التصعيد مستمر في غزة.. وغارات إسرائيلية مكثفة على القطاع
[ad_1]
تستمر الحرب في قطاع غزة مع الدخول في شهرها الرابع وسط تحذيرات متزايدة من الأمم المتحدة ومنظمات وأطراف دولية من الأوضاع الكارثية، مع تواصل الحصار والقصف الإسرائيليين والمعارك البرية. وتشهد غزة مزيداً من التصعيد، الخميس، فيما لا تظهر أي بادرة لقرب وقف إطلاق النار بهدف رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وفي آخر التطورات، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، فجر الخميس 11\1\2024، غارات مكثّفة على جنوب قطاع غزة في حين يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مصر جولته الشرق أوسطية الماراثونية، التي يأمل أن تمنع تمدّد اتّساع رقعة النزاع الدائر منذ حوالى 100 يوم.
وفجر الخميس، كثّف سلاح الجو الإسرائيلي قصفه لخان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة ومركز القتال في الأسابيع الأخيرة، بحسب شهود عيان.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” فقد أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 25 آخرين بجروح.
وخلال زيارة تفقّد فيها قواته في وسط قطاع غزة، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأربعاء، أنّ “القتال يدور تحت الأرض، وفوق الأرض، في منطقة معقدة للغاية، في مواجهة عدو أعدّ دفاعه على مدى فترة طويلة جدًا وبطريقة منظّمة للغاية”، بحسب تعبيره.
والأربعاء، انعقدت قمة ثلاثية في العقبة، على بُعد 328 كلم جنوب العاصمة الأردنية، جمعت الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس. وبحثث القمة “التطورات الخطيرة في غزة”، وفق ما ذكر بيان للديوان الملكي الثلاثاء.
وتأتي زيارة الوزير بلينكن ضمن جولة هي الرابعة له في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر. وتمحورت الجولة حول تفادي اتساع الحرب إلى جبهات أخرى، والبحث في “اليوم التالي” لما بعد انتهائها، والدعوة الى حماية المدنيين وزيادة المساعدات للقطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة.
وليل الأربعاء قال نتنياهو “أودّ أن أوضح بعض النقاط: إسرائيل لا تنوي احتلال قطاع غزة بشكل دائم أو تهجير سكّانه المدنيين. إسرائيل تقاتل حماس وليس السكّان الفلسطينيين ونحن نفعل ذلك مع الاحترام الكامل للقانون الدولي”.
وتوعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين، أرقام رسمية إسرائيلية.
كما اقتيد نحو 250 أسيرا خلال الهجوم، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل بقصف جوي ومدفعي عنيف، وعمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر، على قطاع غزة المحاصر، ما أدى إلى مقتل 23,357 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مواصلة عملياته في مخيم المغازي في وسط القطاع ومدينة خان يونس بجنوبه، مؤكدا ضرب “أكثر من 150 هدفا”. كما أعلن كشف 15 فتحة نفق في مخيم المغازي، إضافة إلى قاذفات صواريخ ومسيّرات وعبوات ناسفة.
وكان الجيش أعلن هذا الأسبوع الانتقال إلى مرحلة جديدة تشمل تنفيذ عمليات أكثر استهدافا في وسط قطاع غزة وجنوبه حيث يحتشد مئات الآلاف من النازحين، بعدما تركّزت العمليات مطلع الحرب على شمال القطاع خصوصا مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.
وتؤكد منظمات دولية أن المساعدات المحدودة التي تدخل القطاع بموافقة إسرائيلية، لا تكفي لسدّ حاجات سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأربعاء إن الوضع الإنساني في غزة “مستعصٍ” وإن عمليات توزيع المساعدات تواجه عقبات “يكاد يكون من المستحيل تجاوزها”.
ووصف عاملون في المنظمة مشاهد يائسة لمصابين بجروح خطيرة بينهم أطفال، وهم يتوسلون للحصول على طعام في مستشفيات غادرها معظم أفراد الطواقم الصحية حفاظا على سلامتهم.
[ad_2]