الجنوب في قلب التحول: الدوح تطلق نداء للتماسك حول المجلس الانتقالي
[ad_1]
وقالت الدوح، في مقال نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن المجلس الانتقالي الجنوبي مر بمنعطفات وتحديات كبيرة حتى وصل إلى هذه المرحلة، مشيرة إلى أن هذا المكون لم يكن وليد اللحظة، بل قطع مع الجنوبيين مشوارًا طويلًا رسم معالمه تضحيات ودماء الشهداء.
وأضافت الدوح أن الجنوب ذاق ويلات الحروب الداخلية قبل الخارجية، وأنه اليوم بحاجة للالتفاف حول المجلس الانتقالي والرئيس الزبيدي حتى يتم استعادة الجنوب.
وشددت الدوح على ضرورة عدم هدم البيت الجنوبي، قائلة: “رمموا البيت الجنوبي أو أصلحوا اعوجاجاته ولكن لا تهدموه”.
وفيما يلي يعيد صحيفة الدستور الإخبارية نشر تفاصيل المقال:
قد نختلف مع المجلس الإنتقالي الجنوبي وننتقده في بعض الإخفاقات أو التعاطي أو إدارة الملف السياسي في مواقف معينة وفي وجود فساد وقصور هنا وهناك وتقويمه مطلوب والإختلاف ظاهرة صحية فلسنا جميعا معلبين في فكر أو نهج واحد ولكن هذا لايعني أن نذهب بعيداً أو ننكر ما وصلنا إليه اليوم من إنجازات فهذا المكون مر بمنعطفات وتحديات كبيرة حتى وصل بنا إلى هذه المرحلة.
هذا المكون لم يكون وليد اللحظة بل إننا قطعنا معه مشوار طويل رسم معالم هذا المشوار تضحيات ودماء الشهداء من كل بيت من بيوت الجنوب وتحسسنا الطريق معاً في أصعب الظروف وأكثرها ضبابية حتى وصلنا إلى هذا المنعطف من هذه المرحلة الحساسة بكينا معاً من وطاة الألم في اجتياح الجنوب الأول والثاني و بكينا معاً أيضاً من شدة الفرح عند تحرير عدن.
هذه اللحظات مررنا بها جميعاً ولأجلها ولها علينا اليوم أن نجتمع لتقريب وجهات النظر من أجل وحدة الصف ولم الشتات الذي ذقنا منه ويلات الحروب الداخلية قبل الخارجية وتاريخ الجنوب مليء بالصراعات القاسية التي لم نخرج منها إلا بضعفنا واستغلال كبواتنا والنيل منا حتى أوصلتنا إلى اتفاقية الوحدة المشؤومة.
اليوم نحن بحاجة للالتفاف حول المجلس الإنتقالي الجنوبي والرئيس عيدروس الزبيدي حتى نصل أو نموت ونحن نحاول معاً.
لم يكن الطريق سهلا ولا محفوفاً بالورد ولن يكون وحتى نصل إلى إستعادة الجنوب حينها من حق جميع كل الجنوبيين أن يشارك في ترتيب وترميم البيت الجنوبي ولكن دون البيت أو المسكن ما فائدة كثرة الأثاث وتراكم الأمتعة أن كانت ملقاة على قارعة الطريق دون سقف يحميها!
واخيراً رمموا البيت الجنوبي أو أصلحوا اعوجاجاته ولكن لا تهدموه فوالله أن النوم في العراء أشد قسوة وأكثر مرارة علينا وعلى تلك الأسر التي لازالت تناجي في ليلها شهيداً غاب عنها أو تبكي جريحاً طريح الفراش.