنهم طوروا نسخة معدلة تحمل اسم “قاصف-2 كيه”، ولكن هيكلها الخارجي يبدو متطابقاً مع الطائرة “قاصف-1″، ولا تُعرف أوجه الاختلاف بينهما.

وتملك الجماعة أيضاً، الطائرة الصينية الموجهة عن بعد “راصد”، وتحمل في الأصل اسم Skywalker X-8، ويستخدمها الحوثيون في مهام المراقبة والاستطلاع، ويبلغ طولها متراً واحداً، والمسافة بين طرفي جناحيها 2.2 متر، وتستطيع التحليق لمدة 120 دقيقة أو لمسافة 35 كيلومتراً.

وهناك طائرة الاستطلاع المسيّرة “رقيب”، ويبلغ طولها متراً واحداً والمسافة بين طرفي جناحيها 1.4 متر، وتستطيع التحليق لمدة 90 دقيقة أو لمسافة 15 كيلومتراً.

وكذلك “هدهد-1″، وهي طائرة استطلاع مسيرة، يبلغ طولها 1.2 متر، والمسافة بين طرفي جناحيها 1.9 متر، وتستطيع التحليق لمدة 90 دقيقة أو لمسافة 30 كيلومتراً.

وتضم ترسانة الحوثيين المسيّرة “صمّاد”، وتحمل هذا الاسم تيمناً باسم القيادي والرئيس السابق لما يسمى “المجلس السياسي الأعلى”، صالح الصماد، الذي لقي حتفه في غارة لقوات التحالف العربي في أبريل 2018، وتضم عائلة هذه المسيرة 3 طرازات “1” و”2″ و”3″.

ويبلغ مدى الطائرة “صماد-1” 500 كيلومتر، وصُممت في الأساس لمهام الاستطلاع، لكن الحوثيين استخدموها كمسيّرة مفخخة في عدة هجمات.

وتُعد “صماد-2” نسخة مطورة من الطراز الأول، ويتراوح مداها بين 760 و900 كيلومتر، أما الطائرة “صماد-3” فيتراوح مداها بين 1200 و 1500 كيلومتر، ويبلغ طولها 2.8 متر، والمسافة بين طرفي جناحيها 4.5 متر، ويمكنها حمل حمولة متفجرة زنة 18 كيلوجراماً.

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى